الذي عقد في البحرين خلال الفترة 7-8 تشرين الأول الحالي. واكد ابو حمور في كلمة في حفل الافتتاح أن مملكة البحرين كانت ولا زالت تقدم مبادرات مشرقة وإسهامات مشهودة في تعزيز أسس الحوار والتفاهم بين العرب والعالم. وقال ان المبادىء التي تستند إليها منظمة الحوار التركي العربي الدولية تشكّل طموحات سامية ومشروعة لمجتمعاتنا في واقع سياسي واقتصادي واجتماعي مأزوم ما تزال منطقتُنا تعانيه، وتنعكس آثاره على امتدادها. واضاف : لا شك أننا باختيار الحوار وسيلةً لمواجهة التداعيات المترتبة على ذلك، والتمسُّك بالأساس الثقافي والحضاري والجوامع التاريخية والتراثية التي تزيد من التلاحُم الإنساني بيننا، نُسهمُ ونحاول ما وسعنا الإسهام في بناء نموذج للنهوض الشامل القائم على التعاون والتبادل والتكامل، والنابع من داخل المنطقة والحاجات الحقيقية لشعوبها.وقالت رئيسة المنظمة الدولية للحوار العربي التركي الشيخة هيا آل خليفة في كلمتها أن الملتقى يهدف إلى البحث عن مشتركات عربية تركية في مرحلة تاريخية بالغة الحساسية، «خاصة في الظرف الذي يدفع فيه الابرياء ثمنا إنسانياً باهظاً».وأشارت إلى أن أهم أهداف ملتقى الحوار التركي العربي تكمن في إقامة جبهة إقليمية بين البلدان العربية وتركيا قائمة على أساس تاريخي وجغرافي، والعمل على التقريب بين وجهات نظر الجانبين العربي والتركي للوصول للمستوى الأمثل في علاقاتهما». من جهته قال الأمين العام للملتقى أرشد هورموزلو إن «التحديات التي تواجهها المنطقة ومشاعر الإحباط التي عاشتها الأجيال السابقة جراء التخلف وعدم مواكبة تطور الحضارات تدعونا الى المناداة بضرورة التأكيد على عنصر التعليم المتطور لضمان مستقبل الاجيال القادمة». وقدم نائب رئيس الملتقى الدكتور خالد إيرن تقريراً تضمن موجزاً عن أعمال المنظمة والملتقى، ومختلف المقترحات التي قدمتها المنظمة إلى الجهات الحكومية والرسمية.ودعا الملتقى في بيانه الختامي عقب انتهاء أعماله إلى ضرورة تعميق الحوار بين الشعبين العربي والتركي بما يسهم في الحفاظ على أمن المنطقة والتصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب. -