EN | AR
منتدى الفكر العربي يستضيف لقاءً فكرياً حول العمل من أجل السلام المجتمعي في اليمن
الأربعاء, تموز 7, 2021

منتدى الفكر العربي يستضيف لقاءً فكرياً حول

العمل من أجل السلام المجتمعي في اليمن

 

د. الخولاني: ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام يعمل على تعزيز الحوار بين أطراف النزاع

د. أبو حمّور: النظام الإقليمي العربي شهد سيرورة تفاعلات خلال الفترة الماضية أدت لأزمات متعددة

القداري: تفضيل مصلحة الدولة والوصول لدولة المؤسسات يضمنان للمواطن اليمني الحقوق والحريات

د. غلاب: بلورة نتائج الائتلافات والاتفاقيات العربية من أهم طرق السعي نحو السلام في اليمن

د. مكي: الإرادة اليمنية المجتمعية أهم مبدأ لحل الصراع وإنهاء الحرب العبثية وإحلال السلام

د. بن يحيى: أهمية وجود توجه لبناء موقف عربي موحد وقوي يُعين اليمن على الخروج من أزمته

 

عمّان – عقد منتدى الفكر العربي، يوم الأحد 4/7/2021، لقاءً حواريًا عبر تقنية الاتصال المرئي، حول العمل من أجل السلام المجتمعي في اليمن، حاضر فيه د.علي حسن الخولاني رئيس ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام في اليمن، وشارك بالمداخلات في اللقاء، الذي أداره الوزير الأسبق وأمين عام المنتدى د.محمد أبو حمّور، كل من المستشار القانوني من اليمن الأستاذ عبد الناصر القداري، والباحث القانوني والاستراتيجي اليمني د. فايز محمد غلاب، وأستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائر د. فريد بن يحيى، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر د. محمد سعيد مكي.

أوضح المُحاضِر د. الخولاني أن نهج ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام في إحلال السلام في اليمن قائم على حفظ النظام الجمهوري الديمقراطي التعددي، وعلى الوحدة اليمنية ورفض الأقلمة، والانفتاح على المجتمع الدولي، وعدم معاداة الجوار، وتعزيز التعاون الإقليمي في كافة المجالات بما يخدم الأمن القومي في اليمن والمنطقة العربية.

وأشار د. الخولاني إلى أن ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام في اليمن يضم جميع التوجهات اليمنية المهتمة بإحلال السلام دون إقصاء أو تهميش لأي فئة، ذلك أن السلام في اليمن يشكل مصلحة عليا للشعب، وأن السلام المجتمعي أساس متين لبناء الدولة ومؤسساتها من جديد، إلا أنه بحاجة إلى صبر وتعزيز الولاء الوطني لشرائح المجتمع كافة .

وأكد د. الخولاني أن مبادرة الائتلاف لإحلال السلام في اليمن، جاءت لمواجهة الكوارث والمآسي التي أنتجتها الحرب، وتعدد الفاعلين المؤثرين فيها، والتدخلات الخارجية التي تربط أزمة اليمن مع أزمات أخرى في المنطقة عملت على تدمير النسيج المجتمعي اليمني.

ناقش المتداخلون أسباب الصراع اليمني وآثاره الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وأكدوا ضرورة تكثيف الحوار بين جميع الأطراف المتنازعة في اليمن للوصول إلى إحلال السلام وتعزيزه على أرض الواقع، كما أوضحوا دور وأهمية اللقاءات والندوات والمبادرات العربية في إيصال صوت اليمن إلى العالم العربي والمجتمع الدولي من أجل إخراج اليمن من أزمته، وتحقيق السلام على أرضه، وإعادة إعماره، وحصول الشعب اليمني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها الاستقرار والأمن الإنساني .

