EN | AR
نادي الكتاب رقم (2/2010)
موضوع اللقاء: 
حول كتاب د. محمّد أبو حسان الجديد دور الحضارة العربيّة الإسلاميّة في تكوين الحضارة الغربيّة
المتحدثون: 
د. محمّد أبو حسّان، عضو محكمتَي التّمييز والعدْل العُليا سابقًا
مدير اللقاء: 
أ.د. هُمام غَصِيب، أمين عام المنتدى السابق

عمّان- دعا د. محمّد أبو حسّان، الباحث في الدّراسات الإسلاميّة وعضو محكمتيّ التّمييز والعدل العُليا سابقًا، إلى بذل جهود أكبر للبحث عن المخطوطات العربيّة في مجالات العِلم المختلفة، والعمل على تحقيقها ونشرها، ليتسنّى للباحثين تقييم الإسهامات الحقيقيّة للحضارة العربيّة الإسلاميّة وعلمائها في تاريخ حضارات العالم. وذكر أنّ كثيرًا من هذه المخطوطات لا تزال مفقودة.

وأضاف في محاضرته عن كتابه الجديد "دور الحضارة العربيّة الإسلاميّة في تكوين الحضارة الغربيّة: دراسة مقارنة مع الحضارتين اليونانيّة والرّومانيّة"، في لقاء نادي المنتدى الثاني لهذا العام بمنتدى الفكر العربيّ، مساء الأربعاء 27/1/2010: إنّ العرب في القرون الوسطى كانوا يمثّلون التّفكير العلميّ والحياة الصناعيّة العلميّة، وإنّ النّهضة الأوروبيّة هي وليدة الحضارة العربيّة في قرطبة، وإنّ الإنجازات العربيّة في العلوم، خاصّة علم الملاحة، قد ورثتها الدولة الإسبانيّة الكاثوليكيّة. وبفضل ذلك أصبحت إسبانيا القوّة العظمى الأولى في أوروبا الحديثة؛ ما مهَّد لها الطريق لفتح العالم الجديد.

وعَرَضَ د. أبو حسان لآراء عدد كبير من المؤرخين الغربيّين في تأثير الحضارة العربيّة الإسلاميّة وإنجازاتها في العلوم والآداب والفكر على أوروبا ونهضتها.

وأشار أ.د. هُمام غَصِيب، أمين عام المنتدى، الذي أدار اللقاء، إلى أنّ الدراسة المطوّلة التي قام بها د. محمّد أبو حسان، موضوع هذا اللقاء، تتسم بالشموليّة الموسوعيّة، وأنّه يستند في ذلك إلى مكتبة عامرة جمعها حول الموضوعات التي تناولها في كتابه من وجهة نظر موضوعيّة، فلا يترك شاردة أو واردة مما يتعلَّق بجوانب الحضارة العربيّة الإسلاميّة إلاَّ ويأتي على ذِكرها؛ هذه الحضارة التي كانت حضارةَ العالم الأولى على مدى قرون عدة.

وقال د. غَصِيب: نحن لسنا من الماضويّين حينما نتحدَّث عن حضارتنا، التي ما زالت حيّة، ولا يزال تأثيرها ماثلاً في الحضارة الغربيّة الحديثة، ليس في الجوانب المتعلِّقة بالإنسانيّات فقط، وإنّما في العلوم؛ ومنها – على سبيل المثال – الفلك، والنثر العلميّ، والميكانيكا وعلم الحيل.

ودعا أمين عام المنتدى من جانبه إلى أن يُلتَفَت إلى الإنجازات العلميّة للحضارة العربيّة الإسلاميّة في المشروعات التربويّة المُعاصرة.

يقع كتاب د. أبو حسان في مجلد ضخم مجموع عدد صفحاته (682) صفحة منها (214) باللغة الإنجليزيّة، والباقي باللغة العربيّة. وقد نشرته وزارة الثقافة عام 2009 ضمن منشورات السلط مدينة للثقافة الأردنيّة. وتتناول فصوله تأثير الحضارة العربيّة الإسلاميّة في الحضارة الغربيّة عمومًا، وفي نهضة أوروبا الاقتصاديّة والتجارة الدوليّة. كما يناقش دور هذه الحضارة في صنع الحضارة الغربيّة من خلال مؤلَّفات كبار العلماء الغربيّين. ويختم د. أبو حسان كتابه بدراسة مقارنة للحضارات اليونانيّة والرومانيّة والإسلاميّة والغربيّة، مع خلاصات وملاحق تتعلَّق بجوانب الموضوعات التي يبحثها تتخلّل فصول الكتاب.

أعقب المحاضرة نِقاش وحفل توقيع للكتاب، بحضور عدد من المثقفين والباحثين والإعلاميين.

 



Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©