عمان 27 نيسان (بترا) - احتفل في منتدى الفكر العربي اليوم الإثنين بإشهار كتاب "رؤى بعيدة لمستقبل واعد" لمؤلفه الدكتور فيصل غرايبة، بحضور أمين عام المنتدى الدكتور محمد أبو حمور.
وتناول الكتاب مجموعة من ثمرات الفكر العربي الإصلاحي المعاصر، تحت عناوين مختلفة، منها: ما يتعلق بتحولات العالم في العصر الحديث، والمجتمع المدني، والربيع العربي، والمرأة في ثقافتنا، والمشاركة، وتحديات الإعلام في العصر الرقمي، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في التحولات المستقبلية، والإبداع، ودور المفكِّر والمثقف في المجتمع، والسوسيولوجيا والأدب، والأنساق الثقافية، وغيرها من مراجعات ومناقشات.
وقال أمين عام منتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبو حمور، ان الرؤى التي صاغها الدكتور فيصل غرايبة، معلقاً ومعقباً ومناقشاً، تضيء عبر التجليات المعرفية العناصر المؤثرة في مسيرة التقدم في المجتمع العربي، وفي استشراف الحلول لمعضلة الإصلاح والتنمية، التي يؤكدها برؤيته الخاصة القائلة بضرورة أن تقوم الدول العربية بتوفير أكبر قدر من الأمن لمؤسساتها وتنظيماتها ومواطنيها، في إطار العدالة الاجتماعية.
واشار ابوحمور، الى أن الكتاب يركز على البحث في العلل الكامنة وراء إشكالية العلاقة بين المثقف العربي والواقع الراهن بكل معطياته.
واعتبر مؤلف الكتاب الباحث الاجتماعي الدكتور فيصل غرايبة ان مؤلّفه يدرس العلاقة القائمة بين المثقف العربي المعاصر والواقع، من خلال استقراء طبيعة المعالجة المعرفية، والتي تضمنتها المقولات والأفكار التي طرحها المفكرون المعاصرون من المنشغلين بسوسيولوجية قضايا التنمية والديمقراطية والمواطنة والانتماء.
وبين أن الفكر العربي المعاصر يوجه اللوم إلى طبيعتين في المجتمع العربي، هما: طبيعة الثقافة العربية وطبيعة التربية العربية، وان هاتين الطبيعيتين تكادان تكبلان الأجيال لتعجز عن المضي نحو المستقبل، باعتبارهما تحثان على الانشداد للماضي مما يجعل النخبة العربية في حالة قلق.
من جهتها، قالت رئيسة جمعية التنوع الثقافي الدكتورة فاطمة جعفر، ان الكتاب قدم وجبة دسمة للقارئ تمكنه من الاستفادة والاستمتاع بهذا العمل القيم من خلال قراءة كتاب واحد يلخص حصيلة آراء المفكرين، مشيرة إلى أن الكتاب يقدم تشخيصا لحالة التردي الذي يعاني منها الوطن العربي.
واستعرضت جعفر، أهم العوامل المؤثرة في إعاقة مسيرة الإصلاح والتطور، لاسيما منها ما هو داخلي يخصنا وآخر خارجي علينا التعامل معها.
وقال رئيس مركز أمداد الدكتور نبيل الشريف، إن الكتاب ينتمي بمضمونه إلى باب معرفي واضح ومحدد في الدراسات العربية الفكرية ، لكنه يخط لنفسه ضمن هذا الباب خطا فريدا مختلفا ومستقلا من حيث الشكل والأسلوب وطريقة معالجة الموضوع.
وأشار الشريف إلى أن المؤلف يبدع في قراءته لكتاب الأمير لميكافيللي إذ يربطه بتطورات الأوضاع الجديدة في العالم العربي خصوصا في كل ما أصطلح تسميته بالربيع العربي، عارضا في كتابه مقولة لميكافيللي: إن طبائع الشعوب متقلبة، لذا يكون من السهل إقناعها بأمر ما ، ولكن من الصعوبة بمكان حملها على الالتزام بقناعتها لأمد طويل".
--(بترا) م ك /ب ع/ مع
27/4/2015 -