EN | AR
أ.د. فايز خصاونة يوجه رسالة شكر وتقدير إلى سموّ الأمير الحسن بن طلال وأعضاء المنتدى بمناسبة انتهاء مهامه أمينًا عامًا بالوكالة
الأحد, يناير 29, 2012

وجّه الأستاذ الدكتور فايز خصاونة رسالةً إلى سموّ الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربيّ وراعيه، وإلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمناء ولجنة الإدارة وأعضاء المنتدى، بمناسبة انتهاء مدة تكليفه أمينًا عامًا بالوكالة للمنتدى اعتبارًا من 31/1/2012، أعرب فيها عن الشكر والتقدير والعرفان بالثقة الغالية التي أولاه إياها سموّ الأمير الحسن حينما كلّفه بمهمة أمين عام المنتدى بالوكالة في مستهل شهر شباط/ فبراير من العام الماضي، والعمل على استقطاب كفاءة عربيّة لتولّي مهمات الأمين العام.

كما أعرب عن شكره وتقديره للزميلات والزملاء أعضاء المنتدى على ما لقيه منهم جميعًا من تعاون وتواصل، وإلى كادر الأمانة العامة على تعاونه في النهوض بجميع المهمات والأعباء اللوجستيّة لتسيير أمور المنتدى خلال العام المنصرم.

وجاء في هذه الرسالة: "أكتب هذه الكلمات قبيل موعد تسليمي الأمانة للأمين العام الجديد الذي سوف يتسلم مهامه في الأوّل من شباط/ فبراير 2012، سعادة الدكتور الصادق البخيت الفقي، مرحبًا به ومتمنيًا له كل التوفيق والنجاح، ومطمئنًا إياه بأن هذه النخبة المتميّزة المتمثِّلة في أسرة المنتدى وأعضاءه من أصحاب الفكر، ومن أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، سيكونون عونًا له كما كانوا على الدوام عونًا للأمانة العامة مهما تناوبت عليها الأسماء".

وأضاف: "لم يكن عام 2011 عامًا تاريخيًا ومفصليًا في سيرورة الوطن العربي فحسب، بل كان مفصليًا للمنتدى أيضًا. فلقد بدأنا في هذا العام بالتحضير للقاء على طاولة مستديرة لمناقشة المشروع النهضويّ العربيّ، لكن أجراس الحراك العربي كانت تُقرع في تونس، وما لبثت أن انتقلت إلى أرض الكنانة الحبيبة، وتواترت الأحداث وتحرّك المنتدى بتوجيه ورعاية مباشرة من سموّ رئيس المنتدى وراعيه في جملة من اللقاءات والأنشطة التي بدأت بدراسة الوضع العربي بشكل عام، وتحليل الحراك العربي وآفاقه ودراسة توجهاته وتحولاته وكل ما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج. وكان سموّه حريصًا على مشاركة المعنيين كافة من أسرة المنتدى في هذه الدراسات، غير أننا عجزنا عن إشراكهم بحضور شخصيّ لقلّة الموارد المالية لدى المنتدى واستعضنا عن ذلك بالتواصل الإلكتروني، واضطررنا إلى انتقاء حالة واحدة للدراسة والتحليل الدقيق (الأردن). وكما عوّدنا سموّ رئيس المنتدى فقد كان لمقالات ولقاءات سموه صدى متميّز أثرى ذخيرة المنتدى الفكرية، ليس فقط بما يخصّ الحالة الأردنية؛ بل بما يتصل بالوضع العربي بشكل عام".

"ولا يخفى على أحد أن الله سبحانه وتعالى قد امتحن هذه الأمة بنعمة النفط والغاز، فهي تتربَّع على مخزون ضخم من مصادر الطاقة الأحفوريّة يشكِّل همًّا استراتيجيًا لكل دول العالم، مما جعل مراكز القوى تتنافس على استحواذ المغانم الممكنة من الاستئثار بهذه المصادر، وأصبح العرب، كل العرب، مستهدفين في أتون هذا التنافس؛ كما لا يخفى على أحد بروز أربعة لاعبين مؤثِّرين في حلبة التنافس على هذه المغانم في الشرق الأوسط: أمريكا، وإيران، وتركيا، وإسرائيل. وأما أصحاب الشأن، العرب، فهم مغيّبون ومهمّشون بسبب عدم قدرة تكتلهم القائم (جامعة الدول العربية) على اجتراح أي دور مؤثِّر على شاكلة الأدوار التي تسنّمها اللاعبون الأربعة الكبار".

