EN | AR
مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الرابع
الاثنين, حزيران 10, 2013

عاد إلى عمان قادماً من دولة فلسطين أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس بعد ان حضر مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الرابع (الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، الذي عقدته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة فلسطين وقد ذكر بان المؤتمر كان قد حقق نجاحاً من خلال الإعداد له جيداً والحضور على المستوى العربي والإسلامي والدولي وقد شارك عدداً من الأساتذة والباحثين الأردنيين في الجامعات الأردنية بأوراق عمل في هذا المؤتمر الذي ابتدأ جلساته يوم الأربعاء 5/6/2013 في قصر رام الله الثقافي تحت رعاية سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الذي حضر المؤتمر وقد شكر خلال كلمته الأردن بقيادته الهاشمية على دعمه لدولة فلسطين في شتى المجالات كما حضر المؤتمر رئيس دولة المالديف والوفد المرافق له ووفود إسلامية من إثيوبيا وسيرلانكا وبعض دول إسلامية وعربية مختلفة.

وفي الجلسة الأولى التي أعقبت حفل الافتتاح تحدث أمين اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان فوجه التحية إلى الشعب الفلسطيني قيادة وحكومة وشعباً وأشار في كلمته إلى الرعاية الهاشمية الأردنية لمدينة القدس وللأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس منذ إعلان وحدة الضفتين واستمرارها حتى الآن والتي تجددت هذه الرعاية بالاتفاقية الأردنية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس كما أشار إلى دور وزارة الأوقاف الأردنية في الإعمار والعناية والاهتمام المتواصل والدائم للأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف).

        وكان السيد كنعان قد قدم للمؤتمر ورقتين:
 الأولى : "الاتفاقية الأردنية الفلسطينية بشأن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والدفاع عنها في القدس (تجديد الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس)"
والثانية : "الأردن بوابة القدس"
كما قدم السيد كنعان للمؤتمر نسخاً من كتاب الهاشميون والقدس ليوزع على المشاركين.
وأضاف كنعان إلى ان محاور المؤتمر اشتملت على المحاور التالية:
المحور الأول: تاريخ الوقف الإسلامي والمسيحي في القدس قبل عام 1948م.
1.    بدايات وتطور الوقف الإسلامي والمسيحي في القدس منذ الفتح الإسلامي حتى عام 1948م.
2.    نظام الوقف الإسلامي والمسيحي في القدس حتى عام 1948م.
3.    إدارة الوقف الإسلامي والمسيحي في القدس حتى عام 1948 م.
4.    دور الوقف الإسلامي والمسيحي في القدس حتى عام 1948م.
5.    دور الشعوب الإسلامية والعربية في إنشاء الأوقاف في القدس (الأتراك، المغاربة  المصريون ....الخ)
6.    الوضع القانوني للأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس في الشرائع والديانات السماوية والقوانين الوضعية.
المحور الثاني: واقع الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.
1.    الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس بعد عام 1948م.
2.    إدارة الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس بعد عام 1967م.
3.    دور الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس بعد عام 1948م.
4.    سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس بعد عام 1948م
المحور الثالث: اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس.
1.    وسائل الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس.
2.    أهداف الاحتلال الإسرائيلي من الاعتداء على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس.
3.    نتائج اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس.
4.    الأملاك والمقدسات والمؤسسات والمعالم التاريخية والآثارية التي تعرضت لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته.

المحور الرابع: سبل الحفاظ على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس وإنقاذها.
1.    السبل القانونية والسياسية والتنموية الإدارية والإعلامية
2.    دور الحكومات والهيئات الرسمية الشعبية
3.    انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في ضوء الشرائع السماوية والقوانين والمعاهدات الدولية.

وفي ختام المؤتمر تحدث أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان باسم المشاركين وضيوف المؤتمر فوجه الشكر والتقدير إلى الشعب الفلسطيني والى القيادة الفلسطينية ووزارة الأوقاف الفلسطينية بالذات حيث أشار في كلمته إلى الشهداء الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن القدس مستذكراً شهداء اليرموك وشهداء حطين والعهدة العمرية والتلاحم الإسلامي المسيحي.
كما أشار أيضاً في كلمته إلى دور الأردن والهاشميين وتضحياتهم من اجل فلسطين والقدس مستذكراً روح الشريف الحسين ابن علي الذي أوصى بان يدفن في القدس الملك عبدالله الأول الذي سقط شهيداً في المسجد الأقصى المبارك لدفاعه عن القدس ومقدساتها وحمايتها من الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 كما استذكر أرواح الشهداء من أبطال الأردن والجيش العربي الأردني وإخوانهم العرب الذين جُبلت دماؤهم في ثرى القدس وفلسطين دفاعاً عنها ثم إلى جهود ورعاية المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين وجلالة الملك عبدالله الثاني واهتمامه المتواصل في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية واعتباره ان القدس خط احمر والى جهود جلالته المتواصلة في شتى المحافل الإقليمية والدولية للدفاع عن فلسطين والمقدسات ودعوته المتواصلة من اجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حيث اختتم المؤتمر أعماله مساء يوم الخميس 6/6/2013
وفيما يلي أهم توصيات المؤتمر:
1.    توجيه الشكر والعرفان لسيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، على تفضله برعاية هذا المؤتمر وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة له.
2.    توجيه الشكر والتقدير لسيادة رئيس جمهورية المالديف الإسلامية "محمد وحيد" ضيف الشرف في هذا المؤتمر، على مشاركته الكريمة في افتتاح أعماله.
3.    توجيه الشكر والتقدير لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في دولة فلسطين وعلى رأسها د. محمود الهباش / وزير الأوقاف والشؤون الدينية، على حسن التنظيم وكرم الاستقبال والضيافة،
4.    توجيه الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية على التسهيلات التي قدمتها المملكة لضيوف المؤتمر.
5.    دعوة جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى شد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ودعوة العلماء والدعاة إلى حث المسلمين على ذلك باعتباره فضيلة دينية وضرورة سياسية، يفرضها واجب حماية القدس ومقدساتها.
6.    توجيه الدعوة إلى جميع أبناء الأمتين العربية والإسلامية من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة تكثيف الجهود لحث المسلمين لعمل وقفيات يخصص ريعها للقدس ومؤسساتها العلمية و الصحية والاجتماعية والخيرية بكافة أشكالها من أجل دعم صمود أهلها وتثبيتهم في مواجهة الاحتلال وأطماعه فيها.
7.    مناشدة المؤتمر قادة العرب والمسلمين بضرورة الدعم المباشر والوفاء بالتزاماتهم التي تمخضت عن مؤتمري سرت والدوحة لمواجهة سياسة التهويد ودعماً لثبات وصمود أهلنا في بيت المقدس من مسلمين ومسيحيين على حد سواء.
8.    العمل على إدخال مصطلح الأوقاف كمصطلح عالمي متعارف عليه، والذي يمثل نوعاً مميزاً وخاصاً من الملكية في فقه القانون العام والقانون الدولي تحقيقاً لحماية دولية للأوقاف الإسلامية والمسيحية.
9.    دعوة المنظمات العالمية بعامة واليونسكو بخاصة لممارسة دورها في حماية المقدسات والآثار والأوقاف الإسلامية والمسيحية من اعتداءات الاحتلال ومحاولة سرقتها وتزويرها.
10.    التكاتف والتعاضد بين أبناء الشعب الفلسطيني بفئاته كافه في الدفاع عن الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس والذي يبرز حقيقة التسامح الديني وحفظ الهوية العربية والإسلامية للمدينة منذ العهدة العمرية.
11.    استنكر المشاركون في المؤتمر منع الاحتلال للجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة اليونسكو من الدخول إلى المدينة المقدسة للوقوف على حقيقة ما يجري من تهويد فيها إمعاناً في سياسة التضليل وتزييف الحقائق التي يتبعها الاحتلال.
12.    دعوة رجال الأعمال العرب والفلسطينيين إلى ضرورة الاستثمار بأشكاله كافة في القدس الشريف تثبيتاً لصمود أهلها في الدفاع عن هويتها ومقدساتها العربية والإسلامية.
13.    يدعو المؤتمر مجلس الأمن الدولي للوقوف عند التزاماته وقراراته بإلزام الاحتلال بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي الإنساني وعدم تغيير الواقع الجغرافي الديمغرافي أو المساس بالمقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية فيها .
14.    حشد الرأي العام العربي والإسلامي والدولي للوقوف في وجه الاعتداءات والانتهاكات وسياسة التضليل والتزييف التي يقوم بها الاحتلال في القدس وذلك من خلال وسائل الإعلام الرئيسية المقروءة والمسموعة وشبكات التواصل الاجتماعي وإنشاء مواقع خاصة بذلك .
15.    أوصى المؤتمر بضرورة إدخال مادة تاريخ القدس في المناهج المقررة في المدارس والجامعات في الدول العربية والإسلامية واعتبارها مادة أساسية لما لها من ارتباط في العقيدة.
16.    كما استنكر المشاركون في المؤتمر اعتداءات الاحتلال المتكررة على المسجد الأقصى بدءاً بحرق منبر صلاح الدين والحفريات أسفله ومنع المصلين من الوصول إليه والاعتداء على الكنائس والأديرة والمقابر وخاصة مقبرة مأمن الله والتعرض بالأذى والإساءة لسماحة مفتي القدس ورجال الدين المسيحي.

وفي الختام وجه المشاركون الشكر إلى كافة الجهات التي ساهمت في تقديم الرعاية المادية للمؤتمر وخصوا بالذكر:
1-    مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
2-    رابطة العالم الإسلامي.
3-    منظمة التعاون الإسلامي.
4-    صندوق الاستثمار الفلسطيني.
5-    البنك الإسلامي الفلسطيني.
6-    تلفزيون فلسطين.
7-    إذاعة راية (اف ام).

داعين الله تعالى أن يعقد المؤتمر الخامس العام القادم في رحاب المسجد الأقصى المبارك وليس ذلك على الله بعزيز.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مع تحيات
اللجنة الملكية لشؤون القدس

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©