EN | AR
متحدثون يناقشون كتاب (تاريخ الأردن: الصحافة مصدراً) للدكتورة هند أبو الشعر في منتدى الفكر العربي
الاثنين, مارس 16, 2015

متحدثون يناقشون كتاب (تاريخ الأردن: الصحافة مصدراً)

للدكتورة هند أبو الشعر في منتدى الفكر العربي

 

عمّان- وسط حضور نوعي لمثقفين وأكاديميين وإعلاميين، استضاف منتدى الفكر العربي في مقره، مساء الاثنين 16/3/2015، ضمن لقاءات نادي الكتاب، ندوة نقاشية وحفل إشهار كتاب (تاريخ الاردن: الصحافة مصدراً) لأستاذة التاريخ الحديث في جامعة آل البيت الدكتورة هند ابو الشعر، عضو المنتدى.

وقال الأمين العام لمنتدى الفكر العربي بالوكالة الدكتور محمد ابو حمور إن التاريخ على الدوام هو مصدر إغناء للحاضر والهوية وسند لرسم خطوات المستقبل بثقة مستلهمة لعبرة الماضي وخلاصة تجارب السابقين، مضيفاً أن كتاب (تاريخ الاردن) ما هو إلا حلقة من حلقات التأريخ العام الذي أعيد فيها استكشاف المخزون الحضاري العميق للشخصية العربية من خلال الفكر التنويري النهضوي.

وأشار الدكتور صلاح جرار، أستاذ الأدب العربي في الجامعة الأردنية وعضو المنتدى، الذي أدار  اللقاء، إلى أهمية هذا الكتاب بما يمثله من منهجية جديدة في البحث التاريخي والدراسات الأردنية من خلال اعتماد الصحافة مصدراً وتوثيقاً للوقائع التاريخية، وبالجهد المتميز الذي قدمته المؤلفة لاستكمال سلسلة في التاريخ الأردني تعتبر بعض حلقاتها من الحلقات المفقودة

يؤرخ الكتاب لمراحل مهمة من تاريخ الاردن من عام (1876- 1923) اعتماداً على الصحف الصادرة في تلك الفترة مع التحليل والتعليق من قبل المؤلفة التي بذلت جهداً كبيراً في جمع وتبويب وتحليل الاخبار من الصحف الصادرة في القرن التاسع عشر.
وأشار استاذ التاريخ الاسلامي في جامعة ال البيت الدكتور عليان الجالودي إلى أن الكتاب هو إنجاز أكاديمي رصين يضاف لسجل المؤلفة الحافل بالإنجاز وإسهام طيب يصب في مساهمتها المتميزة في التأريخ للأردن في آوخر العهد العثماني وبواكير عهد الامارة.
وبيّن أن الدكتورة ابو الشعر بتركيزها على الصحافة، أكدت أهمية هذا المصدر كونه ذاكرة العصر ، فهي تغطي الأحداث اليومية، كما أنها مصدر للخبر ، وأن الصحافة سجلت جوانب تاريخية لم تتناولها المصادر التاريخية التقليدية ورصدت أنماط الحياة الاقتصادية والاجتماعية السائدة في الأرياف والبوادي.

وقال الباحث الأكاديمي والإعلامي الدكتور جورج طريف الداوود أن اختيار الباحثة لدراسة شرقي الأردن في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، استناداً إلى صحافة ذلك العصر، لم يكن عشوائياً، وإنما كان عن دراسة وفهم للتطورات التي حصلت في تلك الفترة التي شهدت تحوّلات كبيرة في العهد العثماني من ابرزها إجراء إصلاحات إدارية وتعليمية واقتصادية كبيرة على مستوى الامبراطورية، حيث نشأت المؤسسات والمدارس والكليات وانتشرت الصحف والمجلات والمطابع والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.

واوضحت مؤلفة الكتاب الدكتورة هند ابو الشعر أن صحافة القرن التاسع عشر من مجلات فكرية وصحف يومية وأسبوعية تمثل الكنز المرصود في أفلام المايكروفيلم في دور الأرشيف كونها كانت حاضنة فكر التنوير والثقافة في بلاد الشام ومصر وبلاد المهجر،"ولأن الوصول إلى هذا الرصيد الغني لا يتوافر إلا للباحثين فقد ساورني إحساس دائم أن مسؤولية تقديم فكر التنويريين واستعادة ذاكرة الأجداد تقع على عاتق الفئة التي تستطيع الوصول الى هذه المنابع».

وفي نهاية اللقاء جرى نقاش موسع حول مضمون الكتاب الذي وزعت نسخ منه على الحضور بإهداء من المؤلفة.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©