لقاء شبابيّ في إربد بالتعاون بين منتدى الفكر العربيّ وبلدية إربد الكبرى لا بدّ من الحوار لمواكبة القيم الجديدة في التربية والتعليم وإتاحة المزيد من الفرص للشباب للتعبير عن أنفسهم ومناقشة مشكلاتهم البيروقراطيّة والمركزيّة ما زالتا تعيقان تطوير العملية التربوية والتعليمية أسلوب التلقين في التعليم يحدّ من قدرات التفكير ويعزل الطالب عن مجتمعه
إربد- ناقشَ اللقاء الشبابيّ الثالث لهذا العام، الذي عقده منتدى الفكر العربيّ بالتعاون مع بلدية إربد الكبرى في قاعة البلدية مساء الثلاثاء 11/5/2010، عددًا من القضايا المتعلّقة بالتربية والتعليم في الأردنّ، بحضور زهاء مئتي مشارك من القيادات الشبابيّة، والشباب خريجي الجامعات وطلبتها، وطلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسيّة، ومعلمين ومعلمات ومسؤولين تربويّين في محافظة إربد.
وتحدّث في هذا اللقاء أ.د. هُمام غَصِيب، أمين عام المنتدى؛ و أة. سمر كلداني، مديرة جائزة الحسن للشباب؛ و د. محمود قظّام السرحان من المجلس الأعلى للشباب وعضو المنتدى، و دة. رنا الصمادي من الجامعة الهاشميّة. وأدار اللقاء شباب من جائزة الحسن هم: السيّد منير بني يونس، والطالب رامي منكو، والطالبة لينا القرعان.
وفي بداية اللقاء ألقى أ. عبد الرؤوف التل، رئيس بلدية إربد الكبرى وعضو المنتدى، كلمةً رحّب فيها بالمشاركين والمتحدّثين؛ مؤكّدًا أنّ هذا اللقاء يجسّد أهميّة تربية ثقافة الحوار وأدب النقاش لدى الشباب. وقال: إنّ الحوار هو طريق الوصول إلى الحقيقة، ومن خلاله نستطيع أنْ نقتحم الكثير من الميادين. فالحوار يعني أنّ أحدًا لا يستطيع احتكار الحقيقة أو الصواب؛ وبالحوار، الذي هو من صفات الإنسان المتحضِّر والمتقدِّم، نستطيع أنْ نتعرّف بعضنا بعضًا من أجل أنْ نحقّق معنى المشاركة.
وأشاد أ. عبد الرؤوف التل بجهود المنتدى وعنايته بالشباب انطلاقًا من رؤية رئيسه وراعيه سموّ الأمير الحسن بن طلال، الذي يقود المنتدى برؤية واسعة الآفاق تجاه الإنسان والإنسانيّة، وتجاه نشر قيم المحبّة والسلام. وأضاف: إنّ سموّه، وهو فارس من فرسان بني هاشم، ورائد من روّاد الفكر العربيّ المعاصر، يُعدّ من روّاد نهج الحوار ليس في الأردنّ والوطن العربيّ فقط، بل على الصعيد العالميّ أيضًا. فهو محاور من طرازٍ رفيع. وفي رسائله المفتوحة إلى الشباب العربيّ - وهي ثلاث رسائل نشرها المنتدى في كرّاسة - ما يدلّ على عمق الرؤية، والإيمان الكبير بدور الشباب في إحداث التغيير والتطوير وقيادة السفينة إلى شاطىء الأمن والسلام والاستقرار.
وأعرب رئيس بلدية إربد الكبرى عن اعتزازه بأن تستضيف البلدية هذا اللقاء بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال ويوم الجيش وذكرى الثورة العربيّة الكبرى. وقال: أنْ نلتقي مع نخبة من شبابنا في هذه الأمسية، فإنّ الأمل يحدونا لأن يكون المنتدى، الذي هو حاضنة من حاضنات الثقافة ورافعة من روافع الفكر في الوطن العربيّ، وسيلة من وسائل وحدة الأمّة. فربط الماضي بالحاضر عبر الحوار أصبح ضرورة لا بدّ منها.
