العواصم - الوكالات:
فاجأت روسيا أمس الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمواقف جديدة من الأوضاع المتدهورة في سوريا، إذ قدمت مع الصين مشروع قرار معدلا وقويا يؤيد جزئياً مبادرة جامعة الدول العربية، في خطوة لقيت ترحيباً من الدول الغربية، التي أبدت استعدادها لمناقشة المشروع الروسي - الصيني، على أساس تضمينه عناصر اضافية تتعلق خصوصاً بالعقوبات العربية وانتهاكات حقوق الإنسان وعدم المساواة بين السلطات السورية والمحتجين ضدها.
وأفاد ديبلوماسيون أن رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين "طلب فجأة عقد اجتماع طارىء للمجلس" ظهر أمس معلناً أنه مستعد لتقديم مشروع قرار معدل يستند الى مشروع سابق قدمته روسيا والصين قبل أشهر ولم تكترث له الدول الغربية. غير أن المشروع الجديد "يتميز بنوع من الشدة حيال الأوضاع الخطيرة في سوريا" ولذلك "أبدى المندوبون الغربيون استعداداً لمناقشته" على اساس أن يتضمن "قبولاً واضحاً وغير انتقائي بمبادرة جامعة الدول العربية بكليتها، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها على النظام السوري". ويريد الغربيون أيضاً "إضافة عناصر مما قالته المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي قبل أيام عن الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وخصوصاً في ما يتعلق بالنساء والأطفال".
ويتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة إضافية اليوم للإستماع الى الردود من العواصم. ورجح ديبلوماسي أن "يكرر الأوروبيون مطالبتهم بان يشكل مجلس الأمن لجنة لتقصي الحقائق، على غرار ما حصل للبنان والسودان، لمعرفة الحقيقة في شأن العنف الدموي ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها". ولا تمانع روسيا في الموافقة على طلب دخول وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وغير الحكومية الى سوريا لنقل وقائع ما يجري هناك. غير أنها "ستواجه الضغوط لدفعها الى الموافقة على فرض حظر أسلحة".
ورأى ديبلوماسي أوروبي أن "التحول في الموقف الروسي سببه أولاً ما يحصل على الأرض، حيث سقط زهاء ثلاثة آلاف قتيل منذ ممارسة روسيا والصين امتيازهما حق النقض لاسقاط مشروع سابق في مجلس الأمن حيال سوريا". واعتبر أن "العوامل الداخلية الروسية قد تكون ساهمت أيضاً في تعديل موقف موسكو".
ويتألف مشروع القرار الجديد، الذي حصلت "النهار" على نسخة منه، من ديباجة و 12 بنداً. ويطالب الأول "كل الأطراف في سوريا بأن توقف العنف فوراً بغض النظر من أين يأتي وفقاً لجامعة الدول العربية". ويحض الحكومة السورية على "وضع حد لقمع أولئك الذين يمارسون حقوقهم بحرية التعبير، والتجمع السلمي"، على ان "تستكمل من دون تأخير تحقيقات اللجنة القضائية السورية في كل الأحداث التي قتل أو جرح فيها مدنيون ورجال أمن". ويحض أيضاً "كل جماعات المعارضة السورية على النأي بنفسها عن المتطرفين، وقبول مبادرة جامعة الدول العربية والمشاركة من دون شروط مسبقة في الحوار السياسي مع السلطات السورية". ويطالب "كل الأطراف بضمان احترام القانون الدولي المرعي والتصرف على أساسه". ويدعو الى "عملية سياسية بقيادة سورية في جو خال من العنف". ويدعو السلطات السورية الى "تسريع تطبيق الإصلاحات المعلنة، وبالتحديد صوغ واقرار دستور جديد". ويشدد على "الحاجة الى عملية انتخابية نزيهة وحرة في الإنتخابات النيابية المقبلة في سوريا". ويقرر أن "لا شيء في هذا القرار يمكن أن يفسر على أنه تفويض لأي نوع من التدخل العسكري في سوريا من أي كان". ويقرر "درس الوضع مجدداً بعد 30 يوماً من اصدار القرار".
وعقب الجلسة، أبدى تشوركين مرونة في تعديل الفقرات الواردة في مشروع القرار، مشيراً الى أن بلاده على تواصل مع جامعة الدول العربية والسلطات السورية والمعارضة.
وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو إنه "فوجىء ايجاباً" بأن روسيا قررت تقديم مشروع القرار هذا. وأبدى الإستعداد للعمل على النص مع أنه "غير متوازن".
ورأى نظيره الألماني بيتر فيتيغ أن هناك ضرورة لإدخال عناصر تتعلق بحقوق الإنسان في مشروع القرار الروسي، داعياً الى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف ضد السكان المدنيين.
ووصف المندوب السوري لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري المشروع بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرا الى أنه ينتظر تعليمات من دمشق.
