في الوقت الذي يقف العالم متفرجاُ على ما يحدث في غزه من عدوان اسرائيلي غاشم لا يستهدف الاطفال و الشيوخ و النساء فحسب بل يستهدف الدمار و الحريق و القتل و الرعب , والعالم يتابع الصور البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزه دون تحريك ساكن , ناهيك عن الاستباحة اليومية للمقدسات الاسلامية في القدس و اقامة المستوطنات و حرق الاطفال الفلسطينين و التنكيل بهم .
في مقابلة سمو الامير الحسن قبل يومين مع شبكة ال CNN حذر سموه من الغياب السياسي و تتابع الازمات و النتائج الكارثية الناتجة عن هذ الغياب و عن استمرار هذه الازمات ليس فقط في منطفة الشرق الاوسط و انما على العالم باسرة .
و نظراُ لخطورة الوضع فها هي غزه هاشم في عيون الهاشمين الذين نذروا انفسهم لقضايا الامة , فقد حذر جلالة الملك عبدالله الثاني مراراً و تكراراً من خطورة الوضع في المنطقة .و طالب المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته و على راسه الولايات المتحدة الاميركية تجاه ما يجري في غزة و في الاراضي المقدسة . و ها هو سمو الامير الهاشمي الحسن بن طلال ينتصر مرة ثانية خلال يومين لغزة هاشم و يدق ناقوس الخطر و يضع امام المجتمع الدولي و القيادات السياسية في المنطقة و اصحاب القرار في المجتمع الدولي خارطة طريق للحل و ارساء السلام العادل من خلال التساؤلات التي تتضمن الاجابة والتي صرح بها سمو الامير الحسن حيث تسأل سموه : " إلى متى سيستمر العالم في تقبّل أنصاف الحقائق وسياسة الكيل بمكياليْن، والتزام الحياد تجاه سفك دماء المدنيّين الأبرياء، لقد حملت أرض فلسطين رسالة السلام إلى العالم أجمع، لكن، علينا أن ندرك أنه لا سلام في غياب العدالة وسيادة القانون.
و بالتالي بات من الملح صياغة" آليّة فعالة تدعمها قرارات استراتيجيّة فلسطينيّة وعربية ودوليّة من أجل بحث القضايا المتعلّقة بكليّة الحل وليس القضية الفلسطينيّة العادلة وحدها، وحسبنا أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، كما يجب أن تقودنا هذه الآلية إلى بلورة مفهوم للأمن والتعاون الإقليمي." و بالتالي يمكن أن تشكل إطارًا للمفاوضات قابلاً للتطبيق، وأن تقدم حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الوقت الذي تضع فيه أساسًا متينًا يحافظ على هذا الحل في المستقبل، و أن يكون لدى القادة الفاعلين الأساسيين في إنجاح هذه العملية، الشجاعة الضرورية لتحقيق ذلك .
بنفس الوقت بالرغم من المعاناة الفلسطينية و الممارسات التعسفية التي يتعرض لها الفلسطينيون ، فإنّهم لن يتمكنوا من تغيير هذا الواقع المؤلم، ولن يفرض المجتمع الدولي العقوبات على إسرائيل مهما أوغلت في ممارساتها ضد الفلسطينيّين.علاوة على ذلك فاسرائيل تستبيح النفس البشرية وتسكت بشكل صارخ صوت العقل وتنافس في الممارسات الوحشية.
و بالتالي فان الحلول المجتزءه لن تفيد و لا بد ان يكون الحل المنشود كليًّا وشاملاً لكافة القضايا و الخروج من إطار الثنائيات إلى دائرة التشاركيّة والحلول الإقليمية.
نداءات سمو الامير الحسن تذكرني بالمفكر الأميركي نعوم تشومسكي و الذي طالب بتاريخ 20/10/2012 اسرائيل بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة فورا. ووصف تشومسكي الحصار الإسرائيلي بأنه عمل إجرامي، وحمل الولايات المتحدة الاميركية المسؤولية عنه. وأكد تشومسكي على "ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وأن يعيش الشعب الفلسطيني بسلام وحرية . و اكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني وإن كل يوم يمر في الحصار الإسرائيلي ضد غزة يمثل عارا على المجتمع الدولي الذي يتغاضى عن هذا الوضع البغيض". و أن "الحصار الذي يتعرض له أهل غزة والذي صمم كي يبقوا على أدنى مستويات البقاء الإنساني يمثل أحد أعظم الجرائم التي شهدها القرن الواحد والعشرين".
كتب نعومي تشومسكي على موقعة الالكتروني تعليقاُ على اللافته التي حملها احد المواطنيين الفلسطينين في غزه :
اخذتم مياهي , و حرقتم شجر الزيتون , و دمرتم منزلي , و سلبتم وظيفتي , و سرقتم ارضي وسجنتم والدي وقتلتم امي , و قصفتم بلدي , و جوعتمونا جميعاً و اذليتمونا جميعاً , و في النهاية انا المذنب اطلقت عليكم صاروخاً ردا على عدوانكم !!
Sunday, December 02, 2012
NOAM CHOMSKY: PALESTINE 2012 — GAZA AND THE UN RESOLUTION
You-take-my-water . An old man in Gaza held a placard that reads: “You take my water, burn my olive trees, destroy my house, take my job, steal my land, imprison my father, kill my mother, bombard my country, starve us all, humiliate us all but I am to blame: I shot a rocket back.”
The old man’s message provides the proper context for the timelines on the latest episode in the savage punishment of Gaza.
يعقب نعوم تشومسكس بالقول , هذه الرسالة تعبر بشكل واضح عن ابشع عقاب في العالم يمارس على الشعب الفلسطسن في غزة و هذه الممارسة بدات منذ عام 1948 و هي مستمرة و الولايات المتحدة و اسرائيل يتحملوا المسؤولية . سياسة القتل و التهجير و التدمير هي منهجية كافة الحكومات الاسرائلية. الم يحن الوقت ليدرك العالم و على رأسة الولايات المتحدة الاميركية انه حان الوقت لوضع حد لهذ العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطسني والمستمر منذ عام 1948 و ان يعيش الشعب الفلسطيني بأمان ؟؟
مضى عامين على تصريحات تشومسكي و العرب و الفلسطينين مشغولين في قضايا جانبية مرهقه , و ها هي الازمات تعصف ببلداننا العربية , و اسرائيل تتجلى في اريحيتها و عدوانها على غزة و المقدسات الاسلامية في القدس و مصادرة الاراضي و بناء المستوطنات . الم يحن الوقت الى صحوة عربية , لقد حذر جلالة الملك عبدالله الثاني في العديد من المناسبات و الزيارات الى الولايات المتحدة الاميركية و العديد من دول العالم من خطورة توقف عملية السلام , و ها هو سمو الامير الحسن ليس فقط يحذر من خطورة الوضع , وانما يضع الحل العادل و المقبول للصراع الاسرائيلي الفلسطيني - فهل من مجيب ؟؟