EN | AR
أبرز مقترحات التوصيات من المشاركين في مؤتمر الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف
الجمعة, نوفمبر 28, 2014

عمّان- طالب المشاركون في مؤتمر "الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف" (25-26/11/2013)، الذي عُقد برعاية ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه،  بتعزيز الولاية الهاشمية الأردنية على المقدسات ورعايتها في القدس، ودعم الإدارة الأردنية لهذه المقدسات عربياً وإسلامياً ودولياً، وإنشاء لجنة تنسيق لحل القضايا والخلافات في مجال الأوقاف بالتعاون مع الجهات المشرفة عليها .

ومن بين أهم ما ورد في مقترحات التوصيات للمشاركين في المائدة المستديرة والجلسة الختامية ضمن المؤتمر  مساء الثلاثاء 26/11/2013، برئاسة الدكتور عدنان بدران، رئيس لجنة الإدارة في المنتدى مندوباً عن سمو الأمير الحسن بن طلال، العمل على إنشاء صندوق عربي إسلامي لدعم العقارات العربية المقدسية والمحافظة عليها ضماناً لكرامة الإنسان العربي الفلسطيني والعائلات المقدسية أو وقفية مقدسية تمويلية، ودعم صمود أهل القدس وثباتهم في مساكنهم واستقرار أوضاعهم المعيشية، ومتابعة قرارات مؤتمرات القمة العربية فيما يتعلق بالقدس وتأكيد الوحدة القومية بين الفلسطينيين وإخوانهم في العالم العربي، وبذل أقصى الجهود للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال والممارسات الصهيونية لتهويد المدينة المقدسة وهدم العقارات،  وإلغاء هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على المسجد الأقصى ومحاولات سلطات الاحتلال تقسيم ساحاته زمانياً ومكانياً، وكذلك الدفاع عن المقدسيين الذين يتم الاستيلاء على أملاكهم وتهجيرهم، والتوحيد ما أمكن للجهات المستقبلِة لدعم القدس، والتفكير بإنشاء هيئة مستقلة لتلقي الدعم، وإجراء المزيد من البحوث حول تهجير المسيحيين من أهالي القدس.

وأعرب المشاركون عن شكرهم العميق وعظيم تقديرهم للمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والحكومة والشعب الأردني، على الجهود المخلصة وتقديم الدعم الموصول للمدينة المقدسة وأهلها العرب، وبخاصة في مجال رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وبالذات رعايتهم المستمرة للمسجد الأقصى المبارك.   

وعبَّر المشاركون من العالم العربي والإسلامي عن مساندتهم لبرنامج "القدس في الضمير"، الذي بادر به سموّه قبل أكثر من ربع قرن مع الشيخ محمد شمس الدين، لإبقاء القدس حيّة في القلب والوجدان، واهتمام سموه الموصول بقضية القدس ودعم مواطنيها العرب الفلسطينيين، والحفاظ على حقوقهم في أرضهم وممتلكاتهم عليها، من خلال مبادرات متعددة أسسها سموه، ومنها مشروع القدس التوثيقي في إطار الجمعية العلمية الملكية، بالتعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية لتوثيق العقارات العربية في المدينة المقدسة، وكذلك سلسلة الأنشطة من ندوات ومؤتمرات ولقاءات ينهض بها منتدى الفكر العربي تحت عنوان "القدس في الضمير"، والذي يشكل هذا المؤتمر أحد أبرز حلقاتها .

وكان مجلس أمناء منتدى الفكر العربي، برئاسة سمو الأمير الحسن بن طلال، الذي عقد اجتماعه التاسع والثلاثين بالتزامن مع جلسات صباح اليوم الثاني للمؤتمر (الثلاثاء 26/11/2013)  قد أوصى بمتابعة الاهتمام العملي بالقدس والأوقاف الإسلامية والمسيحية، والأوضاع الإنسانية والحقوق القانونية للسكان العرب فيها، ومواصلة برنامج "القدس في الضمير" بوصفه محوراً أساسياً ضمن أعمال المنتدى.

وورد في مقترحات التوصيات، تأسيس قاعدة بيانات لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، وتصحيح المعلومات حول القدس على الإنترنت، وخاصة الواردة في موسوعة ويكيبيديا المقرؤة على نطاق واسع في العالم، وأيضاً مواصلة جهود التوثيق الجغرافي والمكاني للأوقاف في القدس وتوفير الإمكانات والدعم لها في المراكز العربية والإسلامية المتخصصة، وإنجاز أرشفة حاسوبية لكل الأراضي والعقارات الخيرية والذرية والمعلومات المتعلقة بها من واقع الحجج الوقفية، وحث الباحثين في الجامعات العربية والإسلامية على الاهتمام بدراسة الوثائق الوقفية الخاصة بالقدس وفلسطين، ولا سيما في الأرشيف العثماني، والتعاون مع المؤسسات العلمية التركية لإيفاد طلبة الدراسات العليا إلى تركيا لدراسة هذه الوثائق ونشرها وترجمتها، وإصدار مجلة علمية تعنى بالأوقاف والوثائق المقدسية التاريخية، والمطالبة بإدخال موضوع أوقاف القدس في المناهج والكتب المدرسية في العالم العربي والإسلامي، وتشكيل لجنة متابعة دائمة لرصد كل ما يتعلق بالأوقاف الإسلامية والمسيحية المفدسية وتوثيقها.

ودعا المشاركون إلى السعي لتوحيد الصفوف وسلامة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل على إعادة بناء الإنسان المقدسي المؤمن بهويته العربية الفلسطينية، والمتمسك بقيمه الإنسانية والعروبية وحضارته، ودعم مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية والتعليمية المقدسية، ودور الأسرة في تعميق الوعي الوطني، وتمكين المواطن الفلسطيني المقدسي من خلال التعليم والتدريب النوعي، وبناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمويلها بسخاء، من خلال عمل عربي وإسلامي جاد للحفاظ على القدس عربية فكرياً وسياسياً ومالياً. ومحاربة آفات الفساد التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي نشرها في أوساط المجتمع الفلسطيني في الداخل.

وركَّز المشاركون على ضرورة الاهتمام بالجوانب القانونية المتعلقة بالقدس، وتفعيل القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية بخصوص جدار الفصل العنصري، ورفض الاستيطان الصهيوني، والتمسك بحق العودة والثوابت الفلسطينية، وإنشاء شبكة تمكين قانوني مكونة من عدد من المحامين وخبراء قانونيين ودبلوماسيين عرباً ومسلمين وأجانب للدفاع عن قضايا الاستملاك التعسفي والهدم ومصادرة أملاك المقدسيين..

وأوصى المشاركون بنشر أعمال هذا المؤتمر وترجمتها إلى الإنجليزية والفرنسية وغيرهما من اللغات ما أمكن. وإعداد أفلام وثائقية ومواد إعلامية ودرامية لشرح قضية القدس أمام العالم والتعريف بحقائقها.

هذا وستقوم لجنة خاصة في منتدى الفكر العربي، مكونة من عدد من المشاركين في المؤتمر ، بإعداد صيغة مفصلة للمقترحات والأفكار الرئيسية والتوصيات وتوزيعها على نطاق واسع خلال الأيام القادمة.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©