كلينتون
وفي واشنطن، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا حول مشروع القرار. لكنها أضافت ان المشروع بنصه الحالي "يتضمن عناصر لا نستطيع دعمها... يا للأسف يبدو أن الحكومة والمتظاهرين السلميين وضعوا على ما يبدو على قدم المساواة" في المسؤولية عن العنف.
الشرع في موسكو
وترافق توزيع مشروع القرار الروسي، مع اعلان مصدر روسي مطلع أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وصل إلى موسكو للبحث في آفاق التسوية السلمية للأزمة في سوريا.
ونقلت وكالة انباء "إيتار- تاس" الروسية عن كيم كوشيف نائب رئيس مجلس الجمعية الروسية للتضامن والتعاون مع شعوب أسيا وأفريقيا كيم كوشيف أن الجمعية شاركت في تنظيم زيارة الشرع لموسكو.
ومن المتوقع أن يلتقي الشرع خلال الزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين الآخرين.
وفد عراقي الى سوريا
وفي تطور سبق الخطوة الروسية، اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية" ان العراق سيرسل وفدا الى سوريا لعرض مبادرة عراقية تهدف الى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية. وأشار الى ان "اميركا واوروبا متخوفتان من مرحلة ما بعد نظام بشار الاسد لذا تفهمتا المبادرة" العراقية.
ارجاء اجتماع الجامعة
■ في القاهرة، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أنه تقرر تأجيل إجتماع وزراء الخارجية العرب عن سوريا لموعد يحدد في ما بعد، وأن اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية ستجتمع فى الدوحة غداً .
وقال إنه على إثر المشاورات التي إجراها الامين العام للجامعة نبيل العربي مع رئيس اللجنة العربية المعنية بحل الازمة السورية رئيس مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعدد من الوزراء العرب وبينهم السوري وليد المعلم، تقرر عقد إجتماع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة السبت .
وأضاف أن هناك جهوداً تبذل من أجل الوصول الى صيغة بمقتضاها توقع الحكومة السورية على برتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية حتى تقوم بمهمتها التي كلفت بها من مجلس الجامعة العربية.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له، ان "ما لا يقل عن 27 عنصرا من الجيش والامن النظامي قتلوا اثر اشتباكات فجر الخميس (أمس) بين مجموعات منشقة والجيش والامن النظامي" في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية منتصف آذار.
وأفادت وكالة "انباء الاناضول" التركية شبه الرسمية إن المواطن التركي منير دورال قتل أمس، ليصير أول تركي يلقى حتفه بسبب الاضطرابات السورية.
ودعا الناشطون السوريون عبر "الفايسبوك" الى تظاهرات جديدة اليوم تحت شعار "الجامعة العربية تقتلنا" في اشارة الى ما يعتبرونه تلكؤا من الجامعة في اتخاذ قرارات حاسمة ضد النظام السوري.
وسيبدأ "المجلس الوطني السوري" المعارض مؤتمره العام الاول اليوم في تونس.
وفي اسطنبول، اعلنت مجموعة من المعارضين السوريين يؤكدون انهم يمثلون غالبية حركات المعارضة على الارض، اقامة تحالف اطلقوا عليه "اللقاء الوطني" للقوى الثورية لاسقاط نظام الاسد برئاسة السفير السوري السابق لدى اسوج محمد بسام العمادي.
وجاء في تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تتخذ نيويورك مقراً لها واعتمد على شهادات جنود فروا من الجيش ان "جنودا سوريين منشقين قاموا بذكر اسماء 74 قائدا ومسؤولا يتحملون مسؤولية هجمات على متظاهرين عزل".
وفي اطار فرض المزيد من الاجراءات التي تزيد من عزلة النظام السوري، اعلنت كندا انها ستقوم باجلاء رعاياها من سوريا، وقالت ان الوضع في هذا البلد "يزداد تدهورا"، داعية مواطنيها الى مغادرته.
أنقرة تراجع استعداداتها للحرب
والى أنقرة، وصل وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ليتزامن ذلك مع اعلان المجلس العسكري التركي انه أجرى مراجعة لاستعداد الجيش للحرب.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن بيان نشرته هيئة الأركان التركية على موقعها الرسمي ان المجلس العسكري الأعلى ناقش في اجتماع أمس أنشطة الجيش التركي في ما يتعلق بالأمن الداخلي والحدودي.
ولم يوضح البيان التهديدات التي تواجهها تركيا، بيد انه أشار إلى أنه قوم حاجات الجيش والخطوات الضرورية لتلبية هذه الحاجات.
