عمان - أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا (وانا)، أن التنمية المستدامة غير ممكنة من دون الوصول الآمن إلى المياه والمساواة بحق الحصول عليها.
واضاف، في كلمة القتها نيابة عنه سمو الاميرة سمية بنت الحسن خلال انعقاد اعمال المنتدى الذي حمل عنوان "اهداف التنمية البيئية المستدامة: برنامج عمل لازدهار وتعزيز العمل في البلدان المعنية" بعمان أمس، "ان المساواة في الحصول على المياه مفتاح الاستقرار السياسي اقليميا ومحليا".
وبين سموه "ان رؤيته للعالم العربي أن يصبح قائد التفكير والابتكار في ندرة المياه لخلق فرص العمل المصاحبة والفرص الاقتصادية والنمو، حيث يجب علينا التحقيق في العلاقة الحل: علاقة الابتكار والفرصة المستدامة".
ودعا "الى وضع الأهداف التنموية في سياقها الصحيح من خلال عدسات عربية، وهو أمر مهم لأسباب عدة، اذ انه لا يمكننا بناء تفاهم حول الطبيعة المشتركة للمشاكل، وتعزيز ملكية الحلول الضرورية إلا من خلال حوار إقليمي حقيقي ومستنير".
واكد الحاجة إلى بناء مجتمعات ممارسة للشراكة والابتكار وتبادل المعرفة، مضيفاً "إذ انه ولتحقيق ذلك يجب علينا تشجيع مشاركة القطاع الخاص ودراسة السياسات العامة والبنية التحتية القانونية اللازمة لجذب هذا النوع من الاستثمارات، وأن علينا ان نعيد التفكير بالنهج الإقليمي لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها هذا النهج ويلزمنا في هذا التفكير أن نأخذ على محمل الجد كلا من الأولويات التنموية والمقيدات الجاثمة أمامها".
وخلال الجلسة الافتتاحية التي ادارتها المدير التنفيذي للمعهد ايريكا هاربر، قال وزير المياه والري حازم الناصر إن شح المياه له تأثير مباشر وفوري على حياة البشر، متسائلا "كيف يمكن توفير المياه للاجئين السوريين في مخيم الزعتري وغيرها من المناطق على مدى الأعوام الثلاثة القادمة في ظل شح المياه الذي تعانيه المملكة؟".
من جهته، أوضح وزير البيئة طاهر الشخشير ان اجندة التنمية العالمية 2030 التي صدرت عن القمة العالمية الاخيرة للتنمية المستدامة تمثل تتويجا لجهود دولية مضنية وعمل دؤوب، قادته الامم المحدة بهيئاتها المتعددة لتنسيق الجهود الدولية ورعاية العديد من المؤتمرات الدولية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
بدوره، بين سمو الشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي "اننا نواجه تحديات صعبة تهدد حاضرنا ومستقبلنا، إذ يعيش ما يزيد عن 2.3 مليار شخص من 21 دولة في احواض مائية متوترة"، مشيرا إلى دول (وانا) تشهد شحا في المياه تتعلق بقضايا انعدام الامن الغذائي والفقر".
من جانبها، أشارت السفيرة الالمانية لدى المملكة بريجيتا بيفكر ايبرلي إلى أن "اجندة التنمية المستدامة 2030" هو اتفاق لمستقبلنا حيث يهدف لمساعدة دول العالم للعيش بكرامة". -(بترا)