EN | AR
منتدى الفكر العربي يكرم أمين القدس
السبت, مارس 8, 2014

 

عمان - قال مساعد الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الكاتب كايد هاشم إنّ عنوان(القدس والإبداع بين جيلين)، الذي يكرّم المنتدى في سياقه أمين عام القدس زكي الغول، لجهوده في التأليف والعمل من أجل المدينة، يجيء من صميم فلسفة مشروع (القدس في الضمير) الذي بادر به رئيس المنتدى وراعيه سمو الأمير الحسن بن طلال.
وأضاف هاشم في حفل التكريم، الذي أداره وزير الثقافة الأسبق صبري ربيحات وحضره رئيس لجنة مؤتمر القدس في المنتدى د.هشام الخطيب ود.ثابت الطاهر ونخبة من المهتمين والأكاديميين، أنّ القدس عنوانٌ دائمٌ في نهج المنتدى وأنشطته، في مؤتمراته وندواته ولقاءاته وإصداراته؛ حيث مدينة الرسالات وأرض الأنبياء وملاذ المحبة والسلام وحنين الذكريات.
قدّم ربيحات الغولَ بتأكيده أن لا فصل بينه وبين القدس؛ وهو الذي خرج منها وما يزال محتفظاً بها بقلبه، فقد كان عضواً في أمانتها يوم احتلالها، وإلى اليوم لم يحتل قلبه غير المدينة طوال 86 عاماً، فأصبح أميناً لها سنة 99 من القرن الماضي.
واستذكر ربيحات الشخصية المكرّمة الملتزمة بحب المدينة والعمل لها، مستعيداً احتفالية الأردن الأبرز عربياً بالقدس عاصمةً للثقافة العربية عام 2009، العام الذي كان فيه ربيحات وزيراً للثقافة وكان الغول شريكاً للوزارة في مؤتمرها الدولي وأنشطتها وندواتها، عدا مشاركاته على صعيد الفعاليات الأهلية بالمناسبة.
وقال ربيحات، الذي أعرب عن تقديره للغول وإعجابه بفاعليته لأجل القدس، إنّ رجلاً كالغول شهد الحرب العالمية شاباً وشارك في نضال الشباب هو كنز من الذكريات والمعرفة العابرة للأجيال؛ معترفاً أنّ أحداً لا يقدر أن يصف روح الغول الجميلة التي ما تزال تثير في النفوس الحب الذي يمتلكه رجلٌ ينبض بمحبة المكان ما يقارب الألف شهر. ودعا إلى الاهتمام بالتاريخ وشهادات المجايلين لتبقى الصلة بين الأمس واليوم.
وفي إطلالة أدبية نقديّة معرفية قدّمت أستاذة الأدب والنقد في جامعة جرش د.جودي البطاينة تعريفاً بمؤلفات الغول: المجوعة القصصية «ذات ربيع في سلوان»، وكتاب»مقالات سبقت الأحداث»، و»بنو إسرائيل لم يدخلوا فلسطين»، و»كولومبوس المخادع- العرب كانوا هناك)، ودرست البطاينة مؤلفاته بعين نقديّة، حاشدةً أشعاراً قيلت في القدس وانسجمت مع عمل الغول أميناً للقدس وكاتباً عنها، وبينت الجانبين السياسي والأدبي لديه في الدفاع عن القدس.
بدوره عرّف الزميل إبراهيم السواعير بدور الإعلام في الحفاوة بالقدس ومؤلفيها ومفرداتها المتنوعة، وقال إن الغول المولود في القدس عام 1926 كان لسان عصره حين كتب مجموعته القصصية(ذات ربيع في سلوان) مطلع أربعينات القرن الماضي. وأشار السواعير إلى عراك الغول مع دارسي التاريخ الذين عارضوا كتابه (بنو إسرائيل لم يدخلوا فلسطين)؛ ناقلاً أن دفاع الغول عن رأيه كان استند إلى الكتب السماوية في الديانات الثلاث.
من جانبه قال د.هشام الخطيب، الذي كرم الغول بدرع المنتدى، إنّه عرفه شخصية مقدسية تعمل باستمرار للمدينة المقدسة. وعاين الخطيب تحدياتها على أكثر من صعيد.
وألقى الشاعر المقدسي بشار الصرّي قصائد بالعاميّة عن القدس في أحيائها وحركة أهلها اليومية ومقاومتهم الظروف العصيبة، في حفل التكريم الذي عرض فيه المنتدى فيلماً وثائقياً عن المدينة.
وكان الغول، الذي ألقى شيئاً من أشعاره حول مخيم (الْمِيّة ميّة)، استعاد فيها البطولة والتضحيات من أجل القدس، أكّد ضرورة العمل للقدس، معرباً عن تقديره لمنتدى الفكر العربي تكريمه، كما ألقى الضوء على جوانب الكتابة لزهرة المدائن والمؤتمرات العاملة من أجل القدس.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©