وكان وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو قال في مقابلة قبل أسبوعين ان تركيا لا تريد التفكير بخيار عسكري للتدخل في سوريا التي تشهد اضطرابات إلاّ أنه قال انه مستعد لأي سيناريو. نيويورك - علي بردى
العواصم - الوكالات:
فاجأت روسيا أمس الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمواقف جديدة من الأوضاع المتدهورة في سوريا، إذ قدمت مع الصين مشروع قرار معدلا وقويا يؤيد جزئياً مبادرة جامعة الدول العربية، في خطوة لقيت ترحيباً من الدول الغربية، التي أبدت استعدادها لمناقشة المشروع الروسي - الصيني، على أساس تضمينه عناصر اضافية تتعلق خصوصاً بالعقوبات العربية وانتهاكات حقوق الإنسان وعدم المساواة بين السلطات السورية والمحتجين ضدها.
وأفاد ديبلوماسيون أن رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين "طلب فجأة عقد اجتماع طارىء للمجلس" ظهر أمس معلناً أنه مستعد لتقديم مشروع قرار معدل يستند الى مشروع سابق قدمته روسيا والصين قبل أشهر ولم تكترث له الدول الغربية. غير أن المشروع الجديد "يتميز بنوع من الشدة حيال الأوضاع الخطيرة في سوريا" ولذلك "أبدى المندوبون الغربيون استعداداً لمناقشته" على اساس أن يتضمن "قبولاً واضحاً وغير انتقائي بمبادرة جامعة الدول العربية بكليتها، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها على النظام السوري". ويريد الغربيون أيضاً "إضافة عناصر مما قالته المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي قبل أيام عن الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وخصوصاً في ما يتعلق بالنساء والأطفال".
ويتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة إضافية اليوم للإستماع الى الردود من العواصم. ورجح ديبلوماسي أن "يكرر الأوروبيون مطالبتهم بان يشكل مجلس الأمن لجنة لتقصي الحقائق، على غرار ما حصل للبنان والسودان، لمعرفة الحقيقة في شأن العنف الدموي ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها". ولا تمانع روسيا في الموافقة على طلب دخول وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وغير الحكومية الى سوريا لنقل وقائع ما يجري هناك. غير أنها "ستواجه الضغوط لدفعها الى الموافقة على فرض حظر أسلحة".
ورأى ديبلوماسي أوروبي أن "التحول في الموقف الروسي سببه أولاً ما يحصل على الأرض، حيث سقط زهاء ثلاثة آلاف قتيل منذ ممارسة روسيا والصين امتيازهما حق النقض لاسقاط مشروع سابق في مجلس الأمن حيال سوريا". واعتبر أن "العوامل الداخلية الروسية قد تكون ساهمت أيضاً في تعديل موقف موسكو".
ويتألف مشروع القرار الجديد، الذي حصلت "النهار" على نسخة منه، من ديباجة و 12 بنداً. ويطالب الأول "كل الأطراف في سوريا بأن توقف العنف فوراً بغض النظر من أين يأتي وفقاً لجامعة الدول العربية". ويحض الحكومة السورية على "وضع حد لقمع أولئك الذين يمارسون حقوقهم بحرية التعبير، والتجمع السلمي"، على ان "تستكمل من دون تأخير تحقيقات اللجنة القضائية السورية في كل الأحداث التي قتل أو جرح فيها مدنيون ورجال أمن". ويحض أيضاً "كل جماعات المعارضة السورية على النأي بنفسها عن المتطرفين، وقبول مبادرة جامعة الدول العربية والمشاركة من دون شروط مسبقة في الحوار السياسي مع السلطات السورية". ويطالب "كل الأطراف بضمان احترام القانون الدولي المرعي والتصرف على أساسه". ويدعو الى "عملية سياسية بقيادة سورية في جو خال من العنف". ويدعو السلطات السورية الى "تسريع تطبيق الإصلاحات المعلنة، وبالتحديد صوغ واقرار دستور جديد". ويشدد على "الحاجة الى عملية انتخابية نزيهة وحرة في الإنتخابات النيابية المقبلة في سوريا". ويقرر أن "لا شيء في هذا القرار يمكن أن يفسر على أنه تفويض لأي نوع من التدخل العسكري في سوريا من أي كان". ويقرر "درس الوضع مجدداً بعد 30 يوماً من اصدار القرار".
وعقب الجلسة، أبدى تشوركين مرونة في تعديل الفقرات الواردة في مشروع القرار، مشيراً الى أن بلاده على تواصل مع جامعة الدول العربية والسلطات السورية والمعارضة.
وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو إنه "فوجىء ايجاباً" بأن روسيا قررت تقديم مشروع القرار هذا. وأبدى الإستعداد للعمل على النص مع أنه "غير متوازن".
ورأى نظيره الألماني بيتر فيتيغ أن هناك ضرورة لإدخال عناصر تتعلق بحقوق الإنسان في مشروع القرار الروسي، داعياً الى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف ضد السكان المدنيين.
ووصف المندوب السوري لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري المشروع بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرا الى أنه ينتظر تعليمات من دمشق.
