عمّان- استضاف منتدى الفكر العربي، مساء يوم الاثنين 11/5/2015، ضمن سلسلة لقاءات نادي الكتاب، إشهار ومناقشة كتاب "نحو نظرية عربية في الإدارة"، في طبعته الثانية الجديدة، لأستاذ التسويق الدولي في جامعة عمّان العربية د. عبد العزيز أبو نبعة، وقدم لهذا اللقاء وأداره الأمين العام للمنتدى د. محمد أبو حمور، الذي قال إن الكتاب يحمل مضموناً يحاول تأصيل نظرية الإدارة في التراث العربي الإسلامي، ويربط فيه المؤلف بين قيم الحضارة التي ننتمي إليها فكراً وخلقاً وممارسة وسلوكاً، بأسلوب يراعي المعايير الأكاديمية والخطاب الرصين، وفي نفس الوقت يمكِّن القارىء العادي غير المتخصص من استيعاب طرحه. وأضاف أن الكتاب يؤكد أهمية التعاون والتكامل لرفع الأداء في العملية الإنتاجية وتحقيق الصالح العام، ويفتِّح العقل والأداء على مداخل ثقافة العمل والإنتاج.

وقدم د. عبد العزيز أبو نبعة عرضاً لكتابه أشار فيه إلى وجود نظريات متعددة في الإدارة ألمانية وأمريكية ويابانية، لكن لا يوجد هناك نظرية عربية، بالرغم من وجود مئات كليات إدارة الأعمال في عالمنا العربي وآلاف علماء الإدارة. وقال: إن الإدارة العربية أصبحت محل سخرية من الصحافة والرأي العام العربي بسبب ممارساتها السلبية، التي أدت إلى ظلم إداري وقتل روح الإبداع  وتعطيل عملية الإنتاج عن الدوران. وأوضح أنه يهدف من محاولته لوضع نظرية عربية في الإدارة إلى الإصلاح وتحقيق التنمية المستدامة من أجل إيجاد فرص العمل لطوابير الشباب العربي العاطلين عن العمل. وتقوم نظريته على ثلاثة مداخل هي: مفهوم الخدمة (الاحترام)، وحق الدخيل (العدالة)، ومفهوم الشورى (المشاركة).

وفي تعقيبه قال د. الحارث أبو حسين، رئيس قسم إدارة الأعمال في جامعة عمّان العربية، أن على المديرين العرب أن يعوا دورهم في الإسهام بالتفكير المنظم بدلاً من استهلاك الأفكار الغربية  دون مراجعتها والتحقق من ملاءمتها لحاجات البيئة العربية، وعدم الإتيان بأفكار ونظريات إدارية غير نابعة من الواقع العربي.

من جهته، أوضح د. محمود السرحان، مدير عام مركز القرية الكونية للدراسات وعضو المنتدى، أن ما جاء في الكتاب يستحق الاستفادة منه لينعكس على سلوكات وممارسات العاملين في الإدارة العربية، وأن هناك حاجة لتسليط الضوء أكثر على أدبيات الموضوع في الفكر والتراث العربي، وفي النصوص الإسلامية، لأنها تشكل مصادر مهمة وغنية بامتياز في تأصيل الإدارة العربية.