ثم تحدّث أ.د. هُمام غَصِيب مشيرًا إلى أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يَعقد فيها المنتدى لقاءً شبابيًّا خارج العاصمة عمّان. وقال: إنها مناسبة تاريخيّة في عمر منتدانا الذي بلغ تسعة وعشرين عامًا من مسيرته. وأضاف: إنّ هاجس المنتدى، الذي أسّسه سموّ الأمير الحسن مع خمس وعشرين شخصيّة عربيّة مرموقة عام 1981، كان منذ البداية الحوار، حين كانت هذه الكلمة غير مألوفة وغير متداولة على الألسنة كما هو حالها اليوم. وقد استمرّ المنتدى منذ ذلك الوقت في عقد الحوارات العربيّة العربيّة، والعربيّة العالميّة؛ فضلاً عن العمل على تحقيق أهم أهداف رسالته في تجسير الفجوة بين المفكّر العربيّ وصانع القرار العربيّ. ومنذ أربعة أعوام بدأ المنتدى - إلى جانب ذلك - دعوته إلى تجسير الفجوة بين المفكّر العربيّ والمواطن العربيّ، وأصبح يركّز في أنشطته الفكريّة المختلفة على مفهوم المواطَنة.
وشكر أمين عام المنتدى بلدية إربد ورئيسها على استضافة هذا اللقاء؛ متمنيًا للأستاذ عبد الرؤوف التل وزملائه من أعضاء المنتدى في إربد التوفيق في مسعاهم لتأسيس فرع للمنتدى في هذه المدينة. وقال: إنّ دور المتحدّثين في هذا اللقاء هو فقط لاطلاق الحوار، والهدف أنْ يُبادر الشباب إلى المشاركة في مناقشة ما يهمهم من قضايا التربية والتعليم.
وقدّمت أة. سمر كلداني شرحًا عن جائزة الحسن للشباب وبرامجها، التي تهدف إلى تنمية قدرات الشباب وصقلها من خلال إكسابهم المهارات العمليّة والعلميّة والذهنيّة. وقالت: إنّ هذه البرامج تنبثق من رؤية سموّ الأمير الحسن في تأهيل الشباب لخدمة مجتمعهم في الأردنّ والتواصل الحقيقيّ مع هذا المجتمع، الذي يعيش مرحلة مهمّة من التطور، تشمل البيئة والسكّان والنُّظم التربويّة والقيم الاجتماعيّة، وغيرها. وأوضحت مديرة جائزة الحسن للشباب أنّ الشباب يشكلون نسبة غالبة من السكان؛ ما يتطلب مأسسة العمل الشبابيّ بالاعتماد على خُطط واستراتيجيّات تتناسب ومتطلّبات التطور الشامل، ومن أجل إيجاد مواطن مسؤول يدرك حقوقه وواجباته. وأكدت في هذا المجال أهميّة دور الأسرة التربويّ بوصفها جزءًا أساسيًّا من القطاعات الحاضنة للشباب، التي يجب أن تتكامل أدوارها وتتناسق لتعزيز الدور الشبابيّ في المجتمع.
وتناول د. محمود قظّام السرحان في حديثه دور التعليم في نهوض المجتمع؛ مشيرًا إلى أنّ العلم احتلّ مكانةً بارزةً في ثقافتنا وعقيدتنا، وأنه هو الأساس في قيادة الأمة نحو الرقيّ والتقدّم. وقال: إنّ العلم يحتاج إلى الإرادة ليؤثر في السلوك نحو الأفضل.
ودعا د. السرحان إلى التركيز على نوعيّة التعليم؛ مشيرًا أيضًا إلى أننا حقّقنا في الأردن مستويات متقدّمة على غيرنا من الأشقاء العرب في مجالات التعليم والتدريب والتأهيل، بفضل قيادتنا الهاشميّة وعنايتها وتوجيهاتها المستمرّة فيما يتعلّق بهذه المجالات. فتأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أنّ "التعليم والتعليم والتعليم" هو مسارنا نحو النهوض والتقدّم والتغيير، يوضح جملة من المؤشرات والدلائل المؤكّدة للنهج الملكيّ السامي في الاهتمام بالشباب والتعليم.
