EN | AR
محاضرة بعنوان من الحوار إلى الصداقة بين أتباع الديانات
الأربعاء, مارس 16, 2016
للصحف فقط ...للصحف فقط عمّان 15 آذار (بترا)- عرض رئيس نظام البندكتيين في العالم الأباتي الدكتور نوتكر وولف، في محاضرة له بعنوان من الحوار إلى الصداقة بين أتباع الديانات، تجربة طائفته البندكتيين وتجربته الخاصة في الحوار مع الاديان.

وقال وولف في المحاضرة التي أقيمت في منتدى الفكر العربي مساء أمس، وأدارتها مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة ماجدة عمر، إن البندكتيين الذين يصل عددهم الى 22 ألف عضو، عملوا على اقامة حوار مع اتباع الديانات في أماكن تواجدهم، والتي يتواجد بها أعداد كبيرة من الناس في العادة.

وأشار الى تجربته الخاصة في الحوار مع أتباع أديان أخرى، بدءاً من عام 1979، عندما عمل ميسّرا للقاء مجموعة من الرهبان البوذيين اليابانيين والذين جاءوا الى اوروبا بهدف التبادل الروحاني بين الشرق والغرب، مع رهبان مسيحيين، واصفا هذه التجربة بأنها عكست الاحترام المتبادل وخلقت التوافق بين الاديان.

وأكد وولف على مجموعة من الاسس التي تطور وتنمي الحوار وصولا به الى حالة من الصداقة بين مختلف اتباع الديانات، ومنها احترام المقدس لدى الآخر، واحترام الأسس الأخلاقية في حياة الشعوب، والتوازن بين العقل والايمان، والقيم الكونية مثل العدالة والمساواة، مشددا على أهمية الحوار بين الأديان وحاجة هذا الحوار إلى أن ينمو ويكبر، وفقا لقيم الاستماع الجيد للآخر، وأهمية قراءة النصوص المقدسة للأديان الأخرى في تعزيز الحوار، لما يوفره هذا من فهم وتفهم للآخرين.

وعبر وولف، الذي يزور الأردن بدعوة من سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، عن دهشته المستوى العالي للحرية الدينية المعمول بها في الاردن، مشيرا إلى أهمية اعتبار التعدد فرصة لنا، وأهمية العمل معا لتعزيز الرفاه الانساني وخلق عائلة انسانية واحدة متعددة الثقافات.

وأضاف الأباتي الذي يبلغ 76 عاماً، أننا اختبرنا وجربنا الاحترام العظيم عند الجميع لله وإن كانوا يختلفون في التعامل مع الحقيقة، فالجميع مؤمنون وكلٌ يعبر عن إيمانه بطريقته.

وأكد أن الإنسان بحاجة إلى خلفية أخلاقية وأسس أخلاقية ليتمكن من البقاء والخلاص وإلا فإنه سيواجه الفوضى.

وأوضح الدكتور وولف، الذي درس الفلسفة واللاهوت والعلوم الطبيعية، أن العقل والإيمان هبتان من الله يجب أن نجمعهما معاً، وهذا ليس بالأمر الهيّن؛ فالمرء الذي لا يحمل إيماناً سيعيش في منظومة مدنية سطحية، وإذا فقدت جذورك في الله فإنك تفقد جذور الوجود الإنساني نفسه.

وأوضح الأباتي، الذي ألف ما يزيد على عشرين كتاباً، أننا بحاجة إلى الكرامة الإنسانية التي تتعلق بالحرية الإنسانية ولا تستطيع أي سلطة على وجه الأرض أن تمسّها، إلى جانب المساواة التي نحتاجها للوصول إلى العدالة. فإذا كنا نقبل بهذا فإننا سنصل إلى التسامح الذي يعني احترام وجود الآخر واحترام كرامته الفردية، ولا يعني إهمال الآخرين، إنما الانفتاح تجاههم.

--(بترا) م د/ف ق/ف ج 15/3/2016 - 03:20 م

 
 
exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©