كما أشاد المتداخلون بمبادرة "إحلال السلام في اليمن" التي بادر بها ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام، وبالنتائج التي حققتها المبادرة حتى الآن، وأكدوا جاهزيتهم لتقديم أي نوع من المساعدات إسهامًا في تحقيق السلام في اليمن، وضرورة الاستفادة من تجارب دول الجوار في لتعزيز الاستقرار، ودعوا إلى ضرورة الحد من التدخلات الأجنبية في اليمن، وإلى تكافل عربي وإسلامي لإعادة اليمن إلى وضعه الطبيعي.

التفاصيل:

أشار د. علي حسن الخولاني في محاضرته إلى أن اليمن يعاني منذ موجة الربيع العربي من فوضى عارمة استهدفت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بطرق ممنهجة، أدت إلى تفكيك القوة العسكرية المتمثلة بالحرس الجمهوري، ووضع دستور جديد يهدف إلى تقسيمها لستة أقاليم لتعزيز الصراعات والنزاعات القبلية والطائفية والعرقية والمناطقية، مما أوصل البلاد إلى حالة من الانهيار الكامل، أدت إلى وضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وأشار د. الخولاني إلى أن عدم نجاح الجهود الدولية والمبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، وجولات الحوار بين طرفي الصراع اليمني برعاية الأمم المتحدة يعود إلى عدم وجود إدارة سياسية وطنية لدى أطراف الصراع على السلطة للتنازل من أجل المصلحة العليا لليمن، وإلى دور بعض القوى الخارجية، بالإضافة لوجود انشقاقات داخل هذه الأطراف، وأن النسيج المجتمعي اليمني ممزق تحت الشعارات الطائفية والمذهبية والمناطقية، وغياب الولاء الوطني، وأن عائدات ومكاسب الحرب الاقتصادية كبيرة لبعض المستفيدين والشركات المهتمة بإنتاج السلاح.

وأوضح د. الخولاني أن النهج السياسي لائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام في اليمن يتمثل في الحفاظ على النظام الجمهوري الديمقراطي التعددي، وعلى الوحدة اليمنية ورفض الأقلمة، والانفتاح على المجتمع الدولي، وعدم معاداة الجوار، وتعزيز التعاون الإقليمي في كافة المجالات بما يخدم الأمن القومي اليمني والأمن القومي العربي.

وأكد د.الخولاني أن السلام والوئام المنشود من قبل الائتلاف هو سلام الشعب اليمني الذي يتعرض نسيجه للتدمير، مؤكدًا الرفض الشعبي لمن تسببوا في الحرب والصراع باليمن، ورفض تسييس الدين أو المذهب، كما أكد ضرورة تعزيز الحوارات بين الأطراف المتنازعة دون تهميش أو إقصاء لأي طرف، ونبذ السلوكيات الدوغمائية وسياسات التخندق والراديكالية الحزبية أو المناطقية الجهوية أو المذهبية أو العرقية للوصول إلى يمن آمن مستقر وحياة عزيزة كريمة للشعب اليمني، وبيّن كذلك دور الائتلاف والإنجازات التي حققها في هذا الاتجاه ودور مبادرة "إحلال السلام في اليمن"، في السعي لوقف إطلاق النار بشكل غير مشروط، وفتح باب الحوار برعاية الأمم المتحدة في إطار الدستور والقانون اليمني النافذ، وتشكيل حكومة مؤقته من جميع الأطراف المتحاورة.

وبدوره ثَمن الوزير الأسبق وأمين عام المنتدى د.محمد أبو حمّور الجهود المبذولة لائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام، وأثرها الواضح في بوادر إحلال السلام في اليمن، وخاصة بعد تصويت برلمان الاتحاد الأوروبي في شباط (فبراير) الماضي على مشروع قرار وقف الحرب وأثر المواقف العربية والدولية في إحلال السلام، مشيراً إلى حق الشعب اليمني في العيش بسلام وأمان واطمئنان وعيش كريم، وأكد ضرورة تسريع الحل السلمي الذي أصبح رغبة جماعية لدى الرأي العام في الداخل اليمني وخارجه.

