EN | AR
تقلبات أسعار الطاقة لها تداعيات واضحة على الاقتصاد الوطني
الأربعاء, تموز 29, 2015
رم - قال وزير المالية الأسبق الدكتور محمد أبوحمور إن تقلبات أسعار الطاقة التي شهدتها الأسواق العالمية كان لها تداعياتها الواضحة على الاقصاد الوطني كون مستوردات الأردن من الطاقة تشكل أكثر من 95 بالمئة. وأضاف في حلقة نقاشية نظمها مركز الشرق الأوسط مساء اليوم الأربعاء بعنوان 'تداعيات تغير أسعار النفظ دولياً وإقليمياً ومحلياً ' أن الانقطاعات المتكررة للغاز الطبيعي المستورد من مصر وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من الدول المجاورة أحدث ضغوطاً كبيرة على البنية التحتية وعلى مستويات الأسعار المحلية، وأثرت سلباً على أداء الاقصاد الوطني. وتوقع أبو حمور تأثر معدل النمو الحقيقي في الناتج المحلي الأجمالي مع تراجع أسعار النفط وذلك كمحصلة لتراجع الصادرات من السلع والخدمات بما في ذلك السياحة. وأشار إلى تباطؤ في معدل النمو الاقتصادي الحقيقي خلال الربع الأول من العام الحالي ليصل إلى 2 بالمئة مقابل 3.1 العام الماضي. ورأى أبو حمور أن تراجع أسعار النفط سيؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة في الأردن وتباطؤ نمو حوالات العاملين الأردنيين في الخارج. وفيما يتعلق بالموازنة العامة قال أبو حمور إن تراجع أسعار النفط ينعكس سلباً على الإيرادات المحلية للخزينة العامة جراء تباطؤ معدل التضخم وعلى حصيلة ضريبة المبيعات على المحروقات على وجه الخصوص مشيراً إلى أن هناك أثراً إيجابياً يتمثل بتخفيض الدعم الحكومي المقدم لشركة الكهرباء الوطنية والدعم النقدي للمحروقات المقدم للعائلات الأردنية. وبالنسبة لميزان المدفوعات بين ان العجز المزمن في ميزان المدفوعات سيشهد انخفاضاً ملموساً على العجز الجاري لميزان المدفوعات وبالتالي على احتياطات المملكة من العملات الأجنبية. ولفت أبو حمور إلى وجود تشابك كبير بين الآثار الايجابية والسلبية لتقلب أسعار الطاقة على الاقتصاد الوطني ومستوى معيشة المواطنين. وفي مجال سياسات الطاقة دعا أبو حمور إلى تنويع الطاقة بصورة مستدامة بعيداً عن النفط والغاز وباتجاه موارد الطاقة المحلية القابلة للتجديد مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والصخر الزيتي والطاقة النووية وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في الأغراض المختلفة. كما دعا إلى تعزيز سياسة المنافسة في أسواق السلع والخدمات للتخفيف من ظاهرة جمود الأسعار المحلية عن هبوط الأسعار العالمية. من جانبه عرض الخبير الاقتصادي الدكتور علي المر الارتفاع والانخفاض الذي طرأ على أسعار النفظ عالمياً مؤكداً دور السياسية في التأثير على أسعار النفط في العالم. وأشار إلى استخدام النفط كسلاح سياسي بسبب أهميته الاستراتيجية عن طريق استخدام المخزونات الاستراتيجية والتحكم بسعر الدولار وإثارة القلاقل والحروب والإشاعات. وتناول المر في حديثه اسباب انخفاض أسعار النفط حالياً مشيراً إلى وفرة الإمدادات الموجودة بالسوق بحوالي 2 مليون برميل فائض عن الحاجة نتيجة عودة النفط العراقي والليبي إلى الأسواق العالمية. وقدّر مستوى تراجع الطلب العالمي على النفط حالياً نحو 20 الى 30 بالمئة نتيجة ضعف الاقتصاد العالمي في الهند والصين واليابان واعتماد مصادر بديلة للطاقة مثل الرياح والشمس. وبين أن أكثر الدول تأثراً بانخفاض أسعار النفط هي التي تعتمد في ناتجها المحلي على النفط مما يؤدي إلى حدوث إنكماش في اقتصاداتها. وأجاب المحاضران في نهاية حلقة النقاش على أسئلة الحاضرين واستفساراتهم. عدد المشاهدات : ( 255 ) - See more at: http://www.rumonline.net/index.php?page=article&id=221472#sthash.PUaMrDwe.dpuf
exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©