EN | AR
المائدة المستديرة الفكرية "قضايا وآفاق العلاقات العربية- الصينية"
الأحد, ديسمبر 14, 2014

"قضايا وآفاق العلاقات العربية- الصينية"

(عمّان؛ منتدى الفكر العربي؛ الأحد 14/12/2014)

 

عُقدت هذه المائدة المستديرة بالتعاون بين منتدى الفكر العربي ومعهد شنغهاي للدراسات الدولية، وترأسها معالي أ.د. فايز خصاونة، رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك وعضو المنتدى، وشارك في إلقاء الكلمات الافتتاحية كلٌ من: د. الصادق الفقيه، الأمين العام للمنتدى؛ والبروفسور شين دونشا، رئيس معهد شنغهاي؛ و د. موفق العجلوني، السفير السابق وأستاذ العلوم السياسية في جامعة البترا.

وفي كلمته،  أشار د. الصادق الفقيه إلى الحوارات العربية الصينية التي عقدها المنتدى على مدى السنوات السابقة، معبراً عن تطلعه إلى استكمال هذه السلسلة من الحوارات المثمرة في توسيع آفاق التعاون بين الصين والعالم العربي، ومشيراً إلى أن الصين أثبتت وجودها في المنطقة بأكثر من مجرد تصدير المنتجات والسلع، بل كانت لها ويؤمل أن تكون لها جهود في إيجاد الحلول للصراعات الدائرة في المنطقة، فضلاً عن ارتباطها بالعالم العربي في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية، ومن خلال الحوار والتفاهم المتبادل بين الجانبين.

 

واستعرض رئيس الوفد الصيني، البروفسور شين دونشا، الوضع الراهن في المنطقة والتطورات والظروف المتغيرة باستمرار التي تؤثر على هذا الوضع. وقال: إن الحكومة الصينية ستواجه تحديات مختلفة في ما يتعلق بتغيرُّ توزيع القوى العالمية الحالي، ولا سيما مع وجود قوة عظمى هي الولايات المتحدة. وأضاف أن الصين، بوصفها إحدى الدول التي تزداد قوتها بشكل سريع، فإنها ترى نفسها كإحدى القوى المؤثرة في المنطقة.

 

 ومن ناحية أخرى، أوضح البروفسور شين أن هنالك تعقيدات تطرأ على الدول النامية، وفي ضوء ذلك أصبح مجلس الشيوخ الصيني يدعو العالم بالقرية الصغيرة من ناحيتي التواصل والاقتصاد، حيث يتأثر العالم كلّه بوسائل التواصل المختلفة، كما ان ازدياد القوة الاقتصادية الصينية أصبحت تؤثر على العالم بأسره. وينبغي على الصين التركيز على سياسة الاحترام المتبادل مع دول الجوار بشكل خاص ودول العالم عموماً، وعليها أيضاً أن تكون إستباقية في علاقاتها مع الدول المحيطة، مع التركيز على الوضع العالمي وخصوصاً في منطقة الشرق الاوسط لأهمية هذه المنطقة.

 

من جهته، أشار د. موفق العجلوني إلى أن العلاقات الصينية العربية اتسمت دوماً بالإيجابية، وانعكاس الفائدة على جميع الأطراف، وأنه على الصين والأردن التعاون في مجالات الطاقة البديلة، واليورانيوم، وغير ذلك من الصناعات، حيث لا يوجد مؤسسات في الأردن تقوم بهذه الأدوار، إضافة إلى أهمية توسيع ميناء العقبة وجعل الأردن مركزاً لتوزيع البضائع الصينية في المنطقة.

 

أما من حيث السياسات الاقتصادية الصينية في الشرق الأوسط، فإنها تتركز على إنشاء مشاريع استثمارية، ودعم تكنولوجيات المياه والطاقة، ويُعزى للصين إتاحة وجود الخلايا الشمسية، مما يساعد على انتشار الطاقة البديلة.

 

وتناول النقاش أهمية ودور الدبلوماسية الصينية وفعاليتها بالنسبة للأردن ودول المنطقة، وتسائل الحضور عما إذا كانت الصين ستمارس سلطتها في مجلس الأمن لحماية الحقوق الفلسطينية وحق الفلسطينيين في أراضيهم. فمن حيث المبدأ تنسب كل الصراعات الدائرة في المنطقة إلى تعطُّل إيجاد حل عادل لقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والكيل بمكيالين في هذه القضية من جانب القوى الداعمة والمؤيدة لإسرائيل.

 

وتحدث السيد سمير الناعوري، السفير الأردني السابق في كل من الصين واليابان، مؤكداً أن أفضل الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية الحرة الأردنية هي من الجانب الصيني، ويجب أن تزداد أواصر هذه العلاقات وثوقاً، كما أن التعاون سيحقق أقصى استفادة  من المؤسسات الصينية.

 

وأشار المناقشون إلى ضرورة إيجاد موارد مالية جديدة للطرفين، وكذلك تعزيز  التعاون الصيني العربي في مجالات التعليم والتدريب.

 

يذكر أن الوفد الصيني، الذي ضم عدداً من الباحثين والأكاديميين المعنيين بالدراسات الدولية والشرق أوسطية من مراكز دراسات مختلفة، قام بزيارات شملت مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ووزارة الخارجية في عمّان.

 



exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©