EN | AR
الأمين العام لمنتدى الفكر العربي يشارك في ندوة "التوترات في العالم العربي محاولة لمد جسور السلام والمصالحة"
الأحد, حزيران 30, 2013

 

بيروت- شارك الدكتور الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، في الندوة التي نظمها الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي حول موضوع: "التوترات في العالم العربي محاولة لمد جسور السلام والمصالحة"، وذلك يوميّ الأحد والإثنين 23 و24 يونيو/حزيران 2013، التي عقدت في فندق الكومودور – الحمرا – بيروت، لبنان.

وقد قدم الأمين العام للمشاركين في الندوة، الذين يمثلون رجال دين، ومثقفين، وإعلاميين، وناشطين في مجال حقوق الإنسان، محاضرة بعنوان: "نحو التي عرض فيها "الميثاق الاجتماعي العربي"، الذي أصدره منتدى الفكر العربي في 13 ديسمبر 2012، بوصفه رؤية نظرية ومقترحات عملية يمكن أن تشكل حلاً لما يعانيه العالم العربي الآن من توترات ونزاعات بعضها ديني وبعضها طائفي وكثيرها سياسي.

وعلى مدى يومين ناقش مجموعة من المفكرين العرب وشخصيات أكاديمية وثقافية وإعلامية، من سوريا والأردن ومصر والعراق ولبنان والسودان والسعودية والدانمارك، موضوعات حول التوترات في العالم العربي في محاولة لمد جسور السلام والمصالحة، والنظر في التطورات المستجدة ومحاولة إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة والتشبيك من أجل بناء السلام وتحقيق العدالة والتسامح والاحترام المتبادل وتفعيل مفهوم المواطنة.

وهدفت الندوة إلى محاولة وضع حد للنزاعات بين الجماعات والطوائف الدينية المختلفة واستكشاف كيفية القضاء على خطاب الكراهية وبناء أواصر الاحترام المتبادل والعيش السلمي المشترك بين كافة أطياف المجتمع. وركزت على تداعيات الأحداث التي تشهدها البلدان العربية، وبشكل خاص سوريا والعراق ومصر، والتي أخذت منحى غير سلمي وتوترًا وصراعًا بين المسلمين والمسيحيين وما بين المسلمين أنفسهم حيث تم حرق وهدم عدد من الكنائس والجوامع. كذلك حصد العنف أبرياء كثيرين مما زاد التوتر على كافة الأصعدة. وتناولت موضوعات مثل ظاهرة القتل على الهوية والعنف ما بين الطوائف والتوتر الحاصل ما بين المسلمين والمسيحيين وما بين المسلمين أنفسهم. وناقشت تأثير الانقسامات الطائفية على مستقبل الدول العربية ووحدتها والمواطنة في العالم العربي. وخرج المؤتمرون بجملة من التوصيات، التي أشرت على عدد من المعالجات، والتي من الممكن انتهاجها للوصول بالمواطن العربي إلى بر الأمان.

وكان المشاركون في ندوة "التوترات والنزاعات في العالم العربي" قد وقعوا النداء الخاص الإسلامي المسيحي لإطلاق المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذين خطفا في شمال سوريا في 22/4/2013، كما وقعه آلاف الأشخاص والمؤسسات والكنائس في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط. وستقوم الهيئة الإدارية للفريق العربي بتسليم النداء إلى المراجع الدينية والهيئات الديبلوماسية وتطلق حملة تضامنية من أجل إطلاق المطرانين وجميع المخطوفين والمحتجزين.

النداء
وجاء في النداء الذي عمل عليه الفريق وتبناه وحمل عنوان: "نداء اسلامي مسيحي مشترك لإطلاق المطرانين ابراهيم واليازجي" :"نحن مجموعة من الأصدقاء والزملاء المسلمين والمسيحيين نعرب عن قلقنا الشديد على مصير اثنين من أصدقائنا المشتركين: المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي... إننا نتوجه إلى أولئك الذين يحتجزون هذين الصديقين العزيزين، وإلى أولئك الذين يستطيعون أن يؤثروا عليهم، للمبادرة إلى إطلاقهما وإعادتهما سالمين بأسرع وقت. وندعو، في الوقت عينه، إلى إطلاق جميع المخطوفين والمحتجزين". وأضاف :"إننا نعتبر أن في خطف المطرانين واحتجازهما إساءة إلى صورة الإسلام وإلى صورة العلاقات الحميدة بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع."

وقد سبق لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه، أن وجه نداءً مماثلاً لإطلاق سراح المطرانين، الذين كانا يشاركان وبفاعلية كبيرة في مسيرة الحوار والتعايش بين المسيحيين والمسلمين، في وطنهم، وفي العالم العربي، وفي العالم.

 

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©