EN | AR
الملتقى الاعلامي العربي
الاثنين, أبريل 29, 2013

واصل الملتقى الاعلامي العربي فعاليات يومه الثاني بعدد من الجلسات الحوارية والتجارب الاعلامية لعدد من الاعلاميين العرب تناولت العلاقة بين الاعلام والاعلان وواقع الاعلام العربي.

وقال رئيس قطاع الاذاعة والتلفزيون المصري اسماعيل الششتاوي في الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان (الاعلام والاعلان..علاقة تكاملية) ان الاتصال مفهوم شامل وواسع وان الاعلام نوع من المعلومات من داخل المحتوى وهو الترويج لمنتج أو فكرة بهدف تجاري.

وأضاف الششتاوى أن الاعلان يعتمد عادة على الحقائق والمعلومات الا أنه أحيانا يغير بعض الحقائق من اجل تحقيق هدفه التجاري وذلك فيه تعد على الحقائق وعلى ميثاق الشرف مبينا ان الاعلان يشمل في اوسع حالاته المحتويات المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي.

من جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع الاعلان التجاري بوزارة الاعلام محمد العواش ان الاعلام والاعلان وجهان لعملة واحدة مضيفا انه لا يمكن ان تستمر أي قناة أو صحيفة بدون الاعلان الذي صار يعد سوقا ضخما يجب ان نحسن التعامل معه لما له من اثار كبيرة.

من ناحيته قال رئيس الاتحاد الكويتي للاعلان عبد الكريم العنزي ان الامارات والسعودية ومصر أكثر الدول العربية صرفا على الاعلانات مضيفا ان الانفاق على الاعلانات في الكويت لم يتجاوز مليار دولار وهو الهدف الذي نسعى له لما نعرفه عن الأهمية التي يمثلها الاعلان ومدى تأثيره.

بدوره قال المدير العام لشركة رعد وأفيوني للاعلان حسام الأفيوني أن الأحداث التي يشهدها العالم العربي أحدثت ثورة في كل شيء حتى على المستوى الاعلاني مشيرا الى الاهمية التي اخذت تلعبها وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته قال الاعلامي طلال ياقوت ان هناك مشروعا ضخما سينفذ في الكويت يتمثل في توفير خدمة الانترنت في المنازل مجانا مقدما شرحا عن مشروع (التعليم اون لاين) الذي يتيح تعليما للجميع من الاطفال والشباب وكبار السن دون الحاجة للذهاب الى مقر الدراسة.

وفي الجلسة الثانية تحدث الاعلامي الكويتي يوسف الجاسم عن تجربته الاعلامية مبينا ان بدايته كانت في التلفزيون عام 1973 مرجعا الفضل الى والدته المشاهدة والمتابعة الأولى لكل برامجه.
وقال ان اهم المحطات في حياته المهنية كانت لقاءه مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في احدى زيارات سموه والذي تناول فيه سموه حياته الشخصية.

واستعرضت الاعلامية ليلى رستم في الجلسة الثالثة تجربتها في العمل الاعلامي وانتقالها من الصحافة الى الاذاعة ثم التلفزيون مضيفة ان بيروت كانت محطة مهمة في حياتها ثم المحطة المهمة والفارقة كانت العمل في تلفزيون الكويت.
وفي الجلسة الرابعة التي جاءت بعنوان (الاعلام العربي..نظرة مقارنة) اكد وزير الاعلام المصري صلاح عبد المقصود ان الاعلام المصري استطاع ان ينتزع الكثير من الحريات نتيجة مطالبة الصحافيين والاعلاميين لافتا الى ان الدستور المصري ينص على ان المعلومات ملك للشعب.

وقال ان تأسيس صحيفة او قناة يكون بمجرد الاخطار فقط وليس الحصول على تصاريح وموافقات من الجهات المسؤولة كاشفا عن الموافقة على 22 قناة فضائية خلال الاسبوعين الماضيين فيما تمت الموافقة خلال الاشهر الماضية على انشاء 57 صحيفة يومية واسبوعية.

واكد عبد المقصود في رده على اسئلة الصحفيين عدم وجود اي صحفي او اعلامي مصري في السجون متعهدا بالافراج عن اي معتقل من الصحافيين والاعلاميين حال وجوده.

