EN | AR
بيان صادر عن صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال في ضوء الأحداث الراهنة
الثلاثاء, تموز 5, 2016

آن الأوان للانتقال من إدارة التوحّش إلى إدارة الرّحمة، فمن غير المعقول أن تشهد الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل تنفيذ تفجيرات إرهابية انتحارية آثمة تعبث بأمن البلاد واستقرارها وتفتك بأمن البشر وطمأنينتهم. كما تسلب الأبرياء حياتهم وتدمّر حياة آخرين.

لا نحتاج إلى المزيد من الإساءة للإسلام والمسلمين باسم الدين. فالإرهاب لا وطن له، ولا ينتمي إلى أي دين أو عرْق أو قومية. ولا بد من الإنصات إلى صوت العقل وحكمة الشورى، ونبذ الحقد والكراهية والفتنة الطائفية، ونشر قيَم الاحترام والأخوة والوحدة، وتأكيد إنسانية الآخر.

إننا نتطلّع إلى الخطاب المستنير الذي يدعو إلى الإصلاح والتقارب والالتفاف حول الثوابت والاعتصام بحبل الله والتمسك بمبدأ الشورى، الذي يجب أن يمثّل أساسًا للحوار بين أبناء الأمة؛ عربًا وعجمًا؛ سنة وشيعة.

إنّ وحدة الأمة العربية والإسلامية وجمْع شملها من جديد سيمكنها من أن تقف سدًّا منيعًا في وجه آلة التوحش التي طالت حرمة الإنسان في غير مكانٍ في شهر الرحمة والمغفرة. أمَا آن الأوان كي نستمع جميعًا إلى خطاب متسامح تملؤه المحبة والمغفرة والأخوة الصادقة بين أبناء الأمة على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم الثقافية والعرقية؟

الحسن بن طلال
5 تمّوز/يوليو 2016

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©