EN | AR
وصايا الشهداء الخالدة
الأحد, أكتوبر 25, 2015
الأستاذ عبد الله بشارة

خط الشهداء هذه الوصايا بحبر أحمر سال من دمائهم:
أولاً - لا تهنأ الكويت دون غطاء أمني فعّال لا توفره إمكاناتها، وعليها العودة إلى تراثها في تعميق التحالف مع الشركاء، مع صلابة داخلية ووحدة وطنية ترتكز على مبدأ المساواة وأولوية الكفاءة وسيادة القانون وحكم الدستور.
ثانياً - قوة الردع الكويتية الذاتية، التي يجب أن تبنى على أسس حرفية، هي طلائع كتائب التعامل مع التهديدات في حصارها، انتظاراً لمشاركة الحلفاء. 
ثالثاً - مجلس التعاون هو خزان الكويت الاستراتيجي والسياسي، وهو القاطرة التي تحملها إلى عواصم القرار لتفعيل الشراكة، فمن سماء الخليج ومن بره ومن بحره تحرَّرت الكويت . 
رابعاً - تعميق الحوار الاستراتيجي الشامل بما فيه التجارة والتسليح مع الشركاء التاريخيين الملتزمين بالعون والتضحية العارفين بثقل الشراكة الأمنية بكل جوانبها. 
خامساً - تعميق دعائم العمل العربي المشترك لتشييد نظام عربي جديد يتميز بالتفاهم السياسي والترابط الاقتصادي والتلاحم الثقافي في إطار تبادلية المنافع عربياً والترابط عالمياً في انفتاح فكري واستثماري وبشري، بعيداً عن التسلط والهيمنة. 
سادساً - النهوض بالجامعة العربية، كوعاء جامع يشكل المرجعية للعمل العربي المشترك، يدعو إلى الديموقراطية، ويرفض أنظمة الانقلابات، مع احترام للدولة الوطنية بسيادتها وترابها واستقلالها ضمن الحدود المعترف بها، في مناخ خالٍ من شعارات تحمل مفاهيم تحريضية توسعية.
سابعاً - حشد ما يتوافر من خبرات وكفاءات من المواطنين ومن جمعيات النفع العام ومن المؤسسات الوطنية، واعتبارها القوة المؤثرة في الدبلوماسية الشعبية في انطلاقها العربي والعالمي للتحدث عن الكويت كعنوان ناصع في الوحدة الوطنية، وفي التسامح والانفتاح، دعماً للعمل الرسمي. 
ثامناً - توغل الكويت الاستثماري الإنساني في بنائها مستوطنات كويتية إنسانية خيرية، لاسيما داخل أفريقيا وآسيا، ومضاعفة المشاركة في توفير احتياجات الآخرين. 
تاسعاً - الانتشار داخل الأمم المتحدة ومؤسساتها ضمن مفهوم يضع الدبلوماسية الكويتية في صفها الأول في الاعتدال السياسي وسخاء التبرعات واستثمار إعلان الأمم المتحدة سمو الأمير قائداً للإنسانية .
عاشراً - الانضمام إلى التجمعات الخليجية والعربية التي تتصدى للإرهاب ولرعاته، وملاحقة من يهادنه والمشاركة في التحالفات العربية التي ترفض أنظمة الانقلابات ومحاصرتها وإخراجها من المعادلة العربية، ورفض عضويتها في الجامعة العربية ومؤسساتها.
حادي عشر - الكويت عنوان زاهٍ، يمدحه العارفون، ويتمناه الكثيرون، ويحبه الخيرون، ينعم بمودة دولية جماعية، يحمل نقاوة روح أغضبت المغامرين، فأرادوا ابتلاعها، تخلصت منهم، وأخرست من عاضدهم، وآمنت بأن القوة وحدها تصون الوهج على ملامح الكويت.

 

 

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©