وقال: إنّ تحسين التربية والتعليم يعدّ من الأهميّة والخطورة بمكان بحيث لا يقتصر العمل في سبيله على الأطر والتوجّهات والسياسات التي يضعها التربويّون فحسب، وإنما هو في المحصلة تكامل جهود وطنيّة ومسؤوليّة وطنيّة شاملة يشارك فيها الجميع؛ عملاً بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيّته".
وأوضح أنّه على الرغم مما تحقّق من إنجازات على صعيد التربية والتعليم، فإنّ هنالك جملة من العقبات والعراقيل التي يتطلّب اجتيازها المزيد من الجهود والوقت والالتزام من جانب قطاعات حكوميّة وغير حكوميّة، مثل البيروقراطيّة، والمركزيّة، والضعف في المناهج الدراسيّة، وضعف الإقبال على التعليم الشامل. ودعا د. السرحان إلى منح الشباب المزيد من الفرص للتعبير عن أنفسهم، وتشجيعهم على المشاركة المسؤولة الواعية، واعتماد التعليم الحواريّ القائم على مبدأ المشاركة.
وقدّمت دة. رنا الصمادي وجهة نظر بحثية تربويّة حول أثر استخدام أسلوب التلقين وحده في عدم الخلق والابتكار من جانب الطالب المتلقّي، وتعطيل إمكاناته للتعلُّم ذاتيًّا. وأوضحت أنّ التلقين منبثق من النظر إلى المعلّم على أنه هو الذي يفكّر ليصل إلى الحقيقة؛ ومن ثم يقوم بإيصال المعرفة إلى الطالب. وأشارت إلى أنّ التلقين يحمل أخطارًا ليس على الطالب فقط وإنما على المجتمع بأسره؛ لأنه يفصل الطالب عن مشكلات مجتمعه ويشلّ قدرات التفكير لديه، فيصبح لقمة سائغة للنزوعات السلوكيّة السلبيّة، ومنها العنف؛ كما يضعف في نفسه الرغبة في الإقبال على التعلّم واكتساب المعارف اللازمة له في الحياة.
وطالبت دة. الصمادي بضرورة الربط - ضمن عمليّة التعلّم والتعليم - بين مشكلات المجتمع المحلّيّ والجانب التربويّ في هذه العمليّة، حتى لا يبتعد الطالب عن بيئته الاجتماعيّة ويصبح منعزلاً عن المشاركة في تطورها وتقدّمها.
وقال أ.د. هُمام غَصِيب في إجابته عن عدد من الأسئلة التي أثارها بعض المشاركين خلال النقاش: إنّ التربية تأتي قبل التعليم. ومن الضروريّ تأكيد أهميّة التعليم ما قبل المدرسيّ وفي الصفوف الدراسيّة الأولى. فهذه المرحلة التأسيسيّة يجب أن ينهض بها البيت والمدرسة معًا، وهي الركيزة التي نستند إليها في مقبل الأيام.
وبيّن في هذا السياق أنّ التربية والتعليم عمليّة تتألف من مراحل عدّة، ولا يمكن للجامعة وحدها أنْ تحلّ جميع المشكلات التي تواجه الطلبة من دون أن تكون الحلول قد بدأت في المراحل ما قبل الجامعة.
وقال: إننا نعيش عصرًا مطبوعًا بطابع السرعة جراء طوفان المعلومات، لكنّ المشكلة ليست في المعلومات وإنما في كيفيّة توظيفنا لهذه المعلومات وجمعها ضمن نُظُم. فالحكمة هي ما نفتقر إليه، ويجب أن نعرف ماذا نريد أن نتعلّم. وفي هذا العصر من المهم أنْ نتعلّم كيف نتعلّم. فالتعليم عمليّة مستمرة من المهد إلى اللحد، ولا نستطيع أنْ نكتفي بمدرسة أو بجامعة، فهما مجرّد منطلقات أو بدايات للتعلّم.
وتطرّق أ.د. غَصِيب إلى أهميّة اللغة؛ مؤكّدًا أنّ اللغة هي الهُويّة وهي الفكر نفسه وليست مجرّد وعاء للفكر؛ داعيًا إلى اتقان اللغة العربيّة قبل اللهاث وراء محاولة اتقان اللغات الأجنبيّة أو التدريس بها في جامعاتنا. وقال: إنّ اللغة تنهض بنهضة الأمة وتكبو بكبوتها. وفي هذا الجانب يجب علينا أنْ نرأفَ بأمتنا. فهُويّتنا العربيّة في خطر.
وأكّد أيضًا أهمّيّة تعريب المناهج الجامعيّة، والتغلغل في روح العربيّة لاكتساب المَلَكة اللغويّة. وتساءل هنا: كيف نستطيع الوصول إلى جماهيرنا بغير لغتنا؟ علينا أن نولي مشكلة الضعف باللغة العربيّة كلّ اهتمامنا ولا نؤجّل الأمر للأجيال القادمة، ولا بدّ أنْ نستمرّ في التعريب حتى نستطيع أن نضيف شيئًا نافعًا إلى مكتبتنا العربيّة، ولن يكون التعريب في حال من الأحوال على حساب اللغة الإنجليزية، التي يعاني كثير من الطلبة ضعفًا فيها، لأنها تظلّ لغة العِلم في عالمنا المعاصر.
وحول موضوع التميّز والإبداع، أوضح أنّ التميّز يقتضي الانقطاع إلى العلم والدرس. ولا يمكن أن نتعلّم الإبداع فهو أعظم مما نتصوّر وشيء له قدسيّته. وقال: إننا نواجه عاصفة من التحديات علينا أن نحولها إلى فرص. وذلك لا يتأتى إلاّ بالتربية أوّلاً؛ أي التربية بمعنى القيم. فلدينا الأصول والجذور. لكن أخشى ما أخشاه أننا نتكلّم كثيرًا ونظن أننا نحلّ المشكلات بالحديث عنها وبالكلام الإنشائيّ المنمّق. وقد آن الأوان لكي ننتقل من دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال، وبأن نعتمد التفكير اللاخطّيّ؛ بمعنى التفكير المبدِع المبتكِر.
وأضاف: إننا مجتمع منفتح متداخل، ولا يمكننا حلّ مشكلاتنا في أغلب الأحيان بالحلول التقليديّة المحنّطة أو المُجمّدة أو المتحجّرة.
وناقش د. محمود قظّام السرحان قضايا تتعلق بمكانة المعلّم وعلاقته بالطلبة في نطاق النظام التربويّ؛ فقال: إنّ نظامنا التربويّ بحاجة إلى مراجعة شاملة. ويجب أن يؤدي المعلّم رسالته وهو آمن مطمئن، مع تعزيز أدائه بالتدريب والتأهيل المستمرّ، حتى يظلّ على تماس مع المتغيّرات وتجسيد قيم التربية العصريّة في تطبيق مفاهيم مثل تعلّم لتكون، وتعلّم لتعيش، وتعلّم لتعمل، وتعلّم لتعلَم.
ورفض د. السرحان أسلوب التخويف والترهيب ومحاولة كسر ثقة الشباب بأنفسهم؛ موضحًا أنّ هذا الأسلوب وخيم العواقب على مَنْ يمارسه وعلى العمليّة التربويّة التعليميّة برمّتها؛ إذ إنه يعمّق المشكلة ولا يحلّها ويضرب بعرض الحائط قيم الوسطيّة والاعتدال والعقلانيّة والواقعيّة والتسامح في حياة الشباب. وفي المقابل، فإنّ السير في اتجاه التعليم الذاتي والتعليم الحرّ والاستكشاف في أجواء توفّر الكرامة والأمن والأمان والفاعليّة لمختلِف أطراف العمليّة التعليميّة أجدى في بناء شخصيّة الشاب وزرع القيم الإيجابية في نفسه. فقد علّمنا الأدب التربويّ والنفسيّ أنّ النفس البشريّة تتعلّم بالقدوة والتقليد والتقمّص أكثر من تعلّمها بالتنظير والفلسفة. وقال: إنّ النظام التربويّ العربيّ الإسلاميّ يبيّن لنا أنّ الثواب أفضل من العِقاب؛ بل إنّ هذا النظام لا يحبذ العقاب.
وأشار إلى أنّ إحدى مشكلات نُظم التربية لدينا تتمثل في تفاوت مستويات التعليم بين الآباء والأبناء؛ ما يجعل الفجوة تتسع بينهم.
وقال: إنّ الإحساس بالمشكلات هو أوّل الطريق لإيجاد الحلول لها؛ داعيًا إلى التفكير بصيغ علميّة للحلول، وإلى أنْ يكون دور المعلّم تيسير التعلّم للطلبة ومساعدتهم على ذلك، وأن يبذلوا هم من جهتهم جهودًا ذاتية بالاعتماد على أنفسهم للمساهمة في حلّ المشكلات الدراسيّة التي تعترض طريقهم، سواء أكانت المشكلة الضعف اللغويّ أم غيرها.
من جانبها، ركّزت دة. رنا الصمادي على نجاعة أسلوب الحوار والبحث ضمن مجموعات في الصفوف الدراسيّة والتعليم الجامعي. وقالت: على الرغم من أنّ هذا الأسلوب أكثر فائدة للطلبة، إلاّ أنّ بعضهم لا يزال يفضّل أسلوب التلقين؛ لأنّهم يعتقدون أنّ هذا الأسلوب يخلّصهم من المعلومات التي درسوها فور تقديمهم للامتحانات.
وتمنّت أة. سمر كلداني أن يكون الشباب أكثر دقّة وموضوعيّة في النظر إلى القضايا المتعلّقة بهم، ودعتهم إلى الاهتمام بممارسة الأنشطة غير المنهجيّة لما لها من أثر في تقدّمهم الدراسيّ، وتعزيز الثقة بأنفسهم وقدراتهم، وإكسابهم المهارات النافعة والقيم والسلوكيّات الإيجابيّة.
وفي إجابته عن سؤال حول دور منتدى الفكر العربيّ في تقويم المناهج الدراسيّة وتطويرها، قال أ.د. هُمام غَصِيب: إنّ المنتدى لا يستطيع أنْ يقوم بدور وزارة التربية والتعليم والجامعات والتربويّين في الميدان؛ لكنّه من خلال اللقاءات والحوارات الشبابيّة يحاول أنْ يطرح مختلِف القضايا التي تهمّ القطاع الشبابيّ في الأردن والوطن العربيّ والمهجر. وقد أشهر مؤخرًا فصلاً أو فرعًا شبابيًّا له، حتى يتمكّن الشباب من مناقشة كلّ ما يهمهم من قضايا باستقلاليّة. وهذا الفصل يقوده شباب يختارهم الشباب أنفسهم عن طريق الانتخاب. وإلى جانب ذلك يواظب المنتدى على عقد مؤتمر شبابيّ مرّة كلّ سنتين. وقد عقدَ حتى الآن ثلاثة مؤتمرات شبابيّة. ومن المنتظر أنْ يُعقد المؤتمر الشبابيّ الرابع خلال الربع الأخير من هذا العام، وسيكون موضوعه "الشباب وظاهرة العنف"؛ عدا ما ينشره من كرّاسات ومطبوعات موجّهة أساسًا إلى القراء الشباب وغير المتخصّصين.
وفي ختام اللقاء وعد أمين عام المنتدى بأن تتواصل هذه اللقاءات الشبابيّة، سواء في مقرّ المنتدى أو خارج عمّان، لتشمل جميع محافظات المملكة.