د. أبو حمور: الحوار العربي التركي ضرورة لإيجاد الاستقرار وتحقيق المصالح المشتركة في المنطقة
عمّان- استقبل د. محمد أبو حمور الأمين العام لمنتدى الفكر العربي في مكتبه يوم الاثنين 13/6/2016، وفد معهد التفكير الاستراتيجي بأنقره الذي ضمّ د. بيرول أكجين مدير المعهد، ود. أحمد أوصال مدير الأبحاث في المعهد، حيث جرى بحث تطوير التعاون بين الجانبين، وإبرام اتفاقية لعقد ندوة علمية مشتركة في عمّان خلال الفترة القادمة، حول مستقبل السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال د. أبو حمور: إن التعاون القائم بين المنتدى والمؤسسات التركية قد أثمر عدداً من الأنشطة النوعية سواء في مجال الحوار العربي التركي، أو البحث في القضايا المرحلية والمستقبلية على المستويين الإقليمي والدولي، وكان أبرزها المؤتمر العلمي العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية "الاقتصاد، والتعليم والتنمية"، الذي عُقد برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، والذي كان نموذجاً للتواصل بين الباحثين العرب والأتراك ومن مختلف دول العالم في مجال تبادل وجهات النظر والأفكار حول مسائل التعاون الإقليمي في التنمية المستدامة والشاملة، وكذلك اللقاء الذي عقده المنتدى واستضاف فيه رئيس الوزراء التركي السابق د. أحمد أوغلو حول السياسة الخارجية لتركيا والعالم العربي في عمان خلال آذار/ مارس العام الحالي؛ مشيراً أيضاً إلى عضوية المنتدى في المنظمة الدولية للحوار العربي التركي في استانبول، وارتباطه باتفاقيات تعاون مع عدد من المراكز والجامعات التركية.
وأضاف د. أبو حمور أنه لا بد من استمرار الحوار المتكافىء والمؤسَّس على مبدأ المصالح المشتركة بين الشركاء الإقليميين في الشرق الأوسط، وخاصة في هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي تعيشها المنطقة، والتي تحتاج إلى تعاون الجميع، بما في ذلك مراكز الدراسات والفكر، من أجل المساهمة في إيجاد الحلول للأزمات المتلاحقة في المنطقة، والتعامل مع المتغيرات السريعة وتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال: إن نقاط الالتقاء بيننا وبين الإخوة في تركيا تستند إلى تاريخ وحضارة وثقافة ومصير مشترك، وأن المسؤولية الأخلاقية واستراتيجيات البحث العلمي والحوار ينبغي استثمارها لصالح تقدم الشعوب في المنطقة، وفي تنمية الإقليم، وترسيخ القيم الإنسانية في مواجهة ما تنتجه المعاناة من الاحتلال والتعنت في رفض السلام والتطرف والإرهاب والطائفية من أوضاع غيره مستقرة وتوتر دائم.
من جهته، أوضح د. بيرول أكجين، مدير معهد التفكير الاستراتيجي، أن هناك حاجة متزايدة لإدامة الحوار والنقاش بين المثقفين في المنطقة واستشراف السياسات المستقبلية المشتركة وتوجيهها، ولا سيما أن منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي تواجه تحديات أمنية وأجندات سياسية وطائفية وإرهابية أدت إلى نشوء عدم الاستقرار في المنطقة وتفاقم أزماتها.
وجرى في ختام اللقاء تبادل الهدايا بين د. أبو حمور و د. أكجين، كما تم تقديم درع المنتدى إلى الوفد الضيف. وتوقيع إتفاقية تعاون بين الجانبين لإقامة نشاطات مشتركة وذات اهتمام وأبعاد إقليمية وعربية تركية.