وأوضح أ.د. فايز خصاونة أن المنتدى حاول خلال العام الماضي والحالي أن يتدارس هذا الموضوع مع القيادة الجديدة في جامعة الدول العربية، إلاَّ أن الأحداث على الساحة العربية ما زالت تداهم أجندة المنتدى وأجندة الجامعة.

وأكد أنه رغم كل هذه المعوّقات، فالمنتدى لا يزال ينهض بملفّات متعددة على غاية من الأهمية في هذا الزمن العصيب الذي تمر به أمتنا. وقال: "أنا على ثقة تامّة أن هذه الملفات ستلقى العناية الفائقة من الأمين العام الجديد ومنكم، وأخصّ بالذكر ملف العرب الأوّل، ملف القضية الفلسطينية، وملف الدور المتجدّد لجامعة الدول العربية والخطاب السياسيّ العربيّ إزاء التكتلات الدولية القائمة والتكتلات تحت التشكيل، وملف العمل العربي المشترك الهادف، وملف العقد الاجتماعي العربي ومضامينه في الحاكمية الرشيدة والدولة المدنية الحديثة، وملف الشباب وتمكينهم، وملف المشروع النهضويّ العربيّ الشامل، وملفات أخرى أقل إلحاحًا".

واختتم أ.د. فايز خصاونة رسالته بالإعراب عن تشرّفه بأن رُشِّح هذا العام ضمن أسرة المنتدى عضوًا عاملاً، وقال: "سأبقى أُفاخر بزمالتي مع نخبة فكريّة عربيّة متميّزة يتوّجها سموّ رئيس المنتدى بفكره النيّر والسديد، وأُفاخر بالصداقات الجديدة التي حظيت بها، وأرجو أن أكون قد وُفِّقت في ما أوكل إليّ خلال العام المنصرم، وأن أبقى على تواصل مع أسرة المنتدى في مختلف مواقعهم، متمنيًا للجميع الصحة والعافية والتوفيق والنجاح فيما هم جميعًا فيه".

وجّه الأستاذ الدكتور فايز خصاونة رسالةً إلى سموّ الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربيّ وراعيه، وإلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمناء ولجنة الإدارة وأعضاء المنتدى، بمناسبة انتهاء مدة تكليفه أمينًا عامًا بالوكالة للمنتدى اعتبارًا من 31/1/2012، أعرب فيها عن الشكر والتقدير والعرفان بالثقة الغالية التي أولاه إياها سموّ الأمير الحسن حينما كلّفه بمهمة أمين عام المنتدى بالوكالة في مستهل شهر شباط/ فبراير من العام الماضي، والعمل على استقطاب كفاءة عربيّة لتولّي مهمات الأمين العام.

كما أعرب عن شكره وتقديره للزميلات والزملاء أعضاء المنتدى على ما لقيه منهم جميعًا من تعاون وتواصل، وإلى كادر الأمانة العامة على تعاونه في النهوض بجميع المهمات والأعباء اللوجستيّة لتسيير أمور المنتدى خلال العام المنصرم.

وجاء في هذه الرسالة: "أكتب هذه الكلمات قبيل موعد تسليمي الأمانة للأمين العام الجديد الذي سوف يتسلم مهامه في الأوّل من شباط/ فبراير 2012، سعادة الدكتور الصادق البخيت الفقي، مرحبًا به ومتمنيًا له كل التوفيق والنجاح، ومطمئنًا إياه بأن هذه النخبة المتميّزة المتمثِّلة في أسرة المنتدى وأعضاءه من أصحاب الفكر، ومن أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، سيكونون عونًا له كما كانوا على الدوام عونًا للأمانة العامة مهما تناوبت عليها الأسماء".

