EN | AR
إشهار كتاب "رحلتي مع جامعة الكوفة" للدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى
الأربعاء, يناير 28, 2015

إشهار كتاب "رحلتي مع جامعة الكوفة" للدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى

 

عمّان- بحضور واسع من شخصيات ثقافية وفكرية ودبلوماسية من بينها السفير العراقي في الأردن د. جواد هادي عباس، استضاف منتدى الفكر العربي في مقرّه، ضمن لقاءات نادي الكتاب، مساء الأربعاء 28/1/2015، حفل إشهار كتاب "رحلتي مع جامعة الكوفة" للأستاذ الدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى، المستشار الثقافي في السفارة العراقية بعمّان، وعضو المنتدى، الذي يؤرخ فيه لمراحل مهمة من الحياة الأكاديمية في العراق في ظل ظروف وأوضاع غير عادية مرّ بها هذا البلد، من خلال سيرته العلمية وخاصة عمله في جامعة الكوفة وترؤسها خلال الفترة 2006-2011.

أدار اللقاء الأكاديمي والوزير السابق العين أ.د. عبدالله عويدات، عضو المنتدى، الذي اعتبر الكتاب متفرداً في الجمع بين السيرة الذاتية والأكاديمية وعشق المكان، وقال: إن هذه التجربة لم تعرفها السيرة الذاتية العربية فيما كتبه رؤساء الجامعات في بلادنا،  وبالصورة التي جاءت عليها من عناية بالتوثيق والتفاصيل ووضوح الرؤى، التي تجعل من الكتاب عملاً له أبعاده الفكرية المهمة، ولا سيما أن الحياة الأكاديمية والانغماس بها إلى الجذور ليست مسألة يسيرة، ومن يخوضها على هذا النحو من التحمّل لا بد أن يتسم بسعة الصدر والأفق، وبقدر كبير من الذكاء.

وأضاف أن مؤلف الكتاب الذي برز أستاذاً جامعياً وأكاديمياً له تقدير واحترام كبيرين لما قدمه مخلصاً في حقول العلم والتربية والتنمية البشرية والخدمة الاجتماعية، إضافة إلى خدمة وطنه في الحقل الدبلوماسي، هو من أصحاب الإنجازات التي تستحق أن يُشار إليها، فقد وقفت جامعة الكوفة خلال عهد رئاسته لها في الصفوف الأولى في ترتيب الجامعات العراقية، فكانت الأولى في برامج الجودة لعام 2009، كما حصلت على مراتب متقدمة في تقييم الأداء، وحصل أ.د. عبد الرزاق العيسى على لقب رئيس الجامعة المتميز والمعروف عالمياً من بين رؤساء الجامعات العراقية للعامين 2008 و2009، وكرمته وزارة التعليم العالي العراقية بوصفه رئيس الجامعة المتميز بين رؤساء الجامعات في العراق لعام 2010.

وعرض د. محمد ثابت البلداوي، الأستاذ المشارك في قسم التصميم الداخلي بجامعة عمّان الأهلية، لمحتوى الكتاب موضوعاً وتوثيقاً بالصور، مشيراً إلى مكانة الكوفة بوصفها حاضرة جليلة المكانة تاريخياً وثقافياً عند العرب والمسلمين، مشيراً إلى ما قدمه أ.د. عبد الرزاق العيسى من جهود مضنية ودؤوبة في تطوير  جامعة الكوفة والارتقاء بها صرحاً علمياً مزدهراً، في رحلة زاخرة بالصبر والطموح والمثابرة نحو النجاح، فكانت إنجازاته المتعددة ومنها زيادة عدد طلاب الدراسات الأولية والعليا إلى 23000 طالب، بعد أن كان العدد بحدود 8500 طالباً ، وزيادة عدد الكليات إلى 19 كلية بعد أن كانت لا تتعدى العشر كليات في بدء رئاسته للجامعة، وزيادة عدد الأقسام العلمية من 44 إلى 76 قسماً، عدا إنشاء المراكز البحثية، والتوسع في إنشاء أقسام الدراسات العليا، والتطور العمراني لمختلف المرافق الجامعية، ووضع خطة استراتيجية لمستقبل الجامعة حتى عام 2020، والاهتمام بخدمة المجتمع المحلي، والانفتاح على العالم الخارجي. وكل ذلك ضمن ظروف كانت تداعيات الحصار والحرب في العراق قد أوجدت الكثير من الصعوبات وأشكال المعاناة خلالها.

ثم تحدث د. عبد الرزاق العيسى حول تجربته في رئاسة الجامعة وتأليف كتابه، ملخصاً شعاره في تلك التجربة بـ "لنبدأ من حيث انتهوا". وقال: كان حلمي أن يكون علمي وعملي حجة لي بين يدي ربّي، وأن تكون لي يد بيضاء طاهرة على أبناء وطني، وأن أشارك مشاركة مخلصة في بناء الإنسان العراقي عبر مشروعي التربوي والتنموي، وهذا لا يكون إلا بالعلم، فوحده الذي يخلق الإنسان ويصنع الحضارة ويبني المجد والخلود للوطن.

يقع الكتاب في 416 صفحة، ويضم ستة فصول و4 ملاحق، إضافة إلى شهادات حول تجربة المؤلف الحياتية والفكرية من مثقفين وإعلاميين.

 

 

 

 

         

 

 

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©