EN | AR
لقاء حول الأرشيف الوطني ودوره في حفظ الذاكرة الوطنية
موضوع اللقاء: 
لقاء حول الأرشيف الوطني ودوره في حفظ الذاكرة الوطنية
المتحدثون: 
الأستاذ محمد يونس العبادي
مدير اللقاء: 
د. محمد أبوحمور

العبادي يعرض لإنجازات المكتبة الوطنية ودورها في حماية الوثائق التاريخية وحفظ النتاج الثقافي الأردني

 

د. أبوحمور: الدولة الأردنية تقترب من عمرها المئة والتاريخ أمانة للأجيال للحفاظ على المنجزات

د. أبوحمور: العناية بالوثائق الوطنية والتوعية بها قيمة حضارية ومسؤولية اجتماعية تشمل الجميع

د. أبوحمور: المطلوب تهيئة باحثين متخصصين لدراسة الوثائق والتوعية بأهميتها من خلال التعليم والإعلام

 

عمّان- استضاف اللقاء الفكري لمنتدى الفكر العربي، مساء الاثنين 20/2/2017، مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأستاذ محمد يونس العبادي، في محاضرة بعنوان "الأرشيف الوطني ودوره في حفظ الذاكرة الوطنية"، تحدث فيها حول دور المكتبة الوطنية في حفظ النتاج الثقافي الوطني الأردني والتعريف به، وحماية حق المؤلف والملكية الفكرية، إضافة إلى ما تقوم به الدائرة في مجالات التوثيق وحفظ الوثائق، والخدمات المكتبية، وإيداع المصنفات، والإهداء والتزويد.

وأدار اللقاء الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور، الذي أشار في كلمته إلى أن هذا اللقاء يأتي في أعقاب إقرار قانون الوثائق الوطنية من قبل مجلس النواب في بداية هذا العام، مشيراً إلى أهمية هذا القانون فيما يتعلق بالحفاظ على الوثائق التاريخية، وكذلك توثيق وفهرسة مختلف أنواع الإنتاج والإبداع الأدبي والفني والتراث الثقافي مما يدخل في مهام المكتبة الوطنية.

وقال د. أبوحمور إنه لا تاريخ من دون وثيقة، ولا وعي للهوية وتكوين الشخصية الوطنية والإنجاز في جميع الميادين دون قراءة التاريخ وفهمه؛ مشيراً إلى أن العناية بالوثائق الوطنية تعبِّر عن قيمة حضارية عرفتها الحضارات والشعوب منذ القِدم، واعتنت بها الدول في الماضي والحاضر حفاظاً على تاريخها ووجودها وقيمها .

وأضاف د. أبوحمور أن الوعي بالوثيقة ودورها وأهميتها وصونها مسؤولية الجميع، الأفراد والمؤسسات والمجتمع، داعياً إلى إعطاء هذا الجانب الثقافي مساحة مناسبة في التعليم والإعلام وتهيئة باحثين متخصصين في دراسة الوثائق والمخطوطات؛ وموضحاً أن ما يدوَّن اليوم هو الذي سيكون الحديث عنه في المستقبل، وهو الذي سيحفظ التاريخ الذي نريد أن يسجَّل عنّا.

كما أشار د. أبوحمور إلى أن الدولة الأردنية تقترب من عامها المئة (في عام 2021)، وهذه المئوية ترمز إلى تاريخ حافل بالأحداث والأبعاد في الذاكرة الوطنية، يترتب عليه أمانة نقله إلى الأجيال، وإتاحة مصادره للباحثين والدارسين. وهذه فحوى رسالة الأرشيف الوطني من خلال دائرة المكتبة الوطنية.

من جهته، عرض الباحث والمؤرخ الأستاذ محمد يونس العبادي لنشأة ومسيرة دائرة المكتبة الوطنية التي تأسست عام 1977 تحت اسم مديرية المكتبات والوثائق الوطنية، وتحولت إلى اسمها الحالي في عام 1990. وقال: إن الدائرة تعنى بشكل اساسي بحفظ النتاج الثقافي الوطني والتعريف به، من خلال حفظ المعلومات وإتاحة الانتفاع بها للباحثين والأجيال القادمة، إضافة إلى حماية حق المؤلف والملكية الفكرية، حيث تشتمل الدائرة على : مديرية الوثائق والتوثيق، ومديرية الخدمات المكتبية، وقسم الايداع، وقسم حق المؤلف، وقسم الإهداء والتزويد؛ موضحاً أهمية الوثيقة العامة والخاصة في بناء الذاكرة الوطنية والتي وصفها بأنها لسان التاريخ.

وأشار العبادي إلى أن عدد الصور الفوتوغرافية المتوافرة لدى المكتبة الوطنية تبلغ حوالي ربع مليون صورة فوتوغرافية، تتناول أحداثاً تاريخية وشخصيات وأماكن، وتضم في مجملها مجموعات صور للعائلة المالكة، وشخصيات من وزراء، وسفراء، وعسكريين في الجيش العربي، وتسجل لأماكن تشمل الأردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، فضلاً عن صور لمناسبات رسمية وفعاليات شعبية. وتمتد الفترة الزمنية لهذه الصور منذ العهد العثماني مروراً بفترة تأسيس امارة شرقي الاردن والاستقلال وحتى الآن.

كما أشار إلى أن قسم الوثائق الحكومية التي تبلغ مقتنياته حوالي خمسة مليون وثيقة تم أرشفة أكثر من مليون وثيقة، إضافة إلى أرشفة أعداد الجريدة الرسمية (4000,824 عدداً) لغاية الآن.

وأوضح أن قسم الوثائق الخاصة الذي يتبع مديرية الوثائق والتوثيق، يعنى بجمع الوثائق من الأشخاص والمؤسسات العامة، وتسجيلها في سجل خاص، وفهرستها وتصنيفها ووضعها بين أيدي الباحثين، كذلك يقوم القسم بتنظيم المعارض الوثائقية لتوعية المواطنين بأهمية الوثائق في الدراسات التاريخية والحفاظ على هويتنا وتعريف المواطنين بموجوداتنا .

  1.  
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©