الأمير الحسن :اعتماد العقل في التعامل مع الأحداث والابتعاد عن العواطف السلبية

عمان - بترا - أشاد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، بالدور الذي قام به الأردن، بما يمتلك من امكانات، في استقبال موجات اللجوء البشري من دول الجوار في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
واستذكر سموه في كلمة ألقاها خلال رعايته إشهار»كتاب الإصلاح السياسي والمشاركة السياسية في الأردن» مساء اول أمس بمنتدى الفكر العربي لمؤلفيه الدكتور أمين المشاقبة وهشام الخلايلة، مساهمات الأحرار العرب الذين التفوا حول راية الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي.
وأكد ضرورة اعتماد العقل في التعامل مع أحداث التاريخ والابتعاد عن العواطف السلبية؛ مشيراً إلى أهمية الحوار الموضوعي الذي يجسر المسافة فيما بيننا ويقارب ما بين العقل والوجدان، والذي يستند إلى مصدر معرفي وموضوعي.
ودعا سموه إلى تأسيس بنك إقليمي للإعمار والتنمية يعيد البناء بعد الحروب التي ألمت بالمنطقة ويصب استثماراته في صالح كرامة الإنسان ومستقبله.
وبيّن أن منتدى الفكر العربي كان من ضمن المؤسسات المبادرة إلى قراءة الأوراق النقاشية الملكية وتحليلها والاهتمام بما تحمله من رؤية إصلاحية على أكثر من صعيد، مؤكدا سموه ضرورة الارتقاء بالعملية التعليمية التي تؤسس لحالة تكون فيها مخرجات التعليم متوافقة مع ما يتطلبه سوق العمل من احتياجات عملية وتنموية.
وقال نائب رئيس مجلس الأعيان الدكتور معروف البخيت، «لقد وجدت في الكتاب عرضاً مكثفاً لتاريخ بناء المؤسسات في الأردن منذ نشأة الدولة وتطرق إلى التعديلات الدستورية التي شملت ما يقارب ثلث الدستور في العام 2011».
من جانبه قال أمين عام المنتدى الدكتور محمد أبو حمور إن خلاصة الجلسات الحوارية لمناقشة مضامين الأوراق النقاشية الملكية والتوجهات الإصلاحية المتقدمة في رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني صدرت في كتاب أصبح مرجعاً في دراسة الحوار الوطني ورسم خريطة مستقبل الوطن وطموحات أبنائه.
أما الباحث الدكتور أمين مشاقبة فقال إن الكتاب يبحث في العلاقة بين الإصلاح السياسي والمشاركة السياسية في الحالة الأردنية ويعالج بموضوعية ماهية الإصلاح السياسي في الأردن التي تشكل نموذجاً إيجابياً في منطقة تعصف بها الحروب والفوضى من كل جانب.
بدوره قال عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية الدكتور فيصل الرفوع، إن «أهمية الكتاب تكمن بحسن اختيار التناول لقضايانا المركزية، في الوقت الذي تدخل فيه المنطقة في حالة من الارتباك والفوضى والتوتر.