EN | AR
خلال افتتاح ملتقى الحوار التركي العربي..رئيسة الملتقى لـ (بنا): نتطلع لإقامة جبهة إقليمية بين العرب والأتراك
الأربعاء, أكتوبر 7, 2015

المنامة في 7 أكتوبر/ بنا/ أكدت رئيسة ملتقى الحوار التركي العربي الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة "أن أهم أهداف ملتقى الحوار التركي العربي الذي تنظمه منظمة الحوار التركي العربي الدولية بفندق سوفتيل الزلاق في الفترة 7-8 الشهر الجاري تكمن في إقامة جبهة إقليمية بين البلدان العربية وتركيا قائمة على أساس تاريخي وجغرافي، والعمل على التقريب بين وجهات نظر الجانبين العربي والتركي للوصول للمستوى الأمثل في علاقاتهما".

وأوضحت في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) "أن جدول أعمال الملتقى الذي تم إفتتاحه صباح اليوم يناقش إمكانية إستفادة الدول العربية من علاقاتها بتركيا"، مشيرة إلى "أن هذه العلاقات بين تركيا والدول العربية علاقات تاريخية وراسخة منذ القدم، وأن من المتوقع تطوير هذه العلاقات لخدمة الحاضر والمستقبل والأجيال القادمة، خاصة في ظل المنعطف الخطير الذي تمر به الدول العربية في هذه المرحلة"، مؤكدة أن الدول العربية عليها أن تعمل على تقوية علاقاتها بدول الجوار لتحقيق مصالح اقوى واعمق للطرفين.
وأكدت رئيسة الملتقى الشيخة هيا آل خليفة بأن مملكة البحرين تستضيف ملتقى الحوار التركي العربي للمرة الثانية بناء على سعي الجانب التركي الذي يجد أهمية كبرى في تحقيق تقارب وجهات النظر بينه وبين الدول العربية لمستقبل أفضل ولحماية الأجيال القادمة، وتوقعت أن يحصد الملتقى نتائج مثمرة نظراً لاهتمام الجانبين التركي والعربي، بالخروج بتوصيات هامة تعمل على توسيع رقعة الإتفاق وتضييق رقعة الإختلاف.
وكان إفتتاح جدول أعمال الملتقى الذي يضم نخبة من المثقفين والمهتمين بالشؤون السياسية والإقتصادية والإجتماعية من الأتراك والعرب بدأ بكلمة الأمين العام للملتقى أرشد هورموزلو الذي أكد فيها "أن المنطقة تمر بأوقات عصيبة بسبب العنصرية والمذهبية والتشرذم الحزبي"، موضحاً ان بعض البلدان تدمر بعضها البعض، وأن هذه النوعية من الملتقيات تؤكد على أن التفاهم الحضاري بين الشعوب والشرائح الإجتماعية لا تترك للحكومات والمؤسسات الرسمية وحدها، مشيراً إلى أن من الضرورة أن تنشط الشرائح المدنية والمجتمعية كاملة، لتتولى مسئولياتها في الدعوة للحوار والتفاهم في كل المجالات بين الشعوب.
ثم ألقى أمين عام منتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبو حمور كلمة أكد فيها بأن مملكة البحرين كانت ولازالت تحمل المبادرات المشرقة، والإسهامات المشهودة في تعزيز أسس الحوار والتفاهم بين العرب والعالم، وحققت من الإنجازات التاريخية والإنسانية ما جعلها موضع فخر وإعزاز.
وأوضح أن المبادئ التي تستند إليها هذه المنظمة تشكل طموحات سامية، ومشروعة لمجتمعاتنا في واقع سياسي وإقتصادي وإجتماعي مأزوم لا تزال منطقتنا تعانيه، وتنعكس أثاره على إمتدادها، مشيراً إلى أن إختيار الحوار وسيلة إيجابية لمواجهة التداعيات المترتبة على ذلك، بالإضافة إلى التمسك بالأساس الثقافي والحضاري والجوامع التاريخية والتراثية التي تزيد من التلاحم الإنساني بين الشعوب.
وقدم نائب رئيس الملتقى الدكتور خالد ايرن تقريراً تضمن أعمال المنظمة والملتقى ، ومختلف المقترحات التي قدمتها المنظمة إلى الجهات الحكومية والرسمية، أعقب هذا العرض كلمة رئيسة المنظمة الدولية الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة التي أكدت فيها أن الملتقى يبحث عن مشتركات بين تركيا والدول العربية ، مؤكدة أن تركيا سعت إلى تنظيم بيتها الداخلي، والنظر إلى الإقليم العربي نظرة جادة مساهمة في قضياه المصيرية، موضحة أن منطقة الخليج العربي تمر بظروف سياسية عصيبة تؤدي إلى الإخلال بالأمن الوطني ، وأن على الاتراك النظر إلى هذا التوتر الذي يمكن أن تصاب به تركيا عبر حدودها الجنوبية نظرة واعية يمكن أن تقود الجميع إلى التعاون الجاد.
ويختتم الملتقى اعماله غدا الخميس، حيث سيتم مناقشة أعمال الدورة الحالية، وتداول إنشاء موقع الكتروني، وسيتم تحديد موعد إجتماع الهيئة التنفيذية المقبل، وسيخرج الملتقي ببعض المقترحات والتوصيات.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©