EN | AR
الأمير الحسن يدعو لعقد مؤتمر للأمن والتعاون في الاقليم لتحقيق السلام للأجيال القادمة
الأربعاء, سبتمبر 26, 2012

تسلم سمو الامير الحسن بن طلال أمس شهادة الدكتوراه الفخرية في التواصل بين الثقافات للتنمية الإنسانية من جامعة حسن الدين الإندونيسية تقديرا لدور سموه في تعزيز الحوار بين الحضارات ولاسهاماته الفكرية والثقافية في الارتقاء بالعلاقات الانسانية بين الشعوب من خلال طروحاته المتنوعة والتي تركز دوما على الكرامة الانسانية.

وعبر سموه خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في مدينة الحسن العلمية بحضور سمو الاميرة سمية بنت الحسن ورئيس جامعة (حسن الدين) ادروس باتروسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والسفير الاندونيسي في عمان ورؤساء الجامعات الاردنية اضافة الى عمداء الكليات في جامعة (حسن الدين) عن تقديره لهذا التكريم والذي منح الجميع فرصة التذكر والتفكر في اسهامات قيادات رحلت عنا لكن بصماتهم في خدمة الانسانية ما زالت ماثلة امامنا الى اليوم ومنهج نبني عليه.

وقال «يستذكر الجميع في هذه المناسبة الرئيس الاندونيسي الراحل سوكارنو، والرئيس مانديلا) وغيرهم ممن كرمتهم الجامعة والذين اختطوا قيم ومبادئ الخدمة الانسانية حيث ستبقى معنا حاضرة نبني عليها ونعمق مبادئها خدمة لشعوبنا».

وأضاف «اننا اليوم أحوج ما نكون الى الحوار الهادف لمعالجة تحدياتنا الضاغطة، مشيرا الى ان «هذا التكريم ليس حدثا منفصلا بل هو تأكيد على اهمية تعزيز قيم هذا الحوار بين الشعوب قاطبة، لافتا الى ان العنوان العريض للشهادة التي تشرفت بتسلمها يظهر اهمية تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق مزيد من التواصل لما فيه امن واستقرار.

وقال ان الاسرة الجامعية في الاردن ترى في هذه المبادرة رغبة صادقة في تأكيد التواصل.

واشار سموه الى اهمية تدبر شؤوننا ومعالجة قضايانا من خلال احياء مبدأ الشورى بيننا واطلاق حوار صادق وموضوعي يبنى على اهمية الكرامة الانسانية ويؤكدها من خلال منظومة اخلاقية متكاملة هدفها خدمة الصالح العام.

واعاد سموه التأكيد على ضرورة عقد مؤتمر للأمن والتعاون في الاقليم لبحث الموضوعات المشتركة حتى نكون قادرين على تحقيق السلام للأجيال القادمة واهمية ان يكون هناك نظام عالمي انساني يحقق الكرامة الانسانية للجميع.

من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور ادروس باتروسي ان أفكار سمو الامير الحسن المتعلقة بموضوع السلام والمبادئ الانسانية بالإضافة لمشاركته الفاعلة في مختلف المؤتمرات والمؤسسات كان لها دور فاعل في تعميق اسس الحوار بين الثقافات والبناء عليها، اضافة الى جهوده المتميزة في تحقيق السلام على المستويين الاقليمي والعالمي.

واضاف ان اسهامات سموه الفكرية والعلمية وغيرها وجهوده في مجال الانسانية والسلام مدت وعززت جسور التواصل بين سموه وجامعة حسن الدين في اندونيسيا والتي نأمل ان تتواصل من خلال المؤسسات التي يشرف عليها.

وقال الدكتور باتروسي ان نتائج هذه الجهود لمسها الجميع من خلال مؤلفات سموه في مجالات عدة مستعرضا ابرزها (أن تكون مسلما: الاسلام، السلام والديمقراطية 2003، المسيحية في العالم العربي 1995 وحق الفلسطينيين في تقرير المصير وغيرها).

 

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©