من جهته قال رئيس قناة العرب جمال خاشقجي ان الاعلام العربي بعد سنوات من الكساد اخذ طريقا طبيعيا بان يكون حرا وتنطلق بعدها حرية الاصدار وحرية الخبر مضيفا انه منذ عام 2011 ظهر الاعلام التقني الجديد من خلال الاعلام الاجتماعي وصار المتلقي في حيرة بين الخبر الورقي والالكتروني.

وذكر ان الاعلام يمر بحالة تموجات كبيرة وان هناك ضرورة للمحافظة على مصداقية الخبر داعيا الملتقى الاعلامي الى اصدار ورقة عمل اخلاقية اعلامية عربية.

بدوره قال مدير المكتب الاعلامي للامم المتحدة في الخليج نجيب فريجي ان الاحصائيات حسب منظمة اليونسكو تشير الى مقتل صحافي كل اسبوع خلال تأديته عمله مايشكل وصمة عار على حرية الصحافة والاعلام.

وكشف فريجي عن بنود الاحتفال باليوم العالمي للصحافة هذا العام والتي تتمحور حول ضرورة ضمان سلامة الاعلاميين والصحافيين ومكافحة الافلات من العقاب والسلامة على الانترنت مبينا ان 121 صحافيا قتلوا العام الماضي.

واضاف ان هناك دورا مهما توليه الامم التحدة للمجتمع المدني لاكثر من 20 سنة موضحا ان دائرة الاعلام في الامم المتحدة تضم 150 شبكة منتشرة في كل الدول لتوثق الاضرار التي تقع على الاعلاميين اينما كانوا.

من جانبه قال الأمين العام لمنتدى الفكري العربي الدكتور الصادق الفقية ان الاعلام القديم كان جزءا من الثورات التي حدثت في بعض الدول العربية حيث أثر بشكل كبير في الثورات رغم انه جزء من النظم القديمة.

وأشار الى أن الاعلام العربي بشقية القديم والجديد مازال موجودا ولم يحدث تغيير كبير في الاعلام القديم حتى في الدول التي حدثت فيها ثورات بقدر ما أثرت فيه التكنولوجيا الحديثة في نقل الأخبار.

وذكر الى أن الاعلام القديم يمتلك بعض الخصائص والميزات التي لا يجب ان نغفلها وساهم بشكل ما في تثقيف المواطنين في دولهم لكنه بحاجة الى تطوير لمواكبة التطور الهائل في وسائل الاعلام في ضوء الثورة التكنولوجية في وسائل الاعلام.

من جهتها اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام في مملكة البحرين سميرة رجب ان مشكلة الاعلام العربي ليست في الحريات لان ابواب الحريات انفتحت ولا احد يستطيع ان يقمعها لكنها تكمن في القصور الفكري الذي يتعامل معه معظم الاطراف. وافادت بان الديمقراطيات العريقة لم تحافظ على نفسها الا من خلال القانون فالطبيعة البشرية مختلفة لذا يجب ان تسن القوانين للحفاظ على الحريات واخلاقيات المهنة.

واضافت ان هناك دولا تنهار بسبب الاعلام عبر المعلومات الكاذبة مضيفة ان المطلوب ليس قمع الحريات بل قمع الفساد والعمل على بناء دول مؤسساتية.

واشارت رجب الى انتشار وسائل الاتصال الالكتروني وتنامي دور الأخبار والأخبار المضادة والاشاعات والاشاعات المضادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت ان الأمر يزداد تعقيدا مع دخول وسائل الاعلام المؤسسية في شبه أزمة من الناحية المهنية لوقوعها في فخ الجري وراء سرعة نشر الأخبار واعتمادها على مصادر غير موثوقة وعدم التحري والدقة في نقل الأخبار.

وبينت انه أمام هذه الوضعية الجديدة أصبحت البلدان وبخاصة منها العربية التي لا تملك بنية تحتية اعلامية واتصالية قوية عرضة لمخاطر جديدة تحت تأثير الاعلام الموجه عبر الأقمار الصناعية وشبكات الانترنت والذي لا يقل خطورة عن خطر النقص في الغذاء أو في الامكانات العسكرية.

واكدت ان الدول تحتاج في مجتمع المعلومات إلى ما يسمى "الأمن الاعلامي" الذي بدونه لا يمكن ان تصل الدولة الى مستوى معين من الأمن والاستقرار.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©