ضمن مؤتمر حول تداعيات تغير أسعار النفط المرّ : النفط سلاح سياسي لأهميته الاستراتيجية الأنباط – رنيم دويري أكد وزير المالية الأسبق د. محمد أبو حمور بأن الانعكاسات الناتجة عن تغير أسعار النفط لها أثرا على مستوى معيشة المواطن الاردني والجوانب الاسياسية والاقتصادية محليا ، مشيرا ان الاقتصاد المحلي مزاياه بسيطة جدا وصغيرة نسبيا وبالمقابل على المستوى السلبي فالاردن تعد الدولة التي تتصدر المرتبة الاولى فقرا من بين دول العالم. جاء هذا ضمن مؤتمر حول تداعيات تغير أسعار النفط للوقوف على ابرز الايجابيات والسلبيات في هذا الشأن والذي عقده مركز دراسات الشرق الاوسط مساء أمس الأربعاء . وأوضح ان تقلبات الاسعار النفطية جاءت في ظل الصدمات الخارجية وانقطاع الغاز المصري ، وتدفق اللجوء بشقيه السوري والعراقي ، لذلك هذه التقلبات تؤثر على الاقتصاد ان كان حكوميا أم خاصا بآثاره المباشرة وغير المباشرة. وأضاف أبو حمور الى أن نسبة استيراد الدولة الأردنية من الطاقة بلغ ما يقارب 98% ، مشيدا بالوقت ذاته بالعامل البشري بالرغم من صغر الاقتصاد المحلي ، ولفت الى ان الاقتصاد يتأثر دوما بالمحيط الخارجي وصدماته وهذا يأتي ضمن قياسات الانفتاح الاقتصادي الخارجي واجمالي المستورات والناتج المحلي. وأشار أبو حمور ان التحديات خلال هذه السنوات انحصرت بعوامل عديدة ومن ضمنها الفقر والبطالة والقدرة التنافسية والعجز والمديونية ، منوها ان العدد الأكبر من السكان في المستقبل سيكون من الشباب الذين من حقهم ان يتوفر لهم فرص عمل من قبل الدولة الاردنية. وبيّن ان ذلك سيكون سلبيا على حوالات العاملين فقدر لها العام ما يقارب 1.6% ، وبحسبه العائدات النفطية لدول الخليج ستقل اضافة لوجود عدم الاستقرار والتخوفات، وشهد تراجع النفط بمستواه العام نحو 3-5% مقارنة بالعام الماضي . وفيما يتعلق بالتأثير على الموازنة ، أفاد أبو حمور بأن الايرادات سلبية بصورة مباشرة وغير مباشرة ، حيث أن الحكومة حددت أسعار المشتقات النفطية وفرضت الضرائب ، فبلغت النسب 24% للبنزين ومشتقاته بينما الخالي من الرصاص بـ40% ،والديزل 60% . وأشار ان التأثير غير المباشر له دور في التأثير على اليورو وصرفه حيث في شهر حزيران الماضي من العام الحالي انخفض نحو 24% وهذا لا يتحقق الا بانخفاض النفط ويرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بسعر النفط والسياسة النقدية الامريكية ورفع اسعار الفائدة على الدولار ، اضافة للسياسة النقدية الأوروبية والموازنة العامة. ومن جانبه ، استعرض الخبير الاقتصادي د.علي المرّ لمحة تاريخية لتذبذات اسعار النفط ومشتقاته ، منوها عن استخدامه كسلاح سياسي لمدى أهميته الاستراتيجية وصرف الدولار واستخدم النفط ضد الاتحاد السوفييتي والغرب، معربا عن قيام المملكة العربية السعودية باستخدامه ضد روسيا وبررت عملها للمحافظة على حصتها في الأوبك. Read more at: http://www.alanbatnews.net/jonews/local-news/96248.html