وأشار د. أبو حمور إلى دور المنتدى برئاسة سمو الأمير الحسن بن طلال في طرح ومناقشة القضايا العربية المصيرية، وإلى أهمية الاستفادة من تجارب البلدان العربية، فالنظام الإقليمي العربي شهد خلال العقدين الماضيين سيرورة من التفاعلات لا تمضي على نمط ثابت مما أوجد أزمات بشأن الهويات على المستوى القطري والقومي والديني، لذلك عقد المنتدى مؤتمر "المواطنة الحاضنة للتنوع في المجال العربي: الإشكالية والحل" في شهر آب/ أغسطس 2020، والذي أكد خلاله ضرورة التفكير بخطة منهجية ترسم الطرق لإنهاء الصراعات التي عانت منها المجتمعات العربية، وأصدر بيانًا في 14/12/2018 حول "التفاهمات لإنهاء الصراع في اليمن وحل أزمته الإنسانية"، بالإضافة إلى عقد عدد من الحواريات واللقاءات التي تناولت الشأن اليمني.

وأوضح الأستاذ عبدالناصر القداري المستشار القانوني في اليمن، أن ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام في اليمن يمثل طريقاً لإيجاد حلول مع جميع الطوائف المختلفة، ذلك أنه يقوم على التوافق الفكري والسياسي لمبدأ واحد هو تفضيل مصلحة الدولة على المصلحة الخاصة من أجل الوصول إلى دولة المؤسسات التي تضمن للمواطن اليمني الحقوق والحريات، وبالتالي انتقال السلطة بهدوء، وأكد ضرورة استمرارية الدفاع عن الحقوق بالطرق السلمية للوصول لمطالب الائتلاف.

وأشار د.فايز محمد غلاب الباحث القانوني والاستراتيجي اليمني، إلى أن الشعب اليمني أصبح مجزءاً وأعداد النازحيين كبيرة جدًا سواء داخل اليمن أو خارجه، وأن آثار الحرب مكلفة على الصعيدين المادي والنفسي، وبناء اليمن من جديد ليس سهلًا، لذلك يجب النداء والسعي للسلام من خلال المبادرات وتشكيل ائتلافات عربية وعمل اتفاقيات مع ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والمنتديات الفكرية والإنسانية، وبلورة نتائجها للمضي نحو السلام وإعادة كيان الدولة وهيبتها وكيان الشعب اليمني.

وأوضح د.محمد سعيد مكي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أن أهم مبدأ لحل الصراع اليمني والحرب العبثية في اليمن هو الإرادة اليمنية المجتمعية، ذلك أن المجتمع اليمني مجتمع سلمي وشعب حضاري يمثل أصول الحضارة العربية، وأكد ضرورة عمل مبادرات سلام بقيادات عربية لمناقشة حل قضايا الصراع داخل اليمن.

وبيّن د. فريد بن يحيى أستاذ العلاقات بجامعة الجزائر، تأثر الوضع العربي بحال اليمن، والأسباب التي أدت للصراع في اليمن، وأشار إلى كيفية حل الصراع من وجهة نظر جزائرية، ذلك أن الجزائر عاشت صعوبات عديدة في الثورة التحريرية، والعشرية السوداء، حيث أُستُغلت هذه الثورات من أطراف خارجية أرادت تحطيم الدولة الجزائرية، وعليه ذكر، أهمية المبادرات العربية وتعزيز الإدارة السياسية العربية لتُعين اليمن على الخروج من أزمتها ووضع توجه لبناء أمة عربية موحدة وقوية، وعقد قمة برئاسة عربية عالية المستوى يشارك فيها أطراف الصراع اليمني، وإعادة بناء الجيش اليمني لفرض القوة على المناطق اليمنية، وعمل خطة طريق جديدة لإعادة بناء اليمن وإعماره .

يمكن متابعة التسجيل الكامل لوقائع هذا اللقاء بالصوت والصورة من خلال الموقع الإلكتروني لمنتدى الفكر العربي www.atf.org.jo وقناة المنتدى على منصة YouTube.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©