وأضاف: "لم يكن عام 2011 عامًا تاريخيًا ومفصليًا في سيرورة الوطن العربي فحسب، بل كان مفصليًا للمنتدى أيضًا. فلقد بدأنا في هذا العام بالتحضير للقاء على طاولة مستديرة لمناقشة المشروع النهضويّ العربيّ، لكن أجراس الحراك العربي كانت تُقرع في تونس، وما لبثت أن انتقلت إلى أرض الكنانة الحبيبة، وتواترت الأحداث وتحرّك المنتدى بتوجيه ورعاية مباشرة من سموّ رئيس المنتدى وراعيه في جملة من اللقاءات والأنشطة التي بدأت بدراسة الوضع العربي بشكل عام، وتحليل الحراك العربي وآفاقه ودراسة توجهاته وتحولاته وكل ما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج. وكان سموّه حريصًا على مشاركة المعنيين كافة من أسرة المنتدى في هذه الدراسات، غير أننا عجزنا عن إشراكهم بحضور شخصيّ لقلّة الموارد المالية لدى المنتدى واستعضنا عن ذلك بالتواصل الإلكتروني، واضطررنا إلى انتقاء حالة واحدة للدراسة والتحليل الدقيق (الأردن). وكما عوّدنا سموّ رئيس المنتدى فقد كان لمقالات ولقاءات سموه صدى متميّز أثرى ذخيرة المنتدى الفكرية، ليس فقط بما يخصّ الحالة الأردنية؛ بل بما يتصل بالوضع العربي بشكل عام".

"ولا يخفى على أحد أن الله سبحانه وتعالى قد امتحن هذه الأمة بنعمة النفط والغاز، فهي تتربَّع على مخزون ضخم من مصادر الطاقة الأحفوريّة يشكِّل همًّا استراتيجيًا لكل دول العالم، مما جعل مراكز القوى تتنافس على استحواذ المغانم الممكنة من الاستئثار بهذه المصادر، وأصبح العرب، كل العرب، مستهدفين في أتون هذا التنافس؛ كما لا يخفى على أحد بروز أربعة لاعبين مؤثِّرين في حلبة التنافس على هذه المغانم في الشرق الأوسط: أمريكا، وإيران، وتركيا، وإسرائيل. وأما أصحاب الشأن، العرب، فهم مغيّبون ومهمّشون بسبب عدم قدرة تكتلهم القائم (جامعة الدول العربية) على اجتراح أي دور مؤثِّر على شاكلة الأدوار التي تسنّمها اللاعبون الأربعة الكبار".

وأوضح أ.د. فايز خصاونة أن المنتدى حاول خلال العام الماضي والحالي أن يتدارس هذا الموضوع مع القيادة الجديدة في جامعة الدول العربية، إلاَّ أن الأحداث على الساحة العربية ما زالت تداهم أجندة المنتدى وأجندة الجامعة.

وأكد أنه رغم كل هذه المعوّقات، فالمنتدى لا يزال ينهض بملفّات متعددة على غاية من الأهمية في هذا الزمن العصيب الذي تمر به أمتنا. وقال: "أنا على ثقة تامّة أن هذه الملفات ستلقى العناية الفائقة من الأمين العام الجديد ومنكم، وأخصّ بالذكر ملف العرب الأوّل، ملف القضية الفلسطينية، وملف الدور المتجدّد لجامعة الدول العربية والخطاب السياسيّ العربيّ إزاء التكتلات الدولية القائمة والتكتلات تحت التشكيل، وملف العمل العربي المشترك الهادف، وملف العقد الاجتماعي العربي ومضامينه في الحاكمية الرشيدة والدولة المدنية الحديثة، وملف الشباب وتمكينهم، وملف المشروع النهضويّ العربيّ الشامل، وملفات أخرى أقل إلحاحًا".

واختتم أ.د. فايز خصاونة رسالته بالإعراب عن تشرّفه بأن رُشِّح هذا العام ضمن أسرة المنتدى عضوًا عاملاً، وقال: "سأبقى أُفاخر بزمالتي مع نخبة فكريّة عربيّة متميّزة يتوّجها سموّ رئيس المنتدى بفكره النيّر والسديد، وأُفاخر بالصداقات الجديدة التي حظيت بها، وأرجو أن أكون قد وُفِّقت في ما أوكل إليّ خلال العام المنصرم، وأن أبقى على تواصل مع أسرة المنتدى في مختلف مواقعهم، متمنيًا للجميع الصحة والعافية والتوفيق والنجاح فيما هم جميعًا فيه".

 

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©