كلينتون
وفي واشنطن، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا حول مشروع القرار. لكنها أضافت ان المشروع بنصه الحالي "يتضمن عناصر لا نستطيع دعمها... يا للأسف يبدو أن الحكومة والمتظاهرين السلميين وضعوا على ما يبدو على قدم المساواة" في المسؤولية عن العنف.
الشرع في موسكو
وترافق توزيع مشروع القرار الروسي، مع اعلان مصدر روسي مطلع أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وصل إلى موسكو للبحث في آفاق التسوية السلمية للأزمة في سوريا.
ونقلت وكالة انباء "إيتار- تاس" الروسية عن كيم كوشيف نائب رئيس مجلس الجمعية الروسية للتضامن والتعاون مع شعوب أسيا وأفريقيا كيم كوشيف أن الجمعية شاركت في تنظيم زيارة الشرع لموسكو.
ومن المتوقع أن يلتقي الشرع خلال الزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين الآخرين.
وفد عراقي الى سوريا
وفي تطور سبق الخطوة الروسية، اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية" ان العراق سيرسل وفدا الى سوريا لعرض مبادرة عراقية تهدف الى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية. وأشار الى ان "اميركا واوروبا متخوفتان من مرحلة ما بعد نظام بشار الاسد لذا تفهمتا المبادرة" العراقية.
ارجاء اجتماع الجامعة
■ في القاهرة، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أنه تقرر تأجيل إجتماع وزراء الخارجية العرب عن سوريا لموعد يحدد في ما بعد، وأن اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية ستجتمع فى الدوحة غداً .
وقال إنه على إثر المشاورات التي إجراها الامين العام للجامعة نبيل العربي مع رئيس اللجنة العربية المعنية بحل الازمة السورية رئيس مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعدد من الوزراء العرب وبينهم السوري وليد المعلم، تقرر عقد إجتماع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة السبت .
وأضاف أن هناك جهوداً تبذل من أجل الوصول الى صيغة بمقتضاها توقع الحكومة السورية على برتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية حتى تقوم بمهمتها التي كلفت بها من مجلس الجامعة العربية.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له، ان "ما لا يقل عن 27 عنصرا من الجيش والامن النظامي قتلوا اثر اشتباكات فجر الخميس (أمس) بين مجموعات منشقة والجيش والامن النظامي" في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية منتصف آذار.
وأفادت وكالة "انباء الاناضول" التركية شبه الرسمية إن المواطن التركي منير دورال قتل أمس، ليصير أول تركي يلقى حتفه بسبب الاضطرابات السورية.
ودعا الناشطون السوريون عبر "الفايسبوك" الى تظاهرات جديدة اليوم تحت شعار "الجامعة العربية تقتلنا" في اشارة الى ما يعتبرونه تلكؤا من الجامعة في اتخاذ قرارات حاسمة ضد النظام السوري.
وسيبدأ "المجلس الوطني السوري" المعارض مؤتمره العام الاول اليوم في تونس.
وفي اسطنبول، اعلنت مجموعة من المعارضين السوريين يؤكدون انهم يمثلون غالبية حركات المعارضة على الارض، اقامة تحالف اطلقوا عليه "اللقاء الوطني" للقوى الثورية لاسقاط نظام الاسد برئاسة السفير السوري السابق لدى اسوج محمد بسام العمادي.
وجاء في تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تتخذ نيويورك مقراً لها واعتمد على شهادات جنود فروا من الجيش ان "جنودا سوريين منشقين قاموا بذكر اسماء 74 قائدا ومسؤولا يتحملون مسؤولية هجمات على متظاهرين عزل".
وفي اطار فرض المزيد من الاجراءات التي تزيد من عزلة النظام السوري، اعلنت كندا انها ستقوم باجلاء رعاياها من سوريا، وقالت ان الوضع في هذا البلد "يزداد تدهورا"، داعية مواطنيها الى مغادرته.
أنقرة تراجع استعداداتها للحرب
والى أنقرة، وصل وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ليتزامن ذلك مع اعلان المجلس العسكري التركي انه أجرى مراجعة لاستعداد الجيش للحرب.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن بيان نشرته هيئة الأركان التركية على موقعها الرسمي ان المجلس العسكري الأعلى ناقش في اجتماع أمس أنشطة الجيش التركي في ما يتعلق بالأمن الداخلي والحدودي.
ولم يوضح البيان التهديدات التي تواجهها تركيا، بيد انه أشار إلى أنه قوم حاجات الجيش والخطوات الضرورية لتلبية هذه الحاجات.
وكان وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو قال في مقابلة قبل أسبوعين ان تركيا لا تريد التفكير بخيار عسكري للتدخل في سوريا التي تشهد اضطرابات إلاّ أنه قال انه مستعد لأي سيناريو.