EN | AR
برعاية ومشاركة سمو الأمير الحسن بن طلال جلسة حوارية متخصصة حول مضامين الورقة النقاشية الملكية السادسة "سيادة القانون أساس الدولة المدنية"
الخميس, فبراير 16, 2017

برعاية ومشاركة سمو الأمير الحسن بن طلال

جلسة حوارية متخصصة حول مضامين الورقة النقاشية الملكية السادسة

"سيادة القانون أساس الدولة المدنية"

 

برعاية ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي، وفي إطار المبادرة التي تبناها المنتدى منذ عام 2013 لتعزيز المساهمة الفكرية في الحوار حول مضامين "الأوراق النقاشية الملكية" التي طرحها للنقاش صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عُقدت جلسة حوارية متخصصة، صباح الأربعاء 15/2/2017، هي اللقاء الثاني حول الورقة النقاشية الملكية السادسة التي تحمل عنوان "سيادة القانون أساس الدولة المدنية". وشارك في تقديم المداخلات عدد من القيادات والمتخصصين في القانون والقضاء والإدارة والحكم المحلي والاقتصاد، ونواب ورؤساء لجان نيابية، وممثلون عن قطاعات المجتمع المدني، ومجموعة من الأكاديميين والباحثين والكُتّاب الصحفيين والإعلاميين، ناقشوا أبعاد محوريّ الورقة السادسة: "سيادة القانون أساس الإدارة الحصيفة"، و"سيادة القانون أساس الدولة المدنية".

وكان المنتدى قد عقد اللقاء الأول حول مضامين الورقة النقاشية الملكية السادسة في جلسة موسعة بتاريخ 25/10/2016، بعد 17 جلسة حوارية نظمها منذ أيلول 2013 برعاية وتوجيه من رئيسه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وشارك فيها ما يزيد على 300 مشارك من مختلف الأطياف الاجتماعية والفكرية والسياسية والنخب غير التقليدية بما في ذلك المرأة والشباب، بهدف المساهمة في بلورة الرؤى الوطنية المشتركة لعملية الإصلاح الديمقراطي في الأردن وآليات تطبيقها، وأصدر المنتدى خلاصات لهذه الحوارات في كتاب مرجعي نشره العام الماضي وجرى توزيعه على نطاق واسع.

 

وفي كلمة لسمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، أكد أن الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك ارتكزت على مفهوم سيادة القانون كضمان للحقوق وتعزيز العدالة الاجتماعية وأساس الإدارة الحصيفة

وأشار سموه إلى أن الورقة النقاشية تضمنت بعدين هما: "سيادة القانون أساس الدولة المدنية"، و"سيادة القانون أساس الإدارة الحصيفة"، وهذان مرتكزان يقودان للدولة المدنية التي تحتكم إلى الدستور والقوانين، وترسيخ المؤسسية

 

وأوضح سموه، خلال الجلسة، أن الدولة المدنية ليست مرادفاً للدولة العلمانية، وأن الدين في الدولة المدنية عامل أساس في بناء منظومة الأخلاق والقيم المجتمعية، لافتا إلى أن العلاقة بين مكونات المجتمع الأردني ترتكز على السلام والتسامح والعيش المشترك

وبين سموه أن المواطنة تقوم على البعد المكاني "الأرض" والبعد الإنساني "المواطن" والبعد الاقتصادي "التوفيق بين الإمكانات وتوظيف وتمكين المواطنة الفاعلة" للعمل ضمن القانون، لافتا إلى أن رأس المال البشري جزء أساس من الرسالة الأردنية

 

كلمة د. محمد أبوحمور

وقال الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور في كلمته: إن المنتدى هدف من خلال عقد هذه الجلسات الحوارية ونشر خلاصاتها إلى المشاركة في توسيع دائرة النقاش والتحاور والتفاكر حول مضامين الأوراق النقاشية الملكية السامية، وكذلك تعزيز مشاركة مختلف الأطياف الاجتماعية والسياسية والفكرية في الحوار الهادف والبناء؛ لصياغة رؤية استراتيجية وطنية عملية، تستشرف مسار الإصلاح الديمقراطي في الأردن العزيز، وتبني على ما تحقق من إنجازات تستند إلى القوة النابعة من أصول الهوية الأردنية، وتزيد في ترسيخ الوحدة الوطنية، والتنمية الشاملة، والاستقرار المجتمعي كضمان للمستقبل؛ معرباً عن اعتزاز المنتدى بالرؤية الهاشمية لبناء الأردن القوي، القادر على تجاوز التحديات، وإعطاء المثل والقدوة في التغلب على الصعوبات الداخلية وتلك التي تفرضها الأوضاع والأزمات الإقليمية، والنهوض بهمة شعبه وحكمة قيادته.

وأضاف د. أبوحمور أن الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أكدت أن المسؤولية جماعية "في احتضان القيم والممارسات الديمقراطية والاستمرار في تطويرها مستقبلاً، بحيث تتجذر في المنظومة القيمية والتربوية والتشريعية".

وقال د. أبوحمور: إن هذه الأوراق التي يطرحها جلالته على شعبه تسعى إلى تحفيز المواطنين للدخول في حوار بناء حول القضايا الكبرى التي تواجهنا؛ مع تأكيد ثقة جلالته بأن رؤية المواطنين للعملية السياسية والإصلاحية هي فرصة للوصول إلى أفضل الأفكار والحلول.

ولفت د. أبوحمور إلى أن هذه السابقة في تاريخ الديمقراطيات في العالم التي تتمثل في مخاطبة قائد البلاد لمواطنيه ومشاركته إياهم في الحوار الوطني العام، لتدل على عمق الثقة المتبادلة بين الملك والشعب، والإيمان بقدرة الأردن على تمتين البناء الديمقراطي، والوصول إلى مستقبل آمن لأجياله.

وأضاف أن رئيس المنتدى وراعيه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال يؤكد دوماً دور الفكر والدراسة المعمقة لإثراء أبعاد الحوار حول قضايا التنمية والإصلاح، والمساهمة في تنوير سبل العملِ نحو ثقافة إصلاح متجذرة في البنيان الوطني الأردني، تحافظ على الثوابت والقيم والمبادىء الراسخة، ولا تنفصل عن أسس الهوية الوطنية الأردنية، والانتماء العروبي الإسلامي.

يذكر أن الجلسات السابقة التي عقدها المنتدى خلال الفترة الماضية، ناقشت مضامين الأوراق النقاشية الملكية الست، ضمن المحاور التي اشتملت عليها هذه الأوراق في موضوعات: بناء الديمقراطية المتجددة، وتطوير النظام الديمقراطي لخدمة جميع الأردنيين، والأدوار المنتظرة لنجاح الديمقراطية المتجددة، والتمكين الديمقراطي والمواطنة الفاعلة، ثمّ تعميق التحول الديمقراطي من حيث الأهداف والمنجزات والأعراف السياسية، وأخيراً "سيادة القانون أساسُ الدولةِ المدنيةِ"، الذي شكَّل عنوان الورقة النقاشية الملكية السادسة، التي تناولت في محورها "سيادة القانون أساس الإدارة الحصيفة" تطوير الإدارة وتحديث الإجراءات، واختيار الكفاءات والقيادات الإدارية، ومكافحة الواسطة والمحسوبية، وتطبيق القانون، والتشريعات الواضحة، والقدرة على خدمة المواطن، وتطوير القضاء والأجهزة المساندة له، وتسريع التقاضي، وتحديث معايير تعيين القضاة، والرقابة والتفتيش القضائي.

وفي المحورِ الثاني "سيادة القانون عماد الدولة المدنية"، تحدثت عن مفهوم الدولة المدنية دولة مؤسسات، والسلام والتسامح والعيش المشترك، واحترام التعددية والرأي الآخر، وحماية الحقوق وضمان الحريات.

 

ولفت المتحدثون، خلال الجلسة، إلى إن الأوراق النقاشية الملكية تسعى إلى تحفيز المواطنين للدخول في حوار بناء، مؤكدين أهمية الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك باعتبارها تشكل خارطة طريق ونهجا يجب ان تلتزم به مؤسسات الدولة كافة.

وبينوا أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك تعد سابقة على مستوى القادة، بأن يشارك أبناء شعبه رسم مستقبل الأردن، وبناء الدولة المدنية.

exported: 
نعم
Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©