عمّان- صدر عن منتدى الفكر العربي مؤخرًا عدد من المنشورات الجديدة بمناسبة انعقاد المؤتمر الشبابيّ العربيّ الخامس "المستقبل العربيّ في ضوء الحراك الشبابيّ"، والندوة الفكرية السنويّة حول "الميثاق الاجتماعيّ العربيّ"، أواخر العام الماضي. ومن أبرز هذه المنشورات العدد المزدوج (254-255) من مجلة "المنتدى" الفكريّة الثقافيّة، ومعه هدية كتاب "منجاة الأمّة: رؤى لاستشراف المستقبل العربيّ"، وهو مجموعة مقالات مختارة لسموّ الأمير الحسن بن طلال، رئيس المنتدى وراعيه، قدَّم لها د. الصادق الفقيه، أمين عام المنتدى، مشيرًا إلى أنها قراءات مستوعبة لأبعاد التحوّلات الأخيرة عربيًا وإقليميًا وعالميًا على أرضية ما سمّي الربيع العربي في تشكيل مستقبل المنطقة والأمة العربية، ومن جانب آخر تعبِّر هذه المقالات عن منطلقات لرؤى فكرية تنطلق من الصميم العربيّ لتستشرف هذا المستقبل وتحدياته القائمة والقادمة، بما في ذلك مستقبل المواطن الإنسان، ومكانة الأمة ومقدراتها، ودور الفكر في التمكين للوعي المستقبلي أن يتخذ مساراته السليمة على دروب الحكمة، وشق طريقه وسط ضبابية الأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة.
وتحمل المقالات العنوانات الآتية: "الشرق الأوسط والثورة البطيئة"، و"نحو ميثاق يحمي قيم الربيع العربي"، و"زرقاء اليمامة لو نطقت، هل ستنادي على المفكرين، أم على صنّاع القرار، أم عليهما معًا؟"، و"منجاة الأمّة .. الزكاة والتضامن الاجتماعي"، و"أفكار في الثورة العربية الثانية"، و"في ظل فشل الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السورية: ألم يحن الوقت للمفكرين والحكماء أن يقولوا كلمتهم؟".
وفي الكتاب ملحق يحتوي على البيان الذي أصدره منتدى الفكر العربي حول الأحداث والحراكات الشعبية في العالم العربيّ في بداياتها، ورسالة أمين عام المنتدى – آنذاك – د. فايز خصاونة إلى أعضاء المنتدى بشأن هذا البيان.
أما العدد الجديد من مجلة "المنتدى" فيتضمّن نصّ محاضرة بعنوان "الفكر العربيّ من التكيُّف إلى الاستشراف"، كان قد ألقاها سمو الأمير الحسن بن طلال في جامعة سيدي محمد بن عبدالله بمدينة فاس، مطلع تموز (يوليو) 2012. وملف خاص عنوانه "ما بعد الربيع العربيّ"، شارك فيه كلٌّ من: د. الصادق الفقيه رئيس هيئة تحرير المجلة، والمستعرب الألماني شتيفان فايدنر، والناقد فخري صالح، وقدّموا قراءات حول مستقبل الثقافة العربية وحصاد الربيع العربيّ وأزمات ما بعد الحراكات.
كما يشتمل العدد على محور عن "الشباب ... التعليم وأنسنة المعرفة وثقافة التغيير"، تناولت مقالاته ودراساته "أنسنة المعرفة: رؤية استشرافية" للدكتور فيصل الرفوع، و"التعليم ودور الشباب في الانتقال إلى مجتمع المعرفة" للدكتور صلاح جرار، و"مشاركة الشباب ودورهم في الإصلاح" للدكتور محمود قظام السرحان، و"ثقافة التغيير سرّ البقاء" للدكتور فيصل غرايبة، و"التربية والتعليم وظاهرة العنف الجامعي" للدكتورة فدوى نصيرات.
ويشتمل العدد أيضًا على ملف بعنوان "القدس في الضمير" شارك فيه د. حازم نسيبة، ود. غازي ربابعة، ود. عصام سخنيني حول "تاريخ القدس القديم ومزالق الاحتلال الإحلالي للتاريخ"، و د. بديع العابد بدراسة حول "التخطيط العمراني لمدينة القدس وأثر قبّة الصخرة على النسيج المعماري للمدن الإيطالية والأوروبية ..".
كذلك، كتب د. حميد الجُميلي في زاوية "اقتصاديات" حول "الفقر والأمن الإنساني ونقائص العولمة"، وتناول د. فتحي درادكة في زاوية "قراءة في كتاب" دراسة د. علي محافظة "بريطانيا والوحدة العربية 1945-2005"، وعرض يوسف عبدالله محمود لكتاب "نحو إصلاح منظمة الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين" للدكتورة فتيحة ليتيم. وفي زاوية “وثائق” نص البيان المشترك في ذكرى مأساة سبرينيتشا.
وفي زاوية "أعضاؤنا المؤازرون" تقرير عن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في الخرطوم ومساعيها في تعزيز الأمن الغذائي العربي، وآخر عن جامعة اليرموك، وهما من أعضاء المنتدى المؤازرين. وفي العدد كشاف المجلد 27 من المجلة.