EN | AR
إشهار كتاب الحركة العربية للمؤرخ الراحل سليمان الموسى
الثلاثاء, سبتمبر 24, 2013

 

نشرة إخبارية

برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال 
إشهار كتاب "الحركة العربية" للمؤرخ الراحل سليمان الموسى
في منتدى الفكر العربي

عمّان- مندوبًا عن صاحب السموّ الملكيّ الأمير الحسن بن طلال المعظم، رعى الدكتور معروف البخيت، رئيس الوزراء الأسبق، مساء الثلاثاء 24/9/2013، اللقاء الخامس لنادي الكتاب في منتدى الفكر العربيّ، الذي جرى فيه إشهار الطبعة الرابعة من كتاب المؤرخ الأردنيّ الراحل سليمان الموسى "الحركة العربيّة: سيرة المرحلة الأولى للنهضة العربيّة الحديثة 1908-1924"، الذي صدر هذا العام ضمن الأعمال الكاملة للمؤرخ الراحل، بدعم من منتدى الفكر العربي والبنك التجاري الأردني بالتعاون مع دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع.

وفي كلمته نقل الدكتور معروف البخيت تحيات سموّ الأمير الحسن بن طلال إلى المشاركين والحضور في اللقاء. وأشاد بجهود المؤرخ المرحوم سليمان الموسى في التأريخ للثورة العربية الكبرى والأردن الحديث، مستذكرًا لقاءاته بهذا المؤرخ في العاصمة البريطانية، وما تميَّز به من حماسة ومثابرة في دراسة الوثائق البريطانية المتعلقة بالحركة العربية والتاريخ الأردني.

وكان مساعد الأمين العام للمنتدى الأستاذ كايد هاشم قد أشار، في كلمته التقديمية للقاء بالإنابة عن الأمين العام الدكتور الصادق الفقيه، إلى أن نشر الطبعة الجديدة من كتاب "الحركة العربية" ودعمه يأتي في نطاق حرص المنتدى على المعاني القيمية للنهضة العربية، التي تتماهى بها أهداف المنتدى وفلسفتها ومحاور عمله الفكري، وضمن مشروع طموح في استحداث سلسلة جديدة بعنوان "كتاب النهضة"، أولاها رئيس المنتدى وراعيه، سمو الأمير الحسن بن طلال، كل العناية والتشجيع والرعاية، بهدف توفير كتب مختارة للقراء العرب لها أهميتها المرجعية، وكذلك تزويد الشباب والأجيال الطالعة بزاد معرفي يبث في نفوسهم القيم النبيلة التي ارتفعت منها أعمدة النهضة وأشرعتها في محيط الحياة العربية.

واستهلّ اللقاء بعرض فيلم وثائقي قصير يتضمن مقتطفات من حوارات تلفزيونية كانت أجريت مع الراحل سليمان الموسى، تحدث فيها عن منهجه في كتابة التاريخ، وعن مؤلفاته وأثرها، ومن بينها كتابه هذا.  

وتحدث وزير الإعلام الأسبق الدكتور سمير مطاوع حول ذكرياته مع الموسى وبدايات عمله معه في الإذاعة الأردنية، حيث لم يكن يبخل عليه بالنصح والتوجيه، ومن ثم لقائهما في لندن في أثناء عمل الدكتور مطاوع في هيئة الإذاعة البريطانية واشتغال المؤرخ الموسى في مراجعة الوثائق البريطانية، لافتًا إلى أهمية كتبه في التوثيق لتاريخ الثورة العربية الكبرى، وتاريخ الأردن ودحض الكثير من المزاعم فيما يتعلق بهذا التاريخ، والتقدير الكبير الذي حظي به من جانب المغفور له الملك الحسين بن طلال، وسمو الأمير الحسن بن طلال.

واستعرض أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور سعد أبو دية أهمية كتاب "الحركة العربية" في إثبات مصطلح النهضة العربية، مبينًا ما اشتملت عليه مباحث الكتاب وفصوله حول العرب والأتراك، والحرب العالمية الأولى وأثرها على العرب، ووعود الإنجليز ومخاطبات الشريف الحسين ومكماهون والجانب التفاوضي، والثورة العربية الكبرى، ومعركة ميسلون، والوحدة العربية ومشاريعها، وغير ذلك من موضوعات.

وقدمت الدكتورة فدوى نصيرات، أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة فيلادلفيا، مراجعة نقدية للكتاب ومنهجه ومباحثه، وأهم الأفكار الرئيسية التي تناولها، مؤكدة أن كتاب "الحركة العربية" يتميَّز بتوازن رائع بين التنوّع الغني ووحدة الموضوع، كذلك يتميَّز بالجرأة في الفكر والرأي، فضلاً عن أهميته في الاستناد إلى الوثائق العربية والبريطانية وتحقيقها.

وقدمت الأديبة والروائية الأردنية الأستاذة سميحة خريس ورقة تناولت أثر الموسى ومنهجيته في التأسيس لمنهجها في كتابة الرواية التاريخية، وما وجدته لديه من منهج علمي في فرز المعلومة التاريخية وسردها بأسلوب أدبي. وقالت إن الموسى علمني أن لا شيء يولد من الفراغ، وفتح شهيتي على كل صفحات التاريخ المهملة والمسكوت عنها، لتكون مسيرتي الروائية بعد ذلك متعلقة بشكل أو بآخر بالحقائق التاريخية.  

وأعلن أمين عمّان الكبرى الأستاذ عقل بلتاجي، خلال اللقاء، أن الأمانة مستمرة في إعادة طباعة مؤلفات الموسى ضمن مشاركتها في لجنة تكريمه، كما تولي اهتمامًا كبيرًا لمكتبة سليمان الموسى في مبنى مركز الحسين الثقافي.
وفي مداخلة له تحدث الدكتور يعقوب زيادين عن أهمية المؤرخ الموسى في إغناء المكتبة الأردنية والعربية بمؤلفاته التاريخية، ومساهماته الكبيرة في دراسة التاريخ العربيّ الحديث.

بدوره، قال الدكتور عصام سليمان الموسى إن والده وضع في كتاب "الحركة العربية" روحه وفكره، واستغرق تأليف الكتاب حوالي أربع سنوات، وقد رسم من خلاله الصورة الحقيقية والأخآذة للفارس الهاشمي قائد الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي، تقديرًا لدور الهاشميين في نهضة الأمّة العربية وثورتها على الاستبداد وبناء الأردن الحديث.

وفي الختام، كرَّم مندوب راعي الحفل، الدكتور البخيت، عددًا من الجهات الدّاعمة والأفراد الذين ساهموا في المساعدة على إخراج الكتاب: أمانة عمّان الكبرى ممثلةً بأمينها الأستاذ عقل بلتاجي، والبنك التجاري الأردني ممثلاً بمديره العام الأستاذ عبد المهدي علاوي، والدكتور فايز خصاونة الأمين العام الأسبق للمنتدى.

كما قدم الدكتور عصام الموسى باسمه واسم أسرته مجموعة مجلدات الأعمال الكاملة للمؤرخ سليمان الموسى، هدية باسم اللجنة الراعية لطباعتها وأسرة سليمان الموسى، إلى سمو الأمير الحسن بن طلال، تقديرًا لرعايته الكريمة واهتمامه بأعمال المؤرخ الراحل.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©