EN | AR
اللقاء الشهري رقم (4/2010)
موضوع اللقاء: 
المنهجيّة السُّقراطيّة في تعليم العلوم والرياضيّات
المتحدثون: 
أ. كولن هانَفورد، التربويّ الحائز على جائزة أبتون سنكلير/المملكة المتحدة، و أ.د. هاني خوري، أستاذ الرياضيّات في جامعة ميرسِر بولاية جورجيا/الولايات المتحدة
مدير اللقاء: 
أ.د. هُمام غَصِيب، أمين عام المنتدى السابق

عمّان- شارك أ. كولن هانَفورد، التربويّ الحائز على جائزة أبتون سنكلير/المملكة المتحدة، و أ.د. هاني خوري، أستاذ الرياضيّات في جامعة ميرسِر بولاية جورجيا/الولايات المتحدة، في اللقاء الشهريّ الرابع لهذا العام بمنتدى الفكر العربيّ، مساء الأربعاء 28/4/2010، الذي تناول "المنهجيّة السُّقراطيّة في تعليم العلوم والرياضيّات". وأدار اللقاء أ.د. هُمام غَصِيب، أمين عام المنتدى، الذي أشار في كلمته إلى الأثر الإيجابيّ الذي تتركه هذه الطريقة على الطلبة في استعمال خيالهم لإدراك المنطق؛ موضحًا أنّ هذا النهج يصبح بعد بضع سنين الأساس لمواطَنتهم.

وتحدّث أ. هانَفورد حول هذه المنهجيّة التي تهدف إلى تعليم الطلبة استخدام قدراتهم الفكريّة لتعلّم العلوم بسلاسة ويُسر، بالاعتماد على المنطق العقلانيّ فقط. وقال: إنّنا نكبح قدرات الأطفال إذا لم نعلّمهم كيف يستغلّون طاقات عقلهم بكاملها.

وركزّ المحاضران على دور المعلّمين والآباء في استخدام هذه المنهجيّة في التعليم، سواء في المدرسة أو البيت، وضرورة إشراك الطلبة جميعًا في تطبيقها. وبيّن أ. هانَفورد، الذي وضع كتابًا إرشاديًّا لتعلّم الرياضيّات خلال عشر دقائق يوميًّا للطلاب من سنّ التاسعة حتى سن التاسعة عشرة بحسب المنهجيّة السقراطيّة، أنه استلهم المقترحات التي ضمنها كتابه من خبرته الطويلة في تعليم الرياضيّات، ومن النجاح الذي حقّقه مشروع "كومنيوس" للجنة التعليم في الاتحاد الأوروبي لعامي 1996 و1998، برئاسة د. كولِر، الذي دَرَسَ العَلاقة بين تعليم الرياضيّات والمواطَنة الديمقراطيّة.

وتُنسب هذه الطريقة إلى الفيلسوف اليونانيّ سقراط، الذي كان يهدف إلى تطوير معارف طلابه وإدراكهم من خلال الحوار والنقاش الحرّ والنّقديّ المفتوح، مع الحفاظ على الروح الوديّة بين جميع المشاركين، بهدف تمكين الطلبة من تعلّم حقيقة الأفكار أو كذبها. وهي تقوم على أسلوب طرح الأسئلة على الطلبة من جانب المعلم، واتاحة الفرصة لهم للتعبير بكلماتهم؛ ما يساعدهم على التخلّص من أوهام التصوّرات في أذهانهم، والربط المنطقي بين الصور والكلمات، وبين الكلمات والصور؛ كذلك يساعدهم على تعليم أنفسهم بأنفسهم من جهة، ومن جهة أخرى تحسين المادّة التربويّة.

كما بيّن المحاضران أهميّة هذه المنهجيّة في تقييم قدرات الطلاب واكتشاف المبدعين منهم، فضلاً عن فاعليّتها في تعليم المشاركة والتعبير. وأشارا إلى أنّ  المنهجيّة السقراطيّة تمكّن الطالب من كيفيّة التعامل وحده مع الكتب الدراسيّة، الأمر الذي سيحتاجه أيضًا في التعليم ما بعد المدرسة. كما أنها تجعله، حتى بعد مغادرة المدرسة، جاهزًا وقادرًا ومتعطّشًا لمزيدٍ من التعلُّم والمعرفة؛ ما يعني أنّه سيصبح مثقّفًا يتمتّع بالحسّ النقديّ ومواطنًا مسؤولاً في مجتمع ديمقراطيّ سليم.

حضر اللقاء وشارك في النقاش عدد من التربويّين والمهتمّين وبعض أعضاء المنتدى.

 



Printer Friendly and PDF
تصميم وتطوير شركة الشعاع الازرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة ©