EN | AR
لقاء لمنتدى الفكر العربي بمشاركة قيادات نسائية عربية حول ريادة الأعمال للنساء ومشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية
الثلاثاء, أغسطس 2, 2022

جناحي: ريادة الأعمال للمرأة استراتيجية ونهج مهم للنهوض بالتمكين الاقتصادي للمرأة والحد من عدم المساواة والعدالة بين الجنسين

د.أبو حمّور: العالم اليوم بحاجة إلى أن تعمل النساء للتغلب على ما يحمله المستقبل من تحديات

بدران: ضرورة العمل على تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه المرأة العربية في قطاع الأعمال والريادة والتنمية

يسى: أهمية نشر ثقافة العمل العربي المشترك للمرأة وتعزيز دعم المرأة للمرأة وإيجاد رؤية مستقبلية مختلفة حول عمل المرأة

بعاصيري: الأزمات الاقتصادية أثرت على جهود انخراط المرأة في الحياة الاقتصادية وعلى واقعها الاجتماعي والأمني

طارق: مجال ريادة الأعمال للمرأة يعزز التنمية المستدامة ويساهم في تشجيع مشاركتها المجتمعية

صعب: تعزيز دور الجهات الدولية والمنظمات غير الحكومية في تحفيز النساء لإيجاد مجالات جديدة في القطاعات التي تدعم الاقتصاد

 

عمّان - عقد منتدى الفكر العربي، لقاءً حوارياً وجاهياً وعبر تقنية الاتصال المرئي، حاضرت فيه رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية الأستاذة أحلام جناحي حول "ريادة الأعمال للنساء ومشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية"، وشارك بالمداخلات، في هذا اللقاء الذي أداره الوزير الأسبق وأمين عام المنتدى د. محمد أبو حمّور، كل من: النائب الأسبق ورئيس هيئة الاستثمار الأسبق السيدة ريم بدران، ورئيسة اتحاد المستثمرات العرب من مصر السيدة هدى يسى، ورئيسة النادي الثقافي العربي وعضو المنتدى من لبنان السيدة سلوى السنيورة بعاصيري، ورئيسة ومؤسسة مدارس عليا من المغرب السيدة فوزية طارق، والرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Pharmamed من لبنان السيدة حنان صعب، وحضر اللقاء عدد من المهتمين والسيدات الأعمال من الأردن وعدد من الدول العربية.

أوضَحت المُحاضرة الأستاذة أحلام جناحي أن ريادة الأعمال للمرأة استراتيجية ونهج مهم للنهوض بالتمكين الاقتصادي للمرأة، والحد من عدم المساواة والعدالة بين الجنسين في المنطقة العربية، وأن السنوات الأخيرة شهدت تعزيزاً واضحاً لدور المرأة في مختلف القطاعات.

وأشارت الأستاذة جناحي إلى أن تقدم مجتمع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى تقدم المرأة فيه، وقدرتها على المشاركة في التنمية بجوانبها كافة، مبينةً تجربة مملكة البحرين في إشراك المرأة في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة والشاملة.

وقدمت المتداخلات عدداً من التجارب العربية في مجال تمكين المرأة وريادة الأعمال، وناقشن أبرز التحديات التي تواجه المرأة في المنطقة العربية، وأهمية تعزيز دورها الريادي والاقتصادي في دفع المجتمع نحو التنمية، والعمل على تعزيز القوانين والأنظمة الوطنية والتشريعات التي تكفل للمرأة حقوقها، وأكدن أن بناء المجتمعات الصحية وتقدمها لا يمكن أن يتم بمعزل عن مشاركة نصف المجتمع في اتخاذ القرار وتحمل المسؤوليات على المستويات كافة.

التفاصيل:

أوضَحت المُحاضرة الأستاذة أحلام جناحي أن الوعي حول أهمية تمكين وتقدم المرأة الاقتصادي، وسد الفجوة بين النساء والرجال في فرص العمل لتحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين يعد من أهم مقومات النهضة والتقدم في المجتمعات، وأن التغيير الإيجابي الذي تسعى إليه المجتمعات مرهون بشكل كبير بتقدم واقع المرأة، ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع.

وبَيّنت جناحي أهمية ريادة الأعمال للمرأة في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة، كونها تشكل نصف الطاقة الإنتاجية، مما يسمح لها بتقديم مشاركة جادة ودؤوبة في مختلف مجالات العمل، مشيرةً إلى بعض الأنظمة والاستراتيجيات والتشريعات التي وضعتها مملكة البحرين من أجل تمكين المرأة وانخراطها في النشاط الاقتصادي في إطار المساواة التي تراعي قواعد العدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان في اختيار العمل الذي يتناسب مع مهاراته، دون تقييد أو اقتصار مهنة أو مجال على جنس دون آخر، ومنها الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين حتى عام 2030.

وقالت جناحي: إن التجربة البحرينية في ريادة الإعمال للمرأة انبثقت من إصلاح سوق العمل في المملكة، وتغير فكرة المجتمع ونظرته لعمل المرأة وتقبله دخولها في مجال العمل والاستثمار، فضلاً عن إمكانيات المرأة البحرينية والمستويات العلمية والتعليمية المتميزة التي وصلت لها.

وأشارت جناحي إلى أن مشاركة المرأة البحرينية في القوى العاملة الوطنية وصلت نسبتها إلى حوالي 42% خلال عام 2021، كما أن نسبة مشاركتها في القطاع الخاص وفي القطاع المالي والمصرفي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات السابقة، في زيادة تجاوزت مثيلاتها في دول الخليج والمنطقة، مضيفةً أن هناك عدداً من المبادرات الرائدة والجمعيات التي تدعم المرأة في سوق العمل، ومنها: جائزة (الشيخة سبيكة للجهات الحكومية والخاصة) في مجال دعم المرأة، وجمعية (سيدات الأعمال البحرينية) التي ترأس مجلس إدارتها، وتعد أول جمعية خليجية تأسست للاهتمام بجميع القضايا التي تتعلق بالنساء.

 وفي كلمته التقديمية أوضح د.محمد أبو حمّور أن تعزيز المساواة والعدالة بين الجنسين يعد جزءاً أساسياً من النهج المتبع في عملية الحد من تداعيات جائحة كورونا، وآثار الحرب الروسية – الأوكرانية، وحماية المحركات الأساسية للنمو وتمكين البلدان، فالعالم اليوم بحاجة إلى أن تعمل النساء مع الرجال كشركاء متساوين للتغلب على ما يحمله المستقبل من تحديات.

وأضاف د.أبو حمّور أن نسبة المشاركة الاقتصادية للنساء في الأردن بلغت حوالي 14.9%، مقارنة مع 53.1% للذكور، وأن البنك المركزي عمل على رفع نسبة تمكين النساء في مجال إدارة البنوك العاملة في الأردن، وأن نسبة الشمول المالي بلغت حوالي 50% والفئة المستفيدة الأكبر منه النساء والشباب، كما أن نسبة مشاركة المرأة في القطاع المصرفي بلغت حوالي 40% وفقاً لآخر الإحصاءات.

وأشادت السيدة ريم بدران بالتجربة البحرينية في مجال ريادة الأعمال للمرأة، وبما وصل إليه الأردن في تمكين المرأة في قطاع الاقتصاد، مبينةً أهمية تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه المرأة العربية في قطاع الأعمال والريادة والتنمية، مشيرةً إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المحلي والمنظمات في نشر الوعي حول حضور المرأة في قطاع الأعمال وانخراطها في سوق العمل، وتمكينها سياسياً، ووضع السياسات والاستراتيجيات تعزز حضور المرأة في القطاعات كافة.

وأكدت السيدة هدى يسى أهمية نشر ثقافة العمل العربي المشترك للمرأة، وتعزيز دعم المرأة للمرأة،  وإيجاد رؤية مستقبلية مختلفة حول عمل المرأة في المجتمعات العربية، موضحةً بأن المرأة المصرية تشكل ما نسبته 30% من القوى العاملة في قطاع الصناعة، وأن الحكومة المصرية تعمل على دعم ريادة الأعمال للمرأة من خلال تسهيل خدمة القروض، وتمويل المشاريع النسائية، مشيرةً إلى أهمية مشروع الشراكة الصناعية التكاملية للتنمية الاقتصادية المستدامة بين الإمارات ومصر والبحرين والأردن في تعزيز مكانة المرأة العربية في الاقتصاد وريادة الأعمال.

وأشارت السيدة سلوى السنيورة بعاصيري إلى الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم نتيجة جائحة كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية، والتي أثرت على جهود انخراط المرأة في الحياة الاقتصادية وعلى واقعها الأمني والاجتماعي، ذلك أن المرأة شكلت النسبة الأكبر لمن تم تخلي عن خدماتهم نتيجة الانكماش الاقتصادي، وتراجعت مشاريع النساء الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتعرضت الكثير من السيدات للعنف الأسري، مؤكدةً أهمية تعزيز التشريعات المتعلقة بالشأن الاقتصادي للمرأة من خلال التعليم والتأهيل والتدريب بحسب متطلبات سوق العمل.

وتناولت السيدة فوزية طارق تجربة مشروعي (مجموعة مدارس عليا) و(جمعية سيدات الأعمال) في المغرب، كنموذج لقدرة المرأة في مجال ريادة الأعمال، وتعزيز التنمية المستدامة، موضحةً بأن هذه المشاريع تقدم المساعدة للسيدات المغربيات في تأسيس شركات خاصة، وتزودهن بتكوين مجاني لدعم الكفاءة، والإسهام في تشجيع المشاركات المجتمعية، مشيرةً إلى أن مراكش تستعد لعقد (منتدى النساء الرائدات) بمشاركات من داخل و خارج المغرب خلال الفترة 2-4/ نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام، بهدف تعزيز قدرات النساء في تدبير الشأن المحلي، وتمكينهم لأدوار الريادة.

وبَيّنَت السيدة حنان صعب أن المرأة اللبنانية شكلت ما نسبته 25% من إجمالي الفئة العاملة قبل الأزمات الاقتصادية التي يمر بها لبنان اليوم، وأن تقريراً لمنظمة العمل الدولية بَيّنَ أن نقص الاستخدام في قطاع المرأة اللبنانية ارتفع خلال هذا العام ليصل إلى 47.6%، مؤكدة أهمية دور الجهات الدولية والمنظمات غير الحكومية كمنظمة (الرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال) في دعم الشركات المحلية، وتحفيز النساء لإيجاد مجالات جديدة في القطاعات التي تدعم الاقتصاد.

هذا وجرى نقاش موسع بين المتحدثين الرئيسيين والحضور حول القضايا التي طُرحت خلال اللقاء.

يمكن متابعة التسجيل الكامل لوقائع هذا اللقاء بالصوت والصورة من خلال الموقع الإلكتروني لمنتدى الفكر العربي www.atf.org.jo وقناة المنتدى على منصة YouTube.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©