منتدى الفكر العربي
اللقاء الشهري: "الواقع العربي: الأسباب والتداعيات"
كلمة معالي الدكتور محمد أبو حمّور
الأمين العام لمنتدى الفكر العربي
___________________
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة الأستاذ فيصل الفايز
أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة
الأخوات والإخوة الحضور الكرام
أسعد الله مساءكم بكل الخير، ويطيب لي أن أرحب بكم إلى هذا اللقاء من لقاءات المنتدى الشهرية، التي أسعى ومعي فريق الأمانة العامة لأن تكون لقاءات حوارية بكل معنى الكلمة، ولقاءات متصلة لا تنقطع بإذن الله، تواكب الأحداث الساخنة على الساحة الأردنية والعربية والدولية، بإثراء النقاش، وتبادل وجهات النظر والأفكار والطروحات.
نحن في حاجةٍ ماسّة أكثر من أي وقت آخر، وفي هذه المرحلة التي تمرّ بها المنطقة من حولنا والعالم الذي يشهد تغيُّرات متسارعة، إلى أن نمكِّن للصوت العربيّ أن يكون مسموعاً في اجتهاداته الفكرية ومواقفه. وإنْ كنّا لا نقلِّل من أهمية الطرح النظري وضرورته، إلّا أننا نعطي - وهذا منهجنا في المنتدى - للجمع بين النظرية والممارسة أهمية أكبر؛ من منطلق أن التفكير العمليّ القائم على الخبرة والرؤية هو ما يضيء سُبل التشخيص الواضح والدقيق للواقع والمستقبل بمختلف الأبعاد.
من هنا كان موضوع هذا اللقاء: "الواقع العربي: الأسباب والتداعيات"، والمتحدث فيه ضيفُنا الكريم دولة الأستاذ فيصل الفايز بما له من خبراتٍ متنوعة وعميقة عبر حوالي خمسة وثلاثين عاماً:
إنَّ هذه السنوات الطويلة في حقل الخدمة العامة وفي مواقع صنع القرار، وفي معايشة أحداث ووقائع وتغيّرات شهدتها المنطقة عِبر ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمان، فضلاً عما عَرفَه الجميع في دولة الأستاذ فيصل الفايز من حكمة وبُعد نظر وتلاحم فكري وإنساني بَصير بقضايا الوطن والمواطن على المستوى المحلي، والقضايا العربية والإقليمية، والتفاعل مع قضايا العالم، يجعلنا نطمح لأن يكون هذا اللقاء فاتحة خير لتفعيل لقاءاتنا الفكرية وتوسيع آفاقها في تقديم الجديد النافع، الذي يساهم في تحقيق الأهداف النبيلة لمنتدانا في الإسهام بتكوين الفكر العربي المعاصر، وتطويره، ونشره، وترسيخ الوعي والاهتمام به، لا سيما ما يتصل بقضايا الوطن العربي، والمهمات القومية المشتركة، وبناء الجسور بين قادة الفكر وصانعي القرار، والربط بين الفكر والمواطن، وعياً وتفاعلاً.
مرةً أخرى أرحبُ بكم، حضوراً ومشاركينَ لنا في هذا اللقاء، وأرحبُ بضيفِنا الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